آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » لن أتخلى عن شخصيتي في «باب الحارة» … سلمى المصري لـ«الوطن»: لم أشعر يوماً بالغيرة من أحد.. ولستُ بحاجة لعمليات تجميل

لن أتخلى عن شخصيتي في «باب الحارة» … سلمى المصري لـ«الوطن»: لم أشعر يوماً بالغيرة من أحد.. ولستُ بحاجة لعمليات تجميل

نجمة قديرة، جميلة شكلاً وروحاً ومضموناً، حافظت على نجوميتها منذ إطلالتها الأولى، ضحكتها لا تفارق وجهها، بل ليس في وجهها غير العذوبة والأنوثة، ومحبتها تمنحها للجميع أينما حلت.

 

مسيرتها الفنية زاخرة ووافرة بالنجاحات، برعت على الخشبة وعلى الشاشة الصغيرة وفي الفن السابع، حتى خطفت كل الأضواء التي تليق بها.

 

إنها الممثلة الكبيرة سلمى المصري التي حلت ضيفة على «الوطن» في الحوار التالي:

• غبتِ كثيراً عن الكوميديا وعدتِ هذا العام بمسلسل «حوازيق»، هل لبى هذا العمل طموحك؟

 

خلال فترة الحرب على سورية، ابتعدنا عن الكوميديا نتيجة الظروف الصعبة لأن الأجواء حينها لم تكن مناسبة، والآن بعد أن هدأت الأمور أشعر أن الناس بحاجة لعمل خفيف فيه الحب والرومانسية والكوميديا بقالب واحد، وقد خضت تجارب مشابهة عندما وصلني نصاً جاهزاً مثل «مرايا» و«مرسوم عائلي».

 

بالنسبة لمسلسل «حوازيق» فقد أعجبتني فكرة العمل بأن أكون صاحبة فندق وأستضيف شخصاً جديداً في كل حلقة، وكان عملاً متعباً ومجهداً لأنه تطلب تواجدي الكامل منذ بداية العمل وحتى نهايته، لكن الظروف الإنتاجية كانت مريحة والشركاء كانوا «ظراف ومهضومين» ومعظمهم نجوم، لكن الحكم الأول والأخير للجمهور.

 

• تؤدين دور البطولة في مسلسل «باب الحارة 12»، برأيك هل مازال هذا العمل متابعاً؟

 

شاركت في الأجزاء العاشر والحادي عشر والثاني عشر، وفي حال كانت شخصية «أم منصور» مؤثرة في الجزء الثالث عشر فمن الممكن أن أشارك فيه، ولن أتخلى عن هذه الشخصية التي تعبت عليها وأنتظر أن يكون نص الجزء الجديد كما أحب وأتمنى.

 

بطبعي أحب أعمال البيئة الشامية، وأعتقد أن معظم الناس يحبونها أيضاً وخاصة خارج سورية، ودائماً يسألوننا عن «باب الحارة» وشخصياته وأحداثه ويفترضون وجوده على الشاشة كل رمضان من شدة تعلقهم به.

 

• هل تؤيدين استمرار هذا العمل بأجزاء جديدة؟ أم تقولين كفى؟

 

مادام أنه متابع ويحبه الناس فليستمر، فالجمهور هو صاحب الرأي بما يتعلق بإعادة إنتاجه، وطالما أن الناس تطالب فيه وخاصة المغتربين فليستمر العمل، وهم يحبونه لأنه ربما يذكرهم ببيئتهم وبلدهم وحياتهم وذكرياتهم.

 

• ما المسلسلات التي شاهديها في رمضان؟ ومن لفت نظرك من الممثلين والممثلات؟

 

الدراما السورية أنتجت هذا العام العديد من الأعمال الناجحة والتي لاقت متابعة جماهيرية كبيرة، وهو أمر يبشر بعودة درامانا إلى ألقها، وشعرتُ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تميز بعض الأعمال مثل «على قيد الحب، مع وقف التنفيذ، كسر عضم، حارة القبة، الكندوش، الفرسان الثلاثة، جوقة عزيزة».

 

التنوع بالأعمال كان سمة أساسية هذا العام، لكن العائق الوحيد كان التقنين الكهربائي الذي منع كثيرين من المتابعة بحيث أجبر الناس على متابعة مسلسل أو مسلسلين على الأكثر رغم غزارة الإنتاج.

 

أما الممثلون فكلهم جديرون بالتقدير والاحترام، والله يعطيهم العافية جميعاً، وقد أثبتوا وجودهم ومواهبهم سواء من الممثلين الشباب أم حتى الكبار الذين حافظوا على نجوميتهم، وأشد على أيدي المواهب الشابة التي اجتهدت وبصمت، وأشكر المخرجين المتميزين على جرأتهم بالاعتماد عليهم.

 

• ما رأيك بتأخر انطلاق تصوير بعض المسلسلات واستمرارها حتى رمضان؟

 

لا أفضل العمل في رمضان إلا اضطرارياً، لأني أشعر أن هذا الشهر مخصص للراحة وللروحانيات وصفاء النفس واجتماع الأهل والعائلة والتقرب من اللـه والابتعاد عن الناس وظروف العمل الصعبة.

شقيقتك مها المصري غابت كثيراً، فما السبب؟ هل هي مبعدة أم مبتعدة؟

 

مها غابت نتيجة وجودها خارج سورية، وقبل ذلك مرت بظروف الكورونا والحجر، وطبعاً إن لم تجد دوراً مناسباً وفعالاً ومميزاً فإنها لن تعود بعدما قررت الخلود إلى الراحة إلى أن تجد نفسها بعمل له قيمته العالية.

 

• وكذلك ديمة بياعة غابت أيضاً.

 

ديمة انتقائية جداً وتعيش في دبي، وعندما يعرض عليها مسلسل يشدها فإنها لن ترفضه حتماً، ومؤخراً شاركت في مسلسل «شتي يا بيروت» بدور جميل ومثير وأنا أحببته جداً وهنأتها عليه، كما شاركت في مسلسل من بطولتها في الأردن، وهو مسلسل قريب من «التغريبة الفلسطينية»، وقدّمت فيه أداء لافتاً، كما أنها اعتذرت عن أكثر من عمل في لبنان بسبب ضيق الوقت.

 

• هل شعرتِ يوماً بالغيرة من إحدى زميلاتك؟

 

في حياتي كلها لم أشعر بالغيرة من أي أحد، خاصة أن الممثلات القريبات من عمري محدودات العدد، ولكل واحدة أدوارها وشخصياتها ومتابعيها ومحبيها، فأنا أحب الكل وأتمنى لهن التوفيق.

 

بطبيعتي أنا امرأة محبة، وأتمنى لكل الممثلات النجاح وأفتخر بهن، وأهنئهن عندما ينجحن، ولم أشعر يوماً بالغيرة منهن.

 

• كم مرة خرجتِ فيها من المنزل من دون ماكياج؟

 

لا أضع الماكياج خارج أيام التصوير إلا اضطرارياً، لكنني أحافظ دوماً على أناقتي وترتيبي، وأحاول الابتعاد عن الماكياج لأنه يلازمنا طوال فترة التصوير، لذلك أحاول إراحة وجهي أيام الراحة وأعتني ببشرتي وبنضارتها.

 

• هل خضعت لعمليات تجميل؟ وهل تعتقدين أنها ضرورة ملحة لأي سيدة عندما تتقدم بالعمر؟

 

لستُ بحاجة لعمليات تجميل، فقط أستخدم الكريمات والمنظفات التي تحسّن البشرة لأحافظ عليها أكبر وقت ممكن، ليس خوفاً من الكبر طبعاً لأن لكل عمر جماله وتميزه، والناس حفظت شكلي مع أو من دون ماكياج، وقد قدّمت أدواراً على الشاشة لم أضع فيه ذرة واحدة من الماكياج.

 

• هل كنتِ تودين هذا المستقبل لنفسك؟

 

منذ صغري كنت أحلم أن أكون محامية، لكنني غيرت رأيي وبدأت في التمثيل كهاوية واستمررت في هذا المجال الذي أحبه وأفتخر به، وأعتقد أنني قدمت أعمالاً وأدواراً رسخت في أذهان الناس.

 

وطالما أن الممثل قادر على الحفاظ على مستواه الفني وعلى بناء رصيد كبير من محبة الجمهور فإنه قادر على الإبداع لتحقيق طموحه، وهذا الشيء أتمنى تحقيقه، وطموحي مستمر ما دمت أعمل.

 

• هل كانت الدراما وفية لكِ بعد كل سنوات العطاء؟

 

لا أنكر أن ما قدمته في مجال التمثيل حقق ما كنت أتمناه، وأتصور أنني خلال هذه المسيرة الطويلة أنجزت أعمالاً علقت في ذاكرة الجمهور، وسعيدة بالمحبة التي أتلقاها دوماً أينما حللت من كافة الأعمار، وخاصة الصبايا، وهذا دليل أنني نجحت في التأثير بالصغار والكبار، ومحبتهم هي ثروتي الحقيقية التي تعني لي أكثر من الثروة المادية.

 

سيرياهوم نيوز 1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ضحك.. ولعب.. وحبّ.. وصفة دراما (لايت)..

لميس علي: على الرغم من الانتقادات التي طالت عمل (لعبة حبّ)، ولاسيما الصادرة عن الذين تابعوا النسخة الأصلية (حبّ للإيجار).. يحاول، أي العمل، الخوض في ...