كشف عددٌ من المواطنين وصيادي السمك بحماة والغاب لـ«الوطن» أن الثروة السمكية في نهر العاصي وروافده وسدوده والمسطحات المائية في الغاب، تتعرض لإبادة جماعية من خلال إقدام بعض الصيادين على صيد الأسماك صعقاً بالكهرباء، في تلك الأحواض لصيد أكبر كمية ممكنة بأقل وقت.
وأوضح الشاكون من هذا الصيد الجائر أن ذلك جريمة بحق الثروة السمكية في حماة والغاب لأن الصيد بالكهرباء يصعق البيوض أيضاً ويدمر كل أنواع الأسماك وإصبعياتها التي تعيش في تلك المواقع.
وطالبوا بإجراءات رادعة لمرتكبي هذه الجريمة حفاظاً على الثروة السمكية ولترسيخ أساليب الصيد المسموح بها، التي لا تؤذي الأسماك في فترة التكاثر أو تقضي على عناقيد بيوضها، أي بالصنارة فقط.
مدير فرع الثروة السمكية في المنطقة الوسطى أيمن صقر، بيَّنَ لـ«الوطن» أن الصيد صعقاً بالكهرباء ممنوع منعاً باتاً، وأن فرقاً من الفرع في محافظة حماة تجول في الغاب وحماة وتخالف الصيادين الذين يخالفون أسس الصيد الطبيعي وتوقفهم وتصادر معداتهم.
وأوضح أن هذه الطريقة بالصيد موجودة للأسف مطالباً بضابطة عدلية سمكية وإصدار قانون خاص بحماية الثروة السمكية شبيه بقانون حماية الحراج، لافتاً إلى أن الصيد ممنوع حتى بالصنارة، خلال فترة التكاثر من 15 آذار حتى 30 أيار.
وعن واقع المسامك في مجال عمل الفرع في محافظة حماة، كشف صقر أن عدد المسامك غير المرخصة بحماة 103 والمرخصة 55 بمساحة كلية أكثر من 3 آلاف دونم، طاقتها الإنتاجية السنوية ما بين 300 – 400 طن.
وأما في الغاب فعدد المسامك غير المرخصة 115 والمرخصة 152 مسمكة بمساحة كلية نحو 5800 دونم، وطاقتها الإنتاجية السنوية 450 طناً.
وأكد صقر أن الغاب هو خزان الثروة السمكية، وأنها تحتاج إلى دعم بالأعلاف، إذ يعمد العديد من مربيها اليوم إلى إطعامها أعلافاً غير نظامية وليست صحية، مضيفاً: راسلنا غير مرة مؤسسة الأعلاف لزيادة المقننات العلفية للثروة السمكية ولكن من دون جدوى.
وأكد مربو الأسماك تأمين العلف عن طريق مؤسسة الأعلاف أو إنشاء معمل أعلاف أسماك في جوار مناطق التربية، وتأمين المازوت للمزارع الخاصة المرخصة المعتمدة على الضخ والمحركات، وتوفير الأدوية البيطرية الخاصة بأمراض الأسماك.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)