syriahomenews أخبار سورية الوطن
د.ريم حرفوش
بيننا موعد للتلاقي ..
كان للعتاب .. ربما للعناق ..
لكنه بات موعد مؤجل للفراق ..
حتى أنتهي من حزم ٱخر الحقائب المكدسة بك ..
البدايات والحكايات الجميلة ..
التفاصيل الضحكات المراوغة المعارك الرضا الخصام ..
على أفق البحر تشرق وتغيب ملامحنا ..
تفضح منا اللفتات والهمسات ..
وطيف ابتسامة يشتعل بظلّه الاشتياق ..
اليوم على مرٱتك وجوه أخرى ..
على صفحات البحر أنفاسك متناقضة ..
تشي بمرور عطور رخيصة ..
ماعاد في القلب متسع للجراح والسماح ..
كم من الوقت تحتاج لتنقل كل أشياءك ..
كم من العمر سيمر ..
وكم من شواطئ ستحط فيها الرحال ..
خذ حتى الباب فهو لن يفتح لسواك ..
سيكون كل ماهنا بدونك هادئاً ٱمناً رغم العواصف ..
السير تحت الشتاء له طعم مختلف ..
يذوب الدمع في انهمار المطر ..
ضاع بنا جميعاً المرفأ والشراع والربّان ..
خذ حقائبك ..
ارحلوا .. دفعة واحدة ..
بكل الهدوء-الغضب-العقلانية
والجنون ..
رائحتك .. والخفقان ..
لاتترك مايثير أي شجن أو ذكرى ..
حتى كتفك ماعادت لي وسادة للبكاء ..
غادر بلا سابق إنذار ..
لاتمهد للوداع ..
يسري الحزن في خلايا الجسد كالسرطان ..
أقم .. مراسم الحداد ..
اذكر أنك غادرت ساحباً معك الروح ..
في الختام كن عادلاً فقط في الرثاء ..
ليت حقاً من يرحلون ..
يكون رحيلهم رؤوفاً بنا ..
تماماً .. تماماً ..
كالموت الرحيم ..
تسقط ذاتنا ..
في فراغ المشاعر السحيق ..
بلا دمع ولاذكريات ..
ولا .. أي شئ ..
بدون أي شئ ..
فقط غادروا ..
ومعهم كل شئ ..
كل شئ ..
حتى .. نحن ….
(سيرياهوم نيوز-2)
