آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » لماذا لجأت الحكومة المصرية لرجال الأعمال الآن؟ ما المسكوت عنه في اللقاء.. سر استدعاء رموز العهد البائد؟ لماذا حضر هشام طلعت و عز وهيكل وغاب “ساويرس”؟وماذا وراء طرح عدد من المطارات على القطاع الخاص؟

لماذا لجأت الحكومة المصرية لرجال الأعمال الآن؟ ما المسكوت عنه في اللقاء.. سر استدعاء رموز العهد البائد؟ لماذا حضر هشام طلعت و عز وهيكل وغاب “ساويرس”؟وماذا وراء طرح عدد من المطارات على القطاع الخاص؟

جدل كبير بعد لقاء رئيس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي مع عدد من رجال الأعمال منهم: حسن هيكل، وأحمد عز، وهشام طلعت مصطفى وآخرون.

ففي الوقت الذي عبر فيه رجال المستثمرون عن آمالهم فى دخول مقترحاتهم التى طرحوها على رئيس مدبولى حيز التنفيذ خلال الفترة المقبلة، مؤكدين أهمية أن تتولى الحكومة تشكيل لجان متخصصة فى كل قطاع استثمارى لدراسة المقترحات المطروحة تمهيدًا لتنفيذها، تحدث رئيس الوزراء حول توجه الحكومة لطرح إدارة وتشغيل عدد من المطارات المصرية للقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن مجلس الوزراء وافق فى اجتماعه الأخير على التعاقد مع مؤسسة التمويل الدولية لطرح المطارات المصرية للإدارة والتشغيل بالشراكة مع القطاع الخاص، مقترحًا أن يتوازى ذلك مع قيام القطاع الخاص بخوض مجال إنشاء شركات طيران، من خلال تحالفات أو شراكة مع الدولة، لتنفيذ هذا المقترح الذى يسهم فى زيادة أسطول الطيران المصرى.

من أبرز ما جاء في اللقاء حديث هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة الذي قال إن العجز الدولارى السنوى أكبر مشكلة تواجه مصر، لما له من تبعات خطيرة على التضخم، منوّها بأن القطاع الخاص لم يتسبب فى التضخم، ويدفع فاتورة لا ذنب له فيها، مشيرًا إلى أن تحرير أسعار الطاقة وزيادة السيولة كانا من العوامل الرئيسية وراء ارتفاع معدلات التضخم.

وتساءل مصطفى: «إلى متى سيتحمل القطاع الخاص فائدة عند مستوى 32 بالمئة»، بينما الهياكل التمويلية للشركات تاُسست بناءً على معدلات فائدة تتراوح بين 13-14 بالمئة ، وخلال عام واحد تضاعف هذه المعدلات، وباتت تشكل ضغطًا كبيرًا على الشركات، ما يثير تساؤلات حول قدرتها على الاستمرار”.

واقترح مصطفى تشكيل لجنة، تضم البنك المركزى، لدراسة قدرة تحمل الهياكل التمويلية للشركات لهذه الفائدة المرتفعة، وأن يتم التعامل مع الأمر بالجدية المطلوبة، مؤكدا أنه لا يمكن الاستمرار فى الفائدة المرتفعة إلى ما لا نهاية لعلاج خلل آخر.

السؤال الذي فرض نفسه: لماذا حضر أحمد عز وحسن هيكل وهشام طلعت مصطفى وغاب ساويرس؟

“ساويرس” في إجابته على هذا السؤال قال: “كنت بحتفل بالكريسماس …لكن الكلام كله كان ايجابي مكنتش هزود حاجة غير كيفية زيادة إيرادات السياحة و مشكلة مصر للطيران”.

د. رضا عبد السلام محافظ الشرقية الأسبق ساءه استضافة رجال أعمال مبارك، واصفا نظامه بالبائد،مؤكدا أنهم هم أول الرابحين في ذات السياق تساءل الباحث الاقتصادي حسني كحله هل لدينا مجتمع اعمال؟

هل لدينا اقتصاد حقيقي؟

وأجاب قائلا: ليس لدينا سوى اقتصاد وهمي يقوم على الاستثمار العقاري الذي يسبب مزيدا من التضخم.

وعبر “كحله” عن تشاؤمه مع اتباع السياسات التي ترفع تكاليف المعيشة وتكلفة الاستثمار، مشيرا إلى أن سياسة سعر الصرف والسياسات المالية والنقدية دمرت الاقتصاد المصري.

واختتم مؤكدا أن كل من له فرصة للعمل في الخليج سواء كان عاملا او رجل أعمال يهرول إليها بسبب التضخم وسعر الصرف.

وخلص إلى أننا كلما انصعنا لصندوق النقد الدولي، فلا أمل في شيء.

المسكوت عنه

من جهته قال السفير فرغلي طه- تعليقا على لقاء رئيس الوزراء مع رجال الأعمال- إنه على نمط جلسات “الحوار الوطنى”، ومؤتمرات الاقتصاد والشباب وحوارات التنسيقيات والمبادرات وتحالف الأحزاب التابعة للدولة ، جاءت لقاءات السيد رئيس الوزراء مع رجال الأعمال ومحافظى البنوك، مشيرا إلى أنهم

يصنعون السياسات ويشاركون فيها ، وكلهم يسيطرون على الاقتصاد وعلى البنوك وسياساتها وقروضها وفوائدها ، وعلى ومشروعات البناء والحجر والترفيه ،ثم يتحدثون أمام الناس عن السلبيات وعن ابتعاد الشركات المصرية إلى الإمارات والسعودية (2360 شركة استثمار، ومعظمها شركاتهم هم ) وعن أن المستثمر المصرى يخسر فى مصر ويحتاج إلى حوافز وضمانات .. إلخ.

ويضيف أنهم يضحكون على الشعب ويسخرون منه ؛ لأنهم هم : من يصنعون السياسات ومن ينفذونها ومن يستفيدون منها وهم المستثمر المحلى وهم من غادرت بعض شركاتهم إلى الإمارات والسعودية ، وغادرت دولاراتهم ومكاسبهم من دم الشعب إلى بنوك خارجية ، ثم يتحدثون عن خسائر وهم يكسبون ( باحتكار تام وبلا أية منافسة أو رقابة أو محاسبة ) فى بناء الحجر والترفيه بالمليارات ، ويملكون مصانع المستلزمات والسلع الأساسية مثل الأسمدة والأسمنت والحديد والغذاء والدواء واللقاحات والألبان.. إلخ.

وساءل السفير ” طه” رجال الأعمال قائلا: “أي خسائر تتحدثون عنها وأنتم تستولون على الثروات والمواد الخام والأراضي بجنيهات قليلة وتبيعون المتر فيها بالآلاف والملايين؟!.. أي خسائر وأنتم تملكون مصانع وشركات كل شيء، وقتلتم القطاع الخاص الصغير صاحب المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر؟

وخلص إلى أن الخاسر الوحيد منهم هى مصر وشعبها.

واختتم قائلا: “فبالله عليكم لا تزيدوه قهرا واستهانة به، ففى جميع حالاتكم أنتم فوق المحاسبة ولا تخافون الشعب ولا القانون ولا تخافون الله.. وفروا حتى نفقات مؤتمراتكم وندواتكم”.

من جهتها قالت د.عالية المهدي العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية إن لقاء رئيس الوزراء مع مجموعة من المستثمرين كان موفقا جدا، داعية إلى الأخذ بكل التوصيات المطروحة منهم؛ لان تسهيل الأمور أمام المستثمر المصري هي الخطوة الأولي و الأساسية لنمو الناتج المحلي والتشغيل والتصدير.

وتضيف أنه إذا لم يكن المستثمر المصري مطمئنا و متفائلا فلن نستطيع أن نجتذب المستثمر الأجنبي.

إلا المطارات

الحديث عن طرح عدد من المطارات على القطاع الخاص قوبل بترحيب قوم، واستهجان آخرين الذين أكدوا أن المطارات المصرية أمن قومي يجب عدم التفريط فيها  والخروج منها.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي: تحدّيات الإقليم تكلّف مصر 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس في 2024

  الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يقول إن الأحداث في البحر الأحمر والتحدّيات الإقليمية تكلّف مصر نحو 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس لعام ...