آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » لماذا تُطالب إسرائيل دول الخليج تحمّل تكاليف حربها ضد إيران وما هو “العمل القذر” لأجلها؟.. كيف رد الإيرانيون على تحريضهم ضد نظامهم وماذا عن نتنياهو “المُرهَق”؟.. ماذا ستفعل موسكو حال اغتيال خامنئي؟ وهذه خسائر الكيان!

لماذا تُطالب إسرائيل دول الخليج تحمّل تكاليف حربها ضد إيران وما هو “العمل القذر” لأجلها؟.. كيف رد الإيرانيون على تحريضهم ضد نظامهم وماذا عن نتنياهو “المُرهَق”؟.. ماذا ستفعل موسكو حال اغتيال خامنئي؟ وهذه خسائر الكيان!

حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المُراهنة على ورقة تأجيج الشارع الإيراني ضد حُكومته ونظامه، ولكن يبدو أن هذه الورقة قد احترقت، ورد عليها الإيرانيون من قلب شوارع طهران، حيث خرجوا عقب صلاة الجمعة، حشودًا، احتجاجًا على العُدوان الإسرائيلي، وحملوا صور قادة بلادهم، وجاء لافتًا حملهم علم حزب الله اللبناني أحد أبرز حُلفاء إيران الإقليميين.

قتالٌ أو شهادة

وفيما كان الشعب الإيراني يرفض العدوان على بلده، ويقف إلى جانب نظام بلاده الذي حرّضه نتنياهو على إسقاطه، كانت منابر الجمعة تشحن مشاعر المُصلّين، فيما ارتدى بعض الخُطباء الكفن، أو البزة العسكرية استعدادًا للشهادة، أو القتال.

وفي سياق التضامن السياسي، دعا محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيرانية الأسبق إلى حملة تضامن، وقال: “انضمّوا إلى حملة التضامن الوطني لحماية الوطن.

جميعنا على متن سفينة واحدة، سفينة إيران الفخورة.

أنا أدعوكم جميعًا، أصدقائي ومواطنينا، للانضمام إلى هذه الحملة، وأضاف: افتخر.. إيران الصّامدة” .

ووجّه المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي شمخاني، رسالة تحفيزية رغم تعرّضه للإصابة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر ضد طهران، وقال شمخاني في رسالته التي وجّهها إلى المرشد علي خامنئي وشعب إيران، إنه “لا يزال على قيد الحياة ومستعد للتضحية بروحه”، مُعتقدًا أنّ “يوم النصر قريب”.

نتنياهو “المفضوح” يُقاتل إيران لأجل منصب أبدي!

ويبدو أن دعاية نتنياهو السياسية ضد مخاطر إيران على العالم، قد انكشفت تمامًا، وأنه يخوضها لحماية كيانه، والغرب، حيث جاء لافتًا ما قاله الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون حوله، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، “يخوض الحرب ضد إيران ليبقى في منصبه إلى الأبد”.

وجاء ذلك خلال استضافته في البرنامج الحواري الأميركي “ذا ديلي شو” تناول اللقاء سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والحرب المُحتملة مع إيران، وتحدّث الرئيس الأميركي الأسبق عن ما وصفه بـ”الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، قائلاً إنه لا أحد يتحدّث حالياً عن مفاوضات سلام في الشرق الأوسط، لأنّ “الإسرائيليين، في عهد نتنياهو، لا ينوون منح الفلسطينيين دولة”.

سُقوط وإرهاق على الهواء

وفيما يُحاول نتنياهو ترميم صُورته الإعلامية، جرّاء الحرب ضد إيران، يُحاول الأخير الظهور إعلاميًّا من أماكن مختلفة استهدفتها الصواريخ الإيرانية، لكن القدر كان له رأي آخر خلال زيارته لموقع الهجوم الإيراني في مستشفى سوروكا، حيث سقط على الهواء مباشرة بقايا مبنى، الأمر الذي دفع نتنياهو لقطع كلامه، والنظر خلفه بشكل مهزوز، وسط حالة ترقّب من حوله، هذا عدا عن الإرهاق الظاهر على وجهه نتيجة آثار الصواريخ الإيرانية التي تركت آثار الدمار على الكيان.

ولا تُظهر إيران أي تراجع، أو استسلام، وتشترط للعودة إلى المفاوضات وقف الحرب الإسرائيلية عليها، رغم أن الرئيس الأمريكي اشترط استسلامًا كاملًا، ثم عاد بمهلة أسبوعين.

هذا ما يخشاه ترامب

ويتخوّف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن لا تنجح ضربته بالقضاء على البرنامج النووي الإيراني تمامًا، وهذا يعني أن طهران ساعتها، ستكون انتصرت بالحرب تمامًا، فيما لن تحتمل الجبهة الداخلية الإسرائيلية المزيد من الضربات المُوجهة، التي تُسقط القتلى والجرحى، وتُصيب هيبة إسرائيل في مقتل.

إسرائيل تجدر الإشارة بدأت مهاجمة إيران يوم 13 يونيو، مستهدفة مواقع عسكرية، ومنصات إطلاق صواريخ، فضلاً عن منشآت نووية.

سيطرنا على إيران ولكن صواريخها تقصفنا!

جيش الاحتـلال الإسرائيلي من جهته، خرج ليؤكد أن عملياته ضد إيران مستمرة حتى تحقيق كامل الأهداف الموضوعة، وأقر المتحدث باسمه أن الأيام القادمة ستكون مليئة بالتحديات”.

وفيما يقول نتنياهو أنه سيطر على أجواء إيران، ويملك أفضلية في السيطرة عليها، يأتي المتحدّث باسم جيشه إيفى ديفرين ليقول إن “طهران ستستمر في مُهاجمتنا، والعملية العسكرية لم تنته بعد”، وليوضح أن تدمير منصات الصواريخ الإيرانية يساعد إسرائيل في تحقيق أهداف الحرب.

روسيا “السلبية”!

ودخلت روسيا بشكل مرصود ولافت، فيما يتعلّق بتهديد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بوجوب اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، حيث أكدت موسكو على أن الأمر غير مقبول على الإطلاق.

وقال المتحدّث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إن رد بلاده على اغتيال خامنئي سيكون سلبيّاً للغاية، ومن غير المعلوم كيف يمكن لموسكو أن ترد “سلبيًّا” على اغتيال المرشد، وهي التي قالت إن الاتفاقات المُشتركة بينها وبين طهران، لا تُلزمها بالدفاع العسكري عن إيران.

دول الخليج.. عليكِ الدفع!

وفيما تحاول دول الخليج عدم التورّط، وسارعت لإدانة العدوان على إيران، دعاها وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش (الدول الخليجية) إلى المشاركة في تحمّل تكاليف الحرب الجارية مع إيران.

ونقلت القناة الـ14 العبرية عن سموتريتش بقوله: “على دول الخليج التي تكسب تريليونات الدولارات وألمانيا وبريطانيا وفرنسا المشاركة في تكاليف هذه الحرب على الأقل اقتصاديا”.

العمل القذر

وتُوضع علامات استفهام كبيرة، حول التصريح الذي قاله سموتريتش حول قيام إسرائيل بالعمل القذر من أجل العالم، ودول الخليج، فما هي هذه الأمور “القذرة” التي تنفذها إسرائيل لدول الخليج، خاصة أن لم تدخل جميعها دائرة الاتفاق الإبراهيمي التطبيعي، وكيف سيكون رد هذه الدول المُطالبة بدعم إسرائيل ماليًّا؟!

وتابع سموتريتش: “لا نُريد منهم أن يعطونا من أرواحهم أو جنودهم، يمكنهم على الأقل المساهمة ماليا لأنهم يكسبون المليارات”.

ويستنجد سموتريتش بالخليج، كون الخسائر المُباشرة من الضّربات الإيرانية تقترب من ملياري شيكل (حوالي 540 مليون دولار)، وتشمل هذه الأضرار البنية التحتية العسكرية، ومنشآت الطاقة، وبعض المرافق المدنية.

مشاهد إيرانية تُثلج الصّدور.. والعرب “عرباية ترمس” فرّقهم نتنياهو!

الثّابت في كُل هذا، والمرصود على منصّات التواصل الاجتماعي العربية، والغربية، أن إسرائيل فقدت أي تعاطف معها، لأنها كانت المُعتدي على إيران في حربها هذه، فمن كان يحلم أن يخرج نشطاء عالميون، ويُوجّهون نداء لإيران لإتمام المهمة، والقضاء على إسرائيل، كون الاعتداء على الدول بحسبهم، يجب أن يُقابل بالرد، والعقاب، ومن آخر هذه المشاهد التي تُثلج صدور كل من يُعادي الكيان، دفعة صواريخ إيرانية ثقيلة مناطق عدة في دولة الاحتلال، منها في حيفا، وغوش دان، ومجمع وزارت حكومة في القدس، وسط أنباء عن سقوط صواريخ في مناطق أخرى، وسط تقارير عن سقوط قتلى وجرحى وصل عددهم إلى 17 شخصًا.

بكُل حال في هذه المعركة، يبدو أنّ العرب هُم “عرباية الترمس” التي يتم “قلبها” في كل معركة في مسلسل “باب الحارة” الشهير، ودورهم ينحصر في إما مطبّعين، أو مُتفرّجين، وفي أحسن أحوالهم مُموّلين، هؤلاء هم عرب اليوم، الذي قال نتنياهو بحقّهم أمس الخميس، إن “بعد قيام إسرائيل واجهنا عالمًا عربيًّا مُوحّدًا وفرّقناه تدريجيًّا”!

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مصر معبراً للإسرائيليين الهاربين إلى أوروبا

وسط إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي بالتزامن مع العدوان على إيران، وما تبعه من ردّ إيراني، تحوّلت مصر إلى نقطة عبور رئيسة للإسرائيليين الهاربين من الداخل ...