رامز محفوظ
يبدو أن قرار تحرير الأسعار الذي صدر قبل أيام من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لم يشمل كل القطاعات والفعاليات الاقتصادية ومنها قطاع الدواجن والدليل أن الوزارة مازالت تصدر نشرات دورية آخرها صدرت أمس وشهدت ارتفاعاً كبيراً بأسعار الفروج والبيض، فما الأسباب الحقيقية لعدم تحرير أسعار الفروج والبيض؟
هذه الأسئلة توجهت بها «الوطن» إلى عضو لجنة مربي الدواجن مازن مارديني الذي أكد في تصريح لـ«الوطن» أنه كمسؤول عن تسعير الفروج والبيض من زراعة دمشق ضمن لجنة التسعير طالب بعد صدور قرار تحرير الأسعار بعقد لقاء مع مدير الأسعار في الوزارة وكان من المقرر عقد لقاء معه الجمعة الماضية وتم تأجيل الموعد لاحقاً وذلك بهدف معرفة إن كان تحرير الأسعار سيشمل قطاع الدواجن أم لا، موضحاً بأن القرار لم يشمل قطاع الدواجن، مضيفاً: إن مربي الفروج اليوم مسحوق نتيجة الارتفاع الكبير بتكاليف إنتاج الفروج والبيض وعدم وجود حلول والقطاع أصبح في حالة تلاش نتيجة لذلك.
وأكد مارديني أن سعر طن كسبة فول الصويا في دول الجوار ولبنان 4 ملايين ليرة في حين أنه يباع في سورية بحدود 9 ملايين، متسائلاً لماذا هذا الفرق الكبير؟ مبيناً بأن لا أحد من المسؤولين والمعنيين أعطانا جواباً عن أسباب هذا الفرق الكبير في السعر.
وأشار إلى وجود حالات تهريب لكسبة فول الصويا من لبنان إلى سورية، مشدداً على أنه امر سلبي بالتأكيد لكنه بنفس الوقت يسهم بتأمين المادة باعتبارها قليلة في السوق من أجل استمرار المربي بالعمل.
وأوضح مارديني أن وزارة الزراعة شجعت الفلاح خلال الموسم الماضي على زراعة الذرة الصفراء البلدية وهذا أمر ايجابي وكان الإنتاج كبير بحدود 550 ألف طن وهو يعادل تقريباً ثلث الرقم المستورد في كل عام من الخارج فانخفضت فاتورة الاستيراد ووفرت القطع أجنبي، لكن المشكلة والمفاجأة الكبيرة كانت بعدم توافر المجففات لهذه الذرة المنتجة محلياً ونتيجة لذلك تم إتلاف كمية كبيرة من الإنتاج والكمية الأخرى التي لم تتلف تم توزيعها لقطاع الدواجن لكن أضرارها كانت كبيرة توازي فائدتها.
ولفت إلى أن سعر مبيع طن الذرة الصفراء البلدية اليوم بحدود 2.3 مليون ليرة والشهر القادم لن تتوافر المادة وسيضطر المربي لشراء الذرة المستوردة والتي يباع الطن منها بحدود 3.8 ملايين ليرة، مشيراً إلى أنه نتيجة لارتفاع تكاليف التربية الذي بات كبيراً جداً وغير معقول سوف يضطر المربي الذي يعمل اليوم بالتربية إلى التوقف عن التربية بعد شهر إلا في حال حصوله على التكاليف التي يدفعها.
وتوقع مارديني أن يرتفع سعر صندوق البيض لحدود 30 ألف ليرة خلال شهر في حال استمرار ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، وخصوصاً الأعلاف التي باتت أسعارها جنونية ولم يعد هناك رقيب على أسعارها ومن الممكن ألا يكون هناك بيض في السوق مستقبلاً إذا لم يتم إيجاد حلول حكومية لارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأكد أن استيراد الأعلاف مستمر ولم يتوقف لكن المشكلة أن المستورد يعتبر أن التعامل عبر المنصة سبب له مشكلة وأدت إلى خسارته لذا نرى أن التاجر يرفع الأسعار في السوق من أجل تعويض خسائره.
وختم بالقول: إن الأسعار التي حددتها وزارة التجارة الداخلية في النشرة الأخيرة التي صدرت أمس لا تزال اقل من التكلفة التي يدفعها المربي إذ إن تكلفة كيلو الفروج الحي على سبيل المثال مازالت أكثر بنسبة جيدة من السعر الذي حددته الوزارة في النشرة.
وكانت قد أصدرت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق نشرة أسعار جديدة للفروج والبيض رفعت فيها الأسعار وحددت سعر كيلو الفروج الحي بـ14 ألفاً والشرحات بـ30 ألفاً والدبوس بـ18 ألفاً والوردة بـ20 ألفاً والسودة بـ19 ألفاً والقوانص بـ4500 ليرة، كما حددت سعر صحن البيض بـ20 ألف ليرة.
سيرياهوم نيوز 1-الوطن