قالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، إن تل أبيب طلبت ضمانات محددة بشأن تخصيب اليورانيوم في السعودية، في ظل تقارير تفيد بأن التعاون النووي الأمريكي السعودي لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع إسرائيل.
وأضافت الهيئة أن “إسرائيل طلبت ضمانات محددة بشأن مسألة تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، وذلك في سياق محادثات تتعلق بمشروع سعودي للطاقة النووية المدنية”.
يأتي ذلك غدا كشف وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة لم تعد تطالب السعودية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل كشرط لإحراز تقدم في محادثات التعاون النووي المدني، قبل أيام من زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى السعودية ضمن جولة بالمنطقة.
ومن المقرر أن يبدأ ترامب زيارته إلى الخليج في 13 مايو، وتشمل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وتستمر حتى 16 مايو/أيار الجاري.
ومن المرجح أن يتخطى ترامب في زيارته إسرائيل وفق ما كشف موقع “واللا” العبري الجمعة.
وقالت هيئة البث: “ويُنظر إلى هذه الخطوة (طلب ضمانات) في إسرائيل باعتبارها ضرورية لطمأنة المخاوف من سباق تسلح نووي في المنطقة، في حال تم تجاوز مطلب التطبيع (بين إسرائيل والسعودية) في الاتفاقيات الأمريكية مع الرياض”.
ونقلت عن مصادر إسرائيلية، لم تسمها، إن “مستقبل مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية لا يزال مرهونًا بموقف الرياض، إلا أن ذلك يعكس أيضًا مدى استعداد حكومة بنيامين نتنياهو للقيام بخطوات سياسية في هذا الاتجاه”.
وتقول تقارير إن من المحتمل أن يعلن ترامب عن الموافقة على مشروع سعودي للطاقة النووية المدنية إما قبل زيارته إلى المنطقة أو خلالها في الأيام القادمة.
ورسميا، ترهن السعودية تطبيع العلاقات المحتمل مع إسرائيل بإنهائها حرب الإبادة التي تشنها على غزة، وأن تنخرط في مسار سياسي جدي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.
والخميس، قالت مصادر مقربة من ترامب إنه يشعر “بخيبة أمل” من نتنياهو، ويعتزم التحرك واتخاذ “خطوات” في الشرق الأوسط “بدون انتظاره”، وفق “إسرائيل اليوم”.
وقالت المصادر إن ترامب مهتم باتخاذ قرارات يعتقد أنها ستساهم في تقدم الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالسعودية وبقية دول الخليج، حسب الصحيفة.
ووفق الصحيفة فإن بعض هذه الخطوات يُرجح أنها تتعلق بالتطبيع الذي كان مأمولا للعلاقات بين إسرائيل والسعودية، بوساطة أمريكية.
أما إعلاميا، فوفق تقارير أمريكية وإسرائيلية، تطالب الرياض أيضا بدعم من واشنطن لبرنامج نووي مدني في المملكة، إضافة إلى الحصول على أسلحة أمريكية متقدمة، دون إعلان رسمي من الرياض.
ومنذ بدء الإبادة الإسرائيلية في غزة، أعلن نتنياهو مرارا رفضه إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بل وبدأ خطوات مكثفة لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، ما يعني في حال حدوثه عدم إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
ومنذ بدء ولايته الرئاسية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، قدّم ترامب دعما متنوعا وغير محدود لحكومة نتنياهو، التي تشن منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم