syriahomenews أخبار سورية الوطن
الموضوع هنا حساس، عميق، ويثير فضول أي إنسان 👀. لأنه ببساطة يلمس واحدة من أكثر النقاط غموضًا في العلاقات الزوجية والعاطفية: لماذا، بعد سنوات من الزواج، يشعر بعض الرجال والنساء أن هناك شيئًا ناقصًا، ويبدؤون في البحث عن حب جديد؟
أولاً: التحول النفسي بعد سن الأربعين
الإنسان بعد الأربعين يدخل مرحلة جديدة من حياته، تُسمى عند البعض “مرحلة إعادة التقييم”. يبدأ كل شخص في مراجعة قراراته، علاقاته، وحتى ذاته. وهنا، يكتشف البعض أنهم فقدوا شيئًا كان مهمًا لهم: الشغف، الاهتمام، أو الإحساس بأنهم ما زالوا مرغوبين.
ثانيًا: الروتين الزوجي القاتل
الزواج الطويل قد يخلق استقرارًا، لكنه أيضًا قد يجلب معه روتينًا خانقًا. يتعود الشريكان على بعضهما لدرجة أن تفاصيل الحياة اليومية تطغى على المشاعر. وهنا يشعر أحدهما أن الحب تحوّل إلى التزام فقط، وأن الإثارة اختفت.
ثالثًا: الأزمات الوجودية
في هذا العمر، يبدأ الرجل أو المرأة في التفكير: هل هذا كل ما في الحياة؟ هل عشت ما يكفي؟ هل هناك ما فاتني؟ … هذه الأسئلة كثيرًا ما تدفع البعض للبحث عن تجربة جديدة تعيد لهم إحساس الحياة، حتى لو كان ذلك عبر حب جديد.
رابعًا: الفجوة العاطفية والجسدية
في بعض الحالات، أحد الزوجين قد يهمل الآخر عاطفيًا أو حميميًا. الإهمال المتكرر، قلة الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة (كلمة طيبة، لمسة، أو حتى نظرة إعجاب) تجعل الشخص يشعر بالوحدة رغم وجوده داخل العلاقة. ومع مرور الوقت، يبدأ في البحث عن من يملأ هذا الفراغ.
خامسًا: الرغبة في الشعور بالشباب من جديد
بعد الأربعين، يبدأ الكثيرون بالشعور بأن العمر يتسرب من بين أيديهم. وهنا، قد يكون الحب الجديد وسيلة لاسترجاع إحساس الشباب، وكأنهم يقولون لأنفسهم: “ما زلت قادرًا على الحب والعطاء”.
لكن المهم هنا أن نفهم:
ليس كل من يبحث عن حب جديد بعد الأربعين يفعل ذلك لأنه “خائن” أو “أناني”.
أحيانًا يكون السبب الحقيقي هو غياب التواصل داخل العلاقة الزوجية، أو تجاهل الاحتياجات العاطفية والجسدية للطرف الآخر.
وفي أحيان أخرى، هو انعكاس لأزمة شخصية يعيشها الفرد، وليست دائمًا بسبب الزواج نفسه.
الخلاصة:
الحب بعد الأربعين ليس دائمًا تمردًا على الزواج أو كسرًا للاستقرار. أحيانًا هو صرخة صامتة
(أخبار سوريا الوطن 2-اسرار اسرار)
