حسن سلامة
تعاني “المشافي الحكومية” السورية من عجز حاد في أعداد الممرضين والعاملين في القطاع الصحي، بسبب هجرة الكثير منهم إلى خارج البلاد، من جراء انخفاض الدخل و الموظفين على العمل لساعات إضافية من دون تعويض مادي. وأكد ممرضون أن المجهود الذي يقومون به من دون أي زيادة في أجورهم أو طبيعة عمل وحوافز ٧٥% تنصف تعبهم أسوة بالمخدرين والمعالجيين والأطباء والصيادلة ومشافي الأورام، جعل عدداً منهم يتقدم باستقالته في بعض مفاصل القطاع الصحي لعدم قدرتهم على مواصلة العمل وسط الظروف الحالية. وكان وزير الصحة الدكتور حسن الغباش قد شكل لجنة برئاسة الدكتور أحمد ضميرية من أجل دراسة طبيعة العمل للممرضين والتعويضات الأخرى ولم تجتمع إلى الأن ولم تقر أي شي وقد طالب نواب مجلس الشعب في جلساتهم وزير الصحة بإقرار طبيعة العمل للممرضين لكن لا حياة لمن تنادي. إن 31 عاملاً من فئات عدة ممرضين وفنيين ضمن قطاع الصحة في محافظة اللاذقية تقدموا بطلبات استقالة من العمل خلال الفترة الحالية، بسبب تدني الدخل مقارنة بالمصروف وخاصة فيما يتعلق بأجور النقل والمواصلات التي باتت تثقل كاهل الموظفين كافة ممن يقطنون بمناطق بعيدة عن أماكن عملهم مطالبين بالنظر في أوضاعهم ونقلهم إلى أماكن عمل قريبة من سكنهم. وحذر أحد الممرضين من ظاهرة هجرة وسفر العاملين بمهنة التمريض نحو العراق وليبيا واليمن والمانيا، بحثاً عن أجور أعلى تناسب عملهم المجهد وخبرتهم، مشيراً إلى أنه في حال لم يتحسن الواقع المهني للممرض سيكون خيار الاستقالة أو ترك العمل والهجرة هو الحل الوحيد لمواجهة ظروف الحياة المعيشية القاهرة. المهن الشاقة وتفعيل نقابة التمريض كما يطالب معظم الكادر التمريضي بضم مهنتهم إلى المهن الشاقة والخطرة لما يتعرضون له من ظروف عمل صعبة وجبارة تمثلت آخرها بالأعمال الإنسانية المجهدة في ظل وبائي كورونا والكوليرا وعمليات الإنقاذ والإسعاف، لافتين إلى أهمية إقرار طبيعة العمل بنسبة 75 بالمئة أسوة بباقي العاملين في القطاع الطبي من أطباء وفنيين وصيادلة. ويطالبون بتفعيل نقابة التمريض المحدثة بالمرسوم رقم ٣٨ لعام ٢٠١٢ وإقرار النظام الداخلي والمالي وانتخاب نقيب للتمريض فهل يحتاج مرسوم رئاسي عشر سنوات كي يطبق ؟ وكذلك لا يوجد توصيف وظيفي لمهنة التمريض وعدم شمولهم بالوجبة الغذائية رغم قيامهم بأعمال خطرة ومجهدة
(سيرياهوم نيوز-8-11-2022)