آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » لماذا وصف أمير الكويت “المُجنّسين” بـ”الشوائب” وكيف بارك “سحب الجنسيّات” الذي طال عشرات الآلاف وماذا قال في “مُثيري الفتنة”؟.. تحدّث عن ثوب جديد ستعود بها الديمقراطية فهل يكون أكثر انضباطًا أم تقييدًا ولماذا كرّر تحذيره من المس بـ”الوحدة الوطنية” وأين موقع بلاده من التطبيع؟

لماذا وصف أمير الكويت “المُجنّسين” بـ”الشوائب” وكيف بارك “سحب الجنسيّات” الذي طال عشرات الآلاف وماذا قال في “مُثيري الفتنة”؟.. تحدّث عن ثوب جديد ستعود بها الديمقراطية فهل يكون أكثر انضباطًا أم تقييدًا ولماذا كرّر تحذيره من المس بـ”الوحدة الوطنية” وأين موقع بلاده من التطبيع؟

بارك أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الخطوات غير المسبوقة التي اتخذتها السلطات الكويتية بخصوص ملف سحب الجنسيات، وبذلك قطع الأحمد الطريق على التأويلات والتحليلات التي حاولت تحييد القيادة عن هذه القرارات، رغم ما فيها من مظلومية وقعت على بعض من المسحوبة جنسياتهم وفق وجهة نظرهم.

حوالي عام كامل مر على حملة واسعة نفّذتها السلطات الكويتية لسحب الجنسيات، ووفق التقديرات وصلت عدد المسحوبة جنسياتهم إلى 42 ألف، تقول السلطات إنها تنوّعت بين حالات الزوجات الأجنبيات، ومن حصلوا على الجنسية الكويتية بطرق غير قانونية.

ظهر أمير البلاد وبارك سحب الجنسيات، وأكد أن التعامل مع ملف الجنسيات “يتم وفق القانون بعيدًا عن المُزايدات”، يرفض الأمير مشعل بالمُطلق هُنا وجود أي مظلومية ارتكبتها اللجنة التي يقودها وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف الصباح.

جاء ذلك خلال خطاب ألقاه أمير الكويت الأحد، خاطب فيه الشعب الكويتي بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، مؤكدًا لهم بالقول: أبناء وطني العزيز أنكم مني وأنا منكم، فأنتم العزوة والأمل والذخر والسند”.

وشرح الأمير الكويتي السبب وراء هذه الحملة “الجدلية” التي أشعلت الرأي العام الكويتي على مدار عام بسحب الجنسيات، بأنها جاءت لـ”تسليم الكويت لأهلها الأصليين”، وكان لافتًا وصريحًا حينما وصف الشيخ مشعل المُتجنّسين بـ”الشوائب”، حين قال في تتمة عبارته: “تسليم الكويت لأهلها الأصليين نظيفة خالية من الشوائب التي علقت بها”.

وأشار الشيخ مشعل إلى من أسماهم بعض دعاة الفتنة الذين حاولوا شق وحدة الصف الكويتي من خلال استغلال هذا الملف الحساس، وتابع بأن هذه الخطوات تهدف إلى الحفاظ على الهوية الوطنية والاستقرار الاجتماعي.

وقال تفصيلًا: “أود القول إن دعاة الفرقة ومثيري الفتنة يحاولون من خلال ملف الجنسية خلط الأوراق وترويج الإشاعات وتحريف الأقوال بهدف شقّ وحدة الصف وإحداث التذمر والتشكيك في القرارات المتخذة بهذا الملف، مؤكداً في خطابي هذا حرصنا على الموازنة والمواءمة بين الحزم في كل ما يمس الوحدة الوطنية وتحقيق العدالة في قضايا الجنسية، وأن التعامل وفق القانون بعيداً عن المُزايدات والضغوط السياسية، آخذين بعين الاعتبار إقامة التوازن بين تطبيق القانون ومراعاة الأبعاد الإنسانية والمعيشية حريصين على المصارحة والمكاشفة ليعلم الجميع الحقيقة ويقطع الشك وسوء الظن”.

ومع غياب مجلس الأمّة، وتعليق الحياة البرلمانية في الكويت بقرار أميري، قالت بعض الأصوات إن مسألة سحب الجنسيات تحدث بسبب غياب رقابة مجلس الأمة على الحكومة، وبعد أقل من عام، وجّه أمير الكويت الأنظار نحو نيّته إعادة تفعيل الحياة البرلمانية، وفسّر التعطيل الأميري لبعض مواد الدستور جاء لعلاج مرض عُضال أصاب جسم الممارسة الديمقراطية فأهلكها.

وكان أعلن الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح قبل أقل من عام، حل مجلس الأمة وتعليق بعض بنود الدستور في البلاد لمدة لا تزيد على 4 سنوات.

لافت بأن أمير الكويت قال بأن المُمارسة الديمقراطية ستتم إعادتها “في ثوبها الجديد”، ما يطرح تساؤلات حول تغيير ما قد يُقيّد صلاحيات مجلس الأمة، ورقابته على الحكومة بصفته أكثر مجالس نواب دول الخليج ديمقراطية، وما إذا كانت القيادة الكويتية ستلجأ لتعيين أعضائه تمامًا كما يحصل في الدول الخليجية المُجاورة، وذلك منعًا لتجاذبات تجربة الديمقراطية المفتوحة التي عطّلت مرارًا تشكيل الحكومة، وأفضت إلى حل مجالس الأمة بشكل متكرر في ذات العام.

حاليًّا، ومع حل مجلس الأمة قبل نحو عام، الأمير ومجلس الوزراء يتولّيان اختصاصات مجلس الأمة.

وأكد الشيخ مشعل الأحمد أنه لا وحدة وطنية من دون ترسيخ الهوية، فالهوية الوطنية في قمة أولوياتنا، فهي لكل كويتي أصيل يحرص على تقدم وطنه وإعلاء شأنه، وهي تشكل قوتنا باعتبارها السياج الذي يحمي الكويت والحصن الحصين لمجابهة الشدائد وتحدي الصعوبات والتهديدات.

كما دعا المواطنين إلى التحلّي بالصبر فيما يتعلق بالإصلاح والبناء وتصحيح المسار، فما دمر كثير، وما عبث به خطير.

وبخصوص موقف الكويت من التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، أعاد الشيخ مشعل الأحمد التأكيد على موقف بلاده المبدئي الداعم لحق الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل كافة حقوقه المشروعة.

وفي ظِل المخاطر التي تعيشها الدول العربية والإسلامية، ومشاريع تغيير الأنظمة عبر خلق ثغرات داخلية وإعادة إحياء “الربيع العربي”، والحملات التحريضية على المنصّات، وأخيرًا ما حصل في سورية مع سُقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حذّر أمير الكويت مجدداً من المسّ بالوحدة الوطنية، وقال: “حذرنا في أكثر من مناسبة – وما زلنا نحذر – من أن الأخطار محيطة بنا، وأن الحكمة تقتضي إدراك عظم المسؤولية وحجمها، ما يتطلب من الجميع التمسك بالوحدة الوطنية والعمل بروح المسؤولية للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، مبتعدين عن كل ما يضرّ مصالحه ومصالح المواطنين وعن إضاعة الوقت والتجاذبات والاختلافات التي لا فائدة منها وعن الاستماع للمنصات والحسابات الوهمية والأصوات الشاذة الدخيلة التي تريد الفساد في البلاد، مع تأكيدنا على ضرورة استشعار نعمتي الأمن والأمان وحرية الرأي والتعبير دون انتهاك نطاقها وتجاوز حدودها”.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السعودية تُدين إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزة وتستنكر المصادقة على فصل 13 حيّا استيطانيّا غير قانوني في الضفة الغربية

أدانت السعودية، الاثنين، إعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وليلة السبت/الأحد، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) على إنشاء إدارة لتهجير ...