آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » لندن تحتفي بفان غوخ

لندن تحتفي بفان غوخ

 

«ليلة النجوم على نهر الرون» (1888)

 

بدءاً من غدٍ السبت وحتى 19 كانون الثاني (يناير) 2025، يحتضن المتحف الوطني في لندن معرضاً استعادياً شاملاً لأعمال فينسنت فان غوخ (1853 ــ 1890). يركز المعرض الذي يحمل عنوان «فان غوخ: شعراء وعشاق» على أعمال الرسام الهولندي أثناء إقامته في سان ريمي دو بروفانس في جنوب فرنسا، بين شباط (فبراير) 1888 وأيار (مايو) 1890. خلال هذه الفترة، شهد فن فان غوخ تحوّلاً كبيراً، إذ أصبح «أكثر جرأة في أسلوبه بالرسم، مع حريات وإيقاعات جديدة» تظهر في أعماله، كما يقول القيّم المشارك على المعرض، كريستوفر ريوبيل.

يضمّ الحدث الفرنسي نحو 50 لوحة ورسماً، بما في ذلك روائع شهيرة، مثل «ليلة النجوم على نهر الرون» (1888). وقد استعير بعضها خصيصاً من مجموعات خاصة ومتاحف حول العالم.

كما تُعرض ثلاث لوحات بارزة في إحدى غرف المكان ذات الجدران الصفراء، لوحتان من سلسلة «عباد الشمس»، إحداها مملوكة للمتحف الوطني منذ عام 1924 والأخرى معارة من متحف واشنطن، بالإضافة إلى لوحة «التهويدة» التي تصوّر امرأة تجلس على كرسي.

 

وفي سياق متصل، يقول ريوبيل: «في بداية عام 1889، رسم فان غوخ خمس أو ست لوحات (تصور عباد الشمس) في مشغله الخاص، وكان يتساءل كيف يريد عرضها (…) وطرأت عليه هذه الفكرة المذهلة»، مضيفاً أن نية الرسام كانت ابتكار ديكور «يكون مريحاً». وهذه هي المرة الأولى التي تُعرض فيها الأعمال الثلاثة معاً، باحترام حرفي لمشروع فان غوخ.

 

 

 

كما يسلط المعرض الضوء على «مدى استخدام فان غوخ لموضوعات متكررة» في أعماله، مثل الفلاح أو الشاعر أو المرأة غير الظاهرة، مع الرغبة في تخيل «نماذج أصلية»، كما تقول المفوضة المشاركة للمعرض، كورنيليا هومبورغ. وتضيف أنّ المعرض يهدف إلى «احترام الطموح الفني» للرسام.

 

وتتجلى الطبيعة والمناظر الطبيعية في جنوب فرنسا بشكل واضح في أعمال فان غوخ، وتشكل مصدراً لإلهام اختلافاته المتعددة، كوسائل لإثارة مشاعر مختلفة لكل من ينظر إليها. ويتضح ذلك عبر سلسلة أعمال عن أشجار الزيتون، وأخرى عن الجبال المحيطة بسان ريمي دو بروفانس، أو حدائق تابعة لمؤسسة متخصّصة بالأمراض النفسية في المدينة نفسها، مكان إقامة فان غوخ لأشهر عدة.

وفي هذا الإطار، يضيف ريوبيل أنّه «لم يكن فان غوخ شخصاً معذباً ويعاني فقط، بل كان متعلقاً جداً بجمال الطبيعة وأصدقائه وعائلته، وبتحقيق مسيرة ناجحة كفنان ريادي».

الوسوم:

لندن، معرض، تشكيل، فينسنت فان غوخ

0 تعليق

الرجاء تسجيل الدخول لإضافة تعليق

التعليقات

مقالات ذات صلة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المسرح السوري بين الألم والأمل.. هكذا يرويه مأمون الخطيب!

“إنّ المسرح في الواقع هو أكثر من فن، إنه ظاهرةٌ حضاريةٌ مركّبة، سيزداد العالم وحشةً وقبحاً وفقراً لو أضاعها، وافتقر إليها، محكوماً بالأمل” افتتح الراحل ...