آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » لم يصدر بيان إدانة عربي واحد.. ماذا يعني الصمت العربي على ضرب اليمن وقتل أبنائه من قبل أمريكا؟ هل بات البحر الأحمر آمنا الآن؟ وماذا لو استهدفت أنصار الله دول البترول؟هل تعمّد ترامب معاقبة مصر بشل قناة السويس؟ومن للأمة بمثل الشيخ جاد الحق في ذكراه؟

لم يصدر بيان إدانة عربي واحد.. ماذا يعني الصمت العربي على ضرب اليمن وقتل أبنائه من قبل أمريكا؟ هل بات البحر الأحمر آمنا الآن؟ وماذا لو استهدفت أنصار الله دول البترول؟هل تعمّد ترامب معاقبة مصر بشل قناة السويس؟ومن للأمة بمثل الشيخ جاد الحق في ذكراه؟

لماذا آثرت كل الأنظمة العربية غض الطرف عن العدوان الأمريكي الهمجي على اليمن الذي استهدف المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، وقتل العشرات وأصاب المئات؟

هل يعني ذلك الصمت رسميا وشعبيا الموافقة على العدوان الهمجي وتبريره؟ وهل تعمّد ترامب معاقبة مصر وشل قناة السويس بإشعال البحر الأحمر؟

أسئلة باتت مفتوحة على مصراعيها بعد بدء العدوان الأمريكي على اليمن.

فكيف كانت الأصداء؟

عدد كبير ممن استطلعنا آراءهم أكدوا أن المقاومة اليمنية وجماعة أنصار الله لا يلامون على موقفهم المشرف دفاعا عن غزة، بعد أن تخاذل الجميع، ولم تف الدول العربية بوعودها لغزة ونكصت عنها ، وهي التي كان بوسعها أن تدخل المساعدات بالقوة ومعها كل الشرعية الدولية والقانونية والإنسانية.

أحد المستطلع آراؤهم قال إن الحوثيين لم يغلقوا ممرات الشحن الدولية، بل أعلنوا استهداف السفن المتجهة إلى الكيان المحتل وفقا للقانون الدولى والقرارات الدولية والإنسانية.

بعض المحللين ذهب إلى أن إشعال ترامب البحر الأحمر قصد منه معاقبة مصر التي ستدفع الثمن أضعافا مضاعفة وهي التي تمر بأزمات اقتصادية متلاحقة.

آخرون أكدوا أن الضربات ستؤدي إلى إغلاق قناة السويس تماما، معتبرين أن هذا رد عملي من ترامب على موقف مصر من غزة.

السؤال الرائج: إذا استمر العدوان الأمريكي على اليمن.. كيف سيرد الحوثي والذين معه وهل يلجأ إلى استهداف دول البترول؟ وهل يملكون القدرة على ذلك؟ أم غُلّت أيديهم؟

في سياق الصراع العربي الإسرائيلي أحيا الكثيرون ذكرى رحيل الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر ( 15مارس 1996)، مذكرين بمواقفه المشهودة، ومنها رفضه قرار الكونجرس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية الى القدس، وطالب أمريكا بمواقف عادلة تجاه العرب واسرائيل، وأكد أن القدس اسلامية.

وأصدر الإمام الراحل بيانا صريحا وواضحا أدان فيه العدوان الصهيوني المستمر علي القدس، وأدان فيه القرار الأمريكي, وقال: (إن أمريكا تزعم أنها صديقة كل العرب, وهي أصدق في صداقتها بإسرائيل تؤيدها وتدفعها لمزيد من العدوان علي العرب وحقوقهم, وتساعدها في وضع العراقيل نحو إتمام عملية السلام التي تتظاهر بدعمها, لكنه دعم غير عادل فهو دعم للمعتدين الظالمين واستهانة المتحدة.

إن الأزهر الشريف يرفض هذا القرار الظالم من أمريكا، التي تسعي في إتمام عملية السلام, ولكن هذا القرار أكد أن دعاة السلام صاروا دعاة للغدر والاغتيال للأرض والعرض والمقدسات لا يرعون حقا للغير, ولا يدعون إلي خير, وإنما يسعون في الأرض فسادا.

لا سلام مع المغتصبين اليهود, ولا سلام إلا بتحرير الأرض العربية) ورفض جاد الحق زيارة المسلمين للقدس بعدما أفتي بعض العلماء بجواز ذلك بعد عقد اتفاقية أوسلو عام 1993م بين السلطة الفلسطينية بقيادة عرفات والحكومة الصهيونية بقيادة إسحاق رابين, وأعلنها الإمام الراحل بعزة المؤمن الذي لا يخشي إلا الله.

الشيخ جاد الحق قالها صراحة: إن من يذهب إلي القدس من المسلمين آثم آثم.. والأولي بالمسلمين أن ينأوا عن التوجه إلي القدس حتي تتطهر من دنس المغتصبين اليهود.

ويذكر له رفضه أن يستقبل الرئيس الإسرائيلي عيزرا وايزمان إبان زيارته للقاهرة، وبعد عقد اتفاقية أوسلو عام 1993, مما سبب حرجا شديدا للحكومة المصرية وللرئيس الصهيوني.

ومن مواقف الشيخ جاد الحق التي لا تنسى قوله عن قتل إسرائيل أسرانا عمدا إبان حرب حزيران/ يونيو 1967 وأثارتها الصحافة المصرية، (القتل العمد ضد أسرانا يستحق القصاص).

فمن للأمة الآن بجاد حق جديد؟!

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

من يقف خلف عمليات القتل الجماعية في غرب سوريا؟

تحوّلت قرى ومدن الساحل السوري على مدى أيام مسرحا لإعدامات جماعية طالت مدنيين معظمهم من الطائفة العلوية، وذلك عقب هجمات دامية نفّذها مؤيدون للرئيس المخلوع ...