- *حسن زين الدين
ستتزامن في الفترة ذاتها بطولة كأس أوروبا وبطولة “كوبا أميركا”. فماذا لو كانت البرازيل والأرجنتين تشاركان في منافسات القارّة الأوروبية؟
بدءاً من اليوم تُقام كأس أوروبا التي ينتظرها متابعو كرة القدم لمشاهدة أفضل الفنون الكروية. لكن في الفترة الزمنية ذاتها ستنطلق أيضاً بطولة “كوبا أميركا” لمنتخبات أميركا الجنوبية في البرازيل، وتحديداً منتصف يوم الإثنين المقبل. المفارقة أن ساعات قليلة ستفصل بين نهائي كأس أوروبا ونهائي “كوبا أميركا”.
الفارق كبير بالتأكيد بين البطولتين. لا مقارنة هنا. إذ إن ما تجده في كأس أوروبا لا تجده في “كوبا أميركا”. في البطولة الأولى تتواجد أبرز المنتخبات في العالم، أما في في البطولة الثانية فهناك البرازيل والأرجنتين فقط ومعهما الأوروغواي التي تعتمد على بعض النجوم. في كأس أوروبا المنافسة محتدمة بين الكثير من المنتخبات ولا أحد فيها يسيطر دائماً على الألقاب، أما في “كوبا أميركا” فالجميع يتحدّث عن المنافسة البرازيلية – الأرجنتينية ونوعاً ما الأوروغويانية إلا في حالات قليلة دخلت منتخبات أخرى منافِسةً على اللقب وتوِّجت به، أما السيطرة على الألقاب فهي للأوروغواي خصوصاً في الأزمنة السابقة والأرجنتين والبرازيل.
لكن بالحديث عن البطولتين اللتين تتزامنان في الفترة ذاتها، يُطرَح السؤال: ماذا لو أن منتخبَي البرازيل والأرجنتين يلعبان في كأس أوروبا؟ بالتأكيد كانت كأس أوروبا ستفوق كأس العالم في المستوى والأهمية، إذ حينها ستكون كل المنتخبات الكبرى في العالم متواجدة في بطولة واحدة مع منتخبات من الصف الثاني ولا وجود لمنتخبات ضعيفة تتأهّل من قارات لا تُقارن الكرة فيها بالكرة الأوروبية والكرة في أميركا الجنوبية وتحديداً البرازيل والأرجنتين.
في هذه الحالة، ستُضاف المهارة اللاتنية إلى اللعب البدني والخططي الذي تشتهر به الكرة الأوروبية في الأغلب، وهذا ما سيمنح كأس أوروبا رونقاً إضافياً.
في هذه الحالة، ستُتاح أمام المتابعين فرصة متابعة مباريات قوية أكثر تكون فيها البرازيل أو الأرجنتين طرفاً.
في هذه الحالة، على سبيل المثال، سنتابع ربما النجم البرازيلي نيمار يواجه زميله في باريس سان جيرمان النجم الفرنسي كيليان مبابي، كما سنتابع ربما النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يواجه للمرة الأولى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في بطولة كبرى وهذا ما لم يُتَح سابقاً في كأس العالم سوى في المنافسات بين أنديتهما برشلونة وريال مدريد سابقاً وبرشلونة ويوفنتوس حالياً أو المباريات الودية بين منتخبَيهما.
كل هذا يبقى خيالاً، لكن المهم أن بطولتَين للمنتخبات ستُقامان في الفترة ذاتها، وإن كانت المتابعة ستكون أكثر، بالتأكيد، لكأس أوروبا.
المهم أن الكرة، في هذا الصيف، في الملعب، وليست في إجازة.
(سيرياهوم نيوز-الميادين١١-٦-٢٠٢١)