منح ليفربول مدربه ذا الشعبية يورجن كلوب وداعا مظفرا بتغلبه 2-صفر على عشرة لاعبين من ولفرهامبتون على ملعب أنفيلد في الجولة الختامية للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم الأحد.
وهز أليكسيس ماك أليستر وجاريل كوانساه الشباك ليمنحا ليفربول، ثالث الترتيب، فوزا لن يؤثر على موقع الفريق في جدول الترتيب، لكنه يسطر خط نهاية حقبة المدرب البالغ عمره 56 عاما مع الفريق والتي استمرت لما يقرب من تسع سنوات.
وقال كلوب لجماهير أنفيلد بعد المباراة “قد أكون متفاجئا، كنت أظن أنني منهار، لكنني لست منهارا، أنا سعيد جدا. لا يمكنني أن أصدق ذلك.
“أنا سعيد جدا بكم جميعا، بالأجواء والمباراة وكوني جزءا من هذه العائلة بنا، باحتفالنا بهذا اليوم. شكرا جزيلا لكم!”.
وبعدما بدا أن الفريق في طريقه لمنح مدربه الألماني وداعا أسطوريا، حقق ليفربول سلسلة من النتائج السلبية ليبتعد عن صراع اللقب وينهي الموسم في المركز الثالث برصيد 82 نقطة، بفارق تسع نقاط خلف مانشستر سيتي البطل وسبع نقاط خلف أرسنال ثاني الترتيب.
وقال فيرجيل فان دايك قائد ليفربول متأثرا لشبكة (سكاي سبورتس) “لا تسعفني الكلمات، إنه يوم عاطفي جدا. كنا نعرف أنها ستكون أمسية عصيبة. أردنا أن نقوم بعملنا وبعدها بالطبع يمكن أن نسمح للعواطف بأن تنال منا بعد المباراة”.
وأضاف أن كلوب “يستحق كل الحب الذي يحصل عليه”.
ولعب ولفرهامبتون بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 28 عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء لنيلسون سيميدو إثر تدخله العنيف على ماك أليستر.
وبعدها بست دقائق، أحرز اللاعب الأرجنتيني الهدف الأول بضربة رأس مستغلا عرضية هارفي إليوت لترتسم ابتسامة واسعة على محيا المدرب الألماني.
وضاعف كوانساه تقدم الفريق في الدقيقة 40 عندما حول تسديدة النجم محمد صلاح إلى داخل الشباك.
وودع كلوب جماهير الفريق، بما في ذلك مالكا النادي جون هنري وتوم فيرنر اللذان سافرا من بوسطن لهذه المناسبة، في نهاية حقبة حقق خلالها 305 انتصارات، بعضها بركلات الترجيح.
واحتشدت جماهير ليفربول بطول الطريق المؤدي إلى أنفيلد اليوم الأحد للترحيب بحافلة الفريق قبل المباراة مرددين أغنية (لن تسير وحيدا).
كما ردد المشجعون داخل أنفيلد الأغنية بأعلى صوتهم في الوقت الذي وضع فيه المدرب يده على قلبه.
وأبلغ كلوب شبكة (سكاي سبورتس) قبل انطلاق المباراة “استيقظت اليوم وتركيزي منصب على المباراة. عقدنا اجتماعا معتادا للفريق ويستحق 60000 (متفرج) هنا وبضعة ملايين يشاهدون عبر الشاشة ذلك.
“يطلق الناس عليها الرقصة الأخيرة، لذا فلنرقص”.
وفاز كلوب بسبعة ألقاب منذ انضمامه إلى ليفربول في 2015، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا في 2019 والدوري الإنجليزي للمرة الأولى في ثلاثة عقود في 2020. كما فاز بكأس العالم للأندية وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية مرتين وكأس السوبر الأوروبية إضافة إلى درع المجتمع.
وكان لتصرفاته العاطفية دور لا يقل أهمية عن نجاحاته على أرض الملعب في الشعبية التي حظى بها المدرب الألماني الذي أدخل البهجة على المشجعين باحتفالاته الحماسية بالأهداف ورفع قبضته بعد الانتصارات. وعانق لاعبيه عناقا حارا.
وأظهر المشجعون تقديرهم خلال الدقائق الأخيرة من مباراة اليوم الأحد إذ رددوا نسختهم من أغنية “أشعر بخير” لفريق البيتلز الغنائي مرارا وتكرارا.
ورددوا “أنا ممتن للغاية لأن يورجن جاء ليفربول، أنا ممتن للغاية لأنه يحقق ما يقول”.
وأحنى كلوب رأسه عدة مرات متأثرا. وانهمرت دموع زوجته أولا.
وبعدما فاز ليفربول بكأس الرابطة في فبراير شباط الماضي، كان البعض يمنّي النفس بوداع أسطوري للمدرب الألماني، لكن الفريق خرج من كأس الاتحاد والدوري الأوروبي قبل أن يتراجع في الدوري الإنجليزي.
وأصبح صلاح، الذي شارك في مباراته رقم 250 مع النادي في الدوري اليوم الأحد، هدافا للفريق في المسابقة برصيد 18 هدفا، بينما سجل الفريق 142 هدفا في كل المسابقات وهي ثاني أعلى حصيلة في تاريخه بعد موسم 2021-2022 عندما سجل 147 هدفا.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم