syriahomenews أخبار سورية الوطن
هفاف مقدسي
استفقنا صباح اليوم الأحد في مدينتنا الآمنة صافيتا، التي لطالما تميزت بالسلم الأهلي والتعايش بين مكوناتها، على حادثة مؤسفة تمثلت بانتشار منشورات من جهة تُطلق على نفسها اسم “أنصار السنة”، تتوعد فيها أبناء الطائفة المسيحية وتدّعي تطبيق ما تسميه “شرع الله” عليهم.
وهنا أقول:إن من يقف وراء هذا الفعل المشين، والذي قام بتوزيع تلك المنشورات ولصقها على أبواب الكنائس والمحلات، لا يهدف إلا إلى زرع الفتنة، وإثارة البلبلة، ونقل الفوضى إلى مناطق ظلت طوال الفترات الماضية نموذجاً في التماسك والهدوء،والموقف الوطني ، ولم تُسجّل فيها أي حادثة تمس الأمن أو النسيج الاجتماعي.
ان هذه التهديدات المشبوهة مرفوضة، فهي لا تمثّل ديناً ولا وطناً، ونعتبرها اعتداءً على المجتمع بأكمله، لا على مكون بعينه.
ندعو الجهات المختصة في الدولة من وزارة دفاع ووزارة داخلية وأمن داخلي ومحافظة لمتابعة هذا الجرم الخطير، والاطلاع فوراً على تسجيلات الكاميرات المنتشرة في الشوارع والحارات، وتحديد هوية الفاعلين ومحاسبتهم وفق القانون.
كما ندعو اهلنا جميعاً، إلى اليقظة والوعي فلطالما اعلنوا بكل أطيافها، تمسكهم بالوحدة، ورفضهم التام لأي خطاب متطرف أو تحريضي،أو تقسيمي
وسيبقون هكذا.
صافيتا باقية مدينة السلام، ولن تُخترق.
(موقع أخبار سوريا الوطن١-الكاتبة)
