آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » ليس بالناشطين وحدهم يكون الإعلام …!!

ليس بالناشطين وحدهم يكون الإعلام …!!

 

 

يونس خلف

 

قلنا سابقا وكررنا القول كثيراً أيام النظام البائد أن بعض أصحاب الشأن في المؤسسات الإعلامية كانوا يتعاملون بمنطق الإخضاع وليس الإقناع ، البعض يتصرف في المؤسسة الإعلامية التي يديرها وكأنها مزرعة خاصة به أو ورثة يمتلكها أو أنها بيتاً من بيوته يستضيف من يشتهي ويريد ويمنع من له رأي آخر من الدخول .

تحدثنا عن فزاعة التخوين والمساس بهيبة الدولة والنيل من الوظيفة العامة و أن أفضل طريقة أن لا يكون لك رأيا وأن لاتكون إشكالية بحد ذاتك ، وأن لا تكون سبباً في تضرر منافع الفاسدين وحُماتهم و خلاصة القول إن أصل الحكاية هو لا يمكن صناعة إعلام قوي ومؤثر بصحفيين خائفين ومسؤولين كيديين .

هذا بعض مما كان يحصل وما كنا نعاني منه ونتحدث ولو بالتلميح للوقاية من سجن صيدنايا أو غيره ..

أما اليوم فكيف هو حال الإعلام . ؟

غيرتنا على إعلامنا الوطني السوري تدفعنا للسؤال أولاً وقبل أي انتقاد كي نفهم ما الذي يجري وما الذي تخطط له إدارة الإعلام ؟

السؤال بكل وضوح هو :

هل نريد إعلام مؤسسات وخبرات وكفاءات .. أم إعلام ناشطين وفيسبوكيين ؟

هل تلزمنا استراتيجية لسياسة إعلامية واضحة لها أهداف ونتائج وآليات عمل وضوابط ومحددات للرسالة الإعلامية الوطنية السورية الشاملة .. أم يتوه خطابنا الإعلامي بين اللايكات والتعليقات والمشاهدات الأكثر انتشاراً .؟

هل نريد من سياستنا الإعلامية أن تكون سياسة منكفئة معدومة التأثير مقطوعة عن محيطها المحلي والعربي والعالمي أم نريدها سياسة فاعلة ومتفاعلة عربياً ودولياً ، وبالمحصلة هل نريدها سياسة لاتزرع الطاعة بدل النقد ولا النفاق بدل الصدق .

دعونا نضع ما يحدث تحت المجهر ومن مصلحة إعلامنا الوطني أن يخضع للمختبر التحليلي الذي يشارك في تشخيصه كل خبير إعلامي سوري ، فليس بالناشطين وحدهم يكون لدينا الإعلام الذي يليق بسورية والسوريين .

(أخبار سوريا الوطن١-صفحة الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنزة.. والتيس!

    علي عبود   صحيح أن العنزة لاتطير لكن بالتأكيد يُمكن (حلبها) على عكس التيس الذي لايُحلب ولا (يطير)، ومع ذلك فإننا نتفاجأ بكمّ ...