لوحــة عشتــار والمــرأة السوريــة الملهمــة

سورية أيقونة الشرق ومنارة العالم الغنية بحضارتها وأماكنها الأثرية ومهنها التراثية ومنها استلهمت الفنانة التشكيلية نجوى الشريف معظم لوحاتها.
وفي لقاء لصحيفة «الثورة» عن خصوصية لوحتها «عشتار» قالت: «إنها المرأة السورية الملهمة التي حكمت ممالك، وألهمت شعراء وصنعت الحضارة، من أزل التاريخ ولاتزال صانعة الرجال ومربية الأجيال، والمرأة العاملة والمنتجة والمبدعة».
أما لوحتها «صانعة الفخار» فقد رسمت امرأة تصنع الفخار وتنتج أجمل الأواني، فالمرأة السورية أثبتت أنها امرأة قوية مجتهدة وصبورة، لا تستسلم واستطاعت أن تجد مكاناً لها في المجتمع، وتفوقت على نفسها وعلى الرجل وساندته، وهي تمارس مختلف أدوارها، كربة منزل ومربية وعاملة وقاضية وطبيبة وفنانة بمختلف المهن، وأثبتت تنوعها وجمالها بصبرها وتفانيها بمحبتها وعطائها .
وجاءت لوحتها الثالثة بعنوان:«نصب ساحة المرجة» الذي زين الساحة قبل أن تتغير معالمها عبر السنين.
تقول: اللوحة «أكريليك على كانفاس» وكتبت عليها مطلع أغنية زينو المرجة بالخط السنبلي، ونستذكر في هذا النصب شهداء 6 أيار، الذين رووا بدمائهم الذكية تراب سورية، فأزهرت وروداً للأجيال القادمة.
وختمت بالقول: «سورية أنجبت الأبطال والفنانين والأدباء والأطباء والمهندسين، والمحامين والشعراء، هؤلاء جميعاً أولاد سورية التي ستبقى أيقونة الشرق ومنارة الآخرين، بما مر عليها عبر السنين، وبقيت شامخة بعزة وقوة وقدوة تحتذى عبر الأجيال».
يذكر أن الفنانة الشريف شاركت بلوحاتها ضمن العديد من المعارض، منها المعرض الجماعي «سورية أيقونة العالم»، معرض يوم الأرض، معرض مع حرفي حاضنة دمر في كلية الآداب، معرض تحية لروح الفنان الراحل سالم عكاوي في صالة الرواق بالعفيف .