تحدثت وسائل إعلام فرنسية بينها صحيفة “ليبراسيون” عن وجود أصول فاخرة في فرنسا تملكها عائلة رئيس الغابون علي بونغو، الذي أطيح به بانقلاب عسكري.
والأربعاء، أعلنت مجموعة عسكريين السيطرة على السلطة بالغابون، بعد ساعات من إعلان فوز الرئيس بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات التي جرت السبت.
وذكرت “ليبراسيون” مساء الخميس، أن قضاة فرنسيون اكتشفوا في تحقيق أجري عام 2008 أن (رئيس الغابون السابق) عمر بونغو وأولاده، بمن فيهم (المعزول مؤخرا) علي، اشتروا عدة أصول في أرقى مناطق العاصمة باريس.
وقالت الصحيفة نقلا عن تحقيقات قضائية إنه “تم شراء تلك الأصول بأموال فاسدة من عدة شركات منها Elf-Total”، وفق تعبيرها.
وتشمل الأصول فندقا خاصا بمساحة 5400 متر مربع في حي الوزارات والسفارات، وشقق بمناطق فاخرة أخرى في باريس، وفيلات بمدينة نيس الساحلية المطلة على منطقة البحر المتوسط.
وأضافت الصحيفة أن قيمة تلك الأصول لا يمكن حصرها، لكن أمر المحكمة في العام 2022 قدّرها بنحو 85 مليون يورو.
ولم يصدر عن عائلة بونغو أي تعليق فوري على ما أوردته الصحيفة الفرنسية.
وعمل علي بونغو في ظل حكم والده (عمر) الذي تولى رئاسة البلاد عام 1967، وزيرا للخارجية لمدة 3 سنوات ثم وزيرا للدفاع لمدة 10 سنوات، وعقب وفاة والده عام 2009 ترشح بونغو الابن للرئاسة وفاز بها.
والخميس، أعلن المجلس العسكري الانقلابي أن الجنرال بريس أوليغوي نغويما، سيؤدي اليمين الدستورية في 4 سبتمبر/ أيلول الجاري “رئيسا للمرحلة الانتقالية”.
والغابون أحدث دولة إفريقية تشهد انقلابا عسكريا هو الثالث خلال 3 سنوات في القارة، بعد النيجر في 26 يوليو/ تموز الماضي، ومالي عام 2022، ما أثار موجة من المواقف الدولية التي أعربت في غالبيتها عن القلق العميق إزاء حالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها القارة الإفريقية.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم