آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » لوحات فنان سوري تسافر إلى أرجاء العالم

لوحات فنان سوري تسافر إلى أرجاء العالم

تمام الحسن

من قصص نجاح الكثير من أبناء سورية في استثمار طاقاتهم الإبداعية لمواجهة ظروف الحرب والحصار تظهر تجربة الرسام محسن حيدر الذي انتقلت لوحاته التي يرسمها من مرسمه في حي كرم اللوز بمدينة حمص إلى أرجاء العالم.

وعبر تجربة ممتدة لأكثر من 35 عاماً منذ كان في المرحلة الثانوية رسم محسن لوحات فنية كثيرة جسدت مختلف المدارس التشكيلية ببراعة وحرفية وحتى اليوم الذي غدا فيه أباً لعائلة تضم شباباً جامعيين.

وفي مرسمه الذي لا يتجاوز بضعة مترات يقضي الرسام محسن جل وقته بين لوحات انتهى منها وأخرى قيد الإنجاز بينما عشرات الفراشي وعلب الألوان تقبع في زوايا وأركان المرسم فيما تعج رأسه بأفكار وخيالات لسيل لوحات لم تولد بعد فكل لوحة بالنسبة له كالمولود الجديد.

ويعيش محسن شعورين متناقضين فهو من جهة يعز عليه بيع لوحاته التي ينجزها كونها تشكل حالة انتماء يشعر بها ويعيشها مع ذاته ومن جهة ثانية بين أنها مصدر للرزق والكسب ولا سيما عندما صارت ترده طلبات من خارج البلاد عبر معارف وأصدقاء وبعض تجار الفن.

ولا يفضل محسن مدرسة بعينها فهو أنجز عبر مسيرته الفنية مئات اللوحات الفنية في الواقعية والتكعيبية والرمزية وغيرها وهو يسعى دائماً إلى التجديد والابتكار لمواكبة أفضل الأساليب والتقنيات المتبعة في الرسم في ظل ما يقدمه اليوم الفضاء الإلكتروني من رؤى وأفكار ولكن دون طمس هوية الفنان وإبراز بصمته الفنية المتفردة وليظهر روحه وإحساسه كل ما يملك من أدوات.

ولم يدرس محسن الفن ولكنه برع فيه ووصلت لوحاته إلى مختلف دول العالم حيث يستخدم معجونة خاصة برسوماته وألوان الزيتي والأكريليك و90 بالمئة من لوحاته صنع خياله ولا سيما الطبيعة.

وحول المراحل التي يقطعها لإنجاز اللوحة يوضح أنه يعمد بداية إلى تحضيرها وتحديد أبعادها ويعمل بالمعجونة الخاصة به لإضفاء مزيد من الأبعاد والجاذبية عليها فأكثر ما يستهويه الطبيعة بكل تفاصيلها الدقيقة وسحرها على مدار الفصول منوهاً بأنه اشتغل لوحات تمثل هوية البلدان منها لوحات باريسية من خلال صور للمدينة وأخرى فرعونية.

كما يقوم محسن بتحضير القماش من نوع كانفس على لوح من الخشب الليفي إم دي اف لرسم عدة لوحات ومنها ما ينفذه بلوحات مودرن تجسد بصرياً لوحة واحدة منسجمة على شكل لوحات منفصلة.

وساعدت موهبة محسن على السفر خارج البلاد للاطلاع على تجارب ومدارس فنية كثيرة كما شارك في العام 2018 بمعرض في بيروت عبر عدد من اللوحات ودرب كثيراً من طلبة كلية الفنون الجميلة وساعدهم على اكتساب مهارات الفن التشكيلي.

ويلفت الرسام محسن انتباه المارة على طريق باب الدريب في حي كرم الزيتون بمعرض فني أقامه ضمن محل صغير يعج برسومات ذات ألوان وأفكار عميقة الحداثة والتقنية وابداع أصبحت مصدراً حقيقياً للكسب المادي والمعنوي وفقاً لتعبيره.

سيياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وإنّما أولادُنا بيننا.. أكبادُنا تمشي على الأرضِ … في يوم الطفل العالمي.. شعراء تغنوا بالطفولة

  قد تجف أقلام الأدباء وتنضب أبيات الشعراء ولا ينتهي الحديث عن جمال الأطفال وذكريات الطفولة في عمر الإنسان؛ فالطفولة عالم مملوء بالحب والضحك والسعادة، ...