| خالد عرنوس
تختتم اليوم منافسات الجولة الحالية من الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى لإتاحة الفرصة أمام اللاعبين الدوليين للالتحاق بمنتخبات بلادهم لخوض التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا 2024 ونهائيات كأس العالم 2026 لأميركا الجنوبية، ويبرز عدد من المواجهات الكبيرة التي تشهدها الدوريات المحلية وخاصة تلك التي تجمع بطل الدوري الإنكليزي مانشستر سيتي مع وصيفه الآرسنال، والأول أنهى الجولة السابعة متصدراً رغم هزيمته الأولى وربما يدخل ملعب الإمارات وصيفاً في حال فوز السبيرز أمس، وفي إنكلترا أيضاً يخوض ليفربول مباراة مهمة على أرض برايتون بعد الضجة التي خلفتها مباراته أمام توتنهام في الجولة الفائتة، وفي البوندسليغا تبدو مهمة ليفركوزن سهلة لاستعادة الصدارة في حال انتزعها دورتموند أو شتوتغارت أمس وذلك عندما يستضيف كولن صاحب المركز قبل الأخير، ويلعب بايرن ميونيخ مباراة من نوع السهل الممتنع أمام فرايبورغ.
وفي إسبانيا يرحل برشلونة جنوباً نحو الأندلس لمواجهة غرناطة في مباراة سهلة على الورق وسط شكوك بغياب عدد من لاعبي الكاتالوني، وتسبقها قمة الجولة بين أتلتيكو مدريد وريال سوسيداد رابع وخامس الترتيب، وفي فرنسا يخوض الباريسي مباراة صعبة على أرض رين في محاولة للعودة للمنافسة جدياً على اللقب والأخير لم يخسر بعد بالليغ آن، ويسعى مرسيليا بدوره للعودة إلى سكة الانتصارات عندما يستقبل لوهافر، وفي إيطاليا ترقب العيون لقاء نابولي مع فيورنتينا المتعادلين بالنقاط خلف المتصدرين، وفي روما يحاول أتلانتا الاقتراب أكثر من قطبي ميلانو على حساب لازيو المتراجع كثيراً هذا الموسم.
أوضاع متباينة
في الموسم الماضي عاد الآرسنال إلى مكانه الطبيعي بين صفوة البريمرليغ فتصدر ترتيب الدوري حتى وقت متأخر قبل أن يخسر السباق لحامل اللقب السيتي، واليوم كانت التوقعات ومازالت تنبئ بمنافسة متجددة بينهما على اللقب وعاش الفريقان أسبوعاً متفاوتاً من حيث النتائج محلياً وقارياً، فالسيتي تلقى هزيمتين بطعم العلقم فخسر أمام نيوكاسل وخرج من كأس المحترفين ثم خسر أمام وولفرهامبتون وكاد يفقد الصدارة لولا خسارة ليفربول الأولى أمام توتنهام التي أبقت فريق غوارديولا على رأس جدول الترتيب، وحقق السيتيزينز فوزه الثاني قارياً على أرض لايبزيغ الألماني فتابع سلسلة تاريخية للإنكليز بوصوله إلى 15 مباراة من دون هزيمة بدوري الأبطال، بالمقابل لم يخسر الآرسنال محلياً لكنه تعادل مرتين وهاهو على بعد نقطة واحدة من السيتي وهاهو يتلقى هزيمته الأولى أوروبياً بشكل مفاجئ أمام لنس الفرنسي وقد خسر نجمه بوكايو ساكا الذي قد يغيب عن لقاء القمة.
وبالنظر إلى لقاء اليوم فتبدو الحظوظ متساوية إلى حد كبير بوجود عدد من النجوم ثقيلي الوزن بداية من هالاند وألفاريز ومارتينيلي وخيسوس وليس انتهاءً بالحارسين رامسديل وإيدرسون مع ملاحظة غياب مؤثر لثنائي السيتي دي بروين للإصابة ورودري للإيقاف، الفريقان تعادلا في مباراة الدرع الخيرية 1/1 قبل أن يفوز الآرسنال بركلات الترجيح وفي الموسم الماضي فاز السيتي مرتين بالدوري مؤكداً أفضليته خلال العقد المنصرم (16 فوزاً و3 هزائم خلال 20 مواجهة أخيرة) علماً أن فوز الآرسنال الأخير كان قبل ثلاثة أعوام ضمن كأس الاتحاد الإنكليزي بينما الفوز الأخير بالبريميرليغ كان في 2015، إلا أن التاريخ يقول إن المدفعجية يتفوقون على المواطنين بواقع 99 انتصاراً مقابل 57 فوزاً وتعادلا 45 مرة على صعيد كل المسابقات، أما في الدوري فتقابلا 176 مرة ففاز الآرسنال 88 مرة مقابل 51 للسيتي وتعادلا 43 مرة.
ماذا بعد ؟
هذا السؤال برسم ليفربول عقب مشكلة مباراته توتنهام التي مازالت أصداؤها على وسائل الإعلام حتى الآن بين مطالب بإعادة المباراة وسخرية البعض من هذا الطلب الذي يتنافى مع تقاليد الكرة الإنكليزية، ويحاول الفريق الأحمر استعادة نغمة الفوز وإثبات أنه قادر على المنافسة بغياب جوتا وجونز المعاقبين على خلفية الطرد في لقاء السبيرز عندما يخوض مباراة صعبة على أرض برايتون، حيث خسر في آخر زيارتين إلى ملعب (فالمر)، الأولى بالدوري صفر/3 والثانية في كأس الاتحاد 1/2 وكلاهما مطلع العام الحالي وهما الخسارتان الوحيدتان لليفر أمام مضيفه خلال حقبة البريميرليغ علماً أنه لم ينتصر سوى مرة واحدة في آخر 5 مواجهات بينهما وكانت في برايتون بالذات خلال الموسم قبل الماضي، وسجل الريدز 5 انتصارات وتعادلاً وهزيمة واحدة كانت خارج أرضه هذا الموسم على حين يتأخر برايتون عنه بنقطتين بعدما سجل 5 انتصارات وهزيمتين إحداهما على ملعبه، حيث حقق 3 انتصارات وقد تلقى هزيمة قاسية في الجولة الأخيرة على يد أستون فيلا.
مهمة سهلة
تلك التي تنتظر برشلونة في رحلته إلى غرناطة نظرياً على الرغم امتناع الفريق الأندلسي الصغير عن الهزيمة أمام الكاتالوني في ثلاث مواجهات أخيرة فقد فاز في نيوكامب قبل عامين ثم فرض التعادل مرتين بنتيجة 1/1 خلال الموسم قبل الماضي، إلا أن برشلونة الذي قدم نتائج شبه مثالية هذا الموسم قادر على تجاوز هذه المحطة المهمة ولاسيما مع وجود البدلاء الناجحين مع الغيابات العديدة التي واجهها المدرب تشافي منذ مطلع الموسم فلم يخض مباراتين متتاليتين بصفوف مكتملة، وإذا كان البرشا هو وصيف المقدمة بعدما نجح بتفادي أي هزيمة وخرج بفوزين وتعادلين خارج أرضه فإن غرناطة هو وصيف القاع برصيد 5 نقاط فقط وقد خسر مرتين وتعادل مرة مقابل فوز وحيد في ملعبه.
وفي مدريد يستقبل الأتلتي نظيره سوسيداد في لقاء نقاط مضاعفة ذلك أن الأول يتقدم على الثاني بفارق نقطة واحدة مع التذكير أنه خاض مباراة أقل ما يعني دخوله نظرياً منافساً على الصدارة بينما الضيف الباسكي بدأ الموسم بثلاثة تعادلات قبل أن يحقق أربعة انتصارات في خمس جولات قربت موقعه الموسم الماضي وهو الذي سجل فوزاً وتعادلاً وهزيمة خارج ملعبه في حين حقق الأتلتي العلامة الكاملة بأرضه من خلال 3 انتصارات، في عام 2019 فاز سوسيداد بالليغا واستطاع بعدها الأتلتي الفوز 4 مرات وتعادلا مرتين وفي مطلع العام الماضي فاز الباسكي ضمن ثمن نهائي كأس الملك أما فوزه الأخير في مدريد فيعود لأكثر من 10 سنوات.
في صلب المربع
في الكالشيو يلتقي فريقا نابولي وفيورنتينا في موقعة نقاط مضاعفة، فالفريقان حققا النتائج ذاتها بأربعة انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة مع تفوق الأول على صعيد الأهداف وقد سجل نابولي فوزين في مستهل رحلة الدفاع عن لقبه وسجل فوزين في الجولتين الأخيرتين وبينهما قضى ثلاث جولات للنسيان وقد سجل الفريقان فوزين خارج الأرض ومثلهما داخلها ولم يخسر الفيولا على ملعبه بينما تلقى نابولي هزيمته اليتيمة بأرضه، في الموسم الماضي تعادل الفريقان من دون أهداف قبل أن يفوز نابولي في ملعب مارادونا بهدف علماً أن الفيولا فاز مرتين قبلهما هناك، الأولى في كأس إيطاليا بنتيجة 5/2 ثم 3/2 بالدوري.
من جهة أخرى يسعى أتلانتا للدخول مجدداً إلى مربع الكبار لكنه يصطدم بلازيو الطامح بتكرار ما فعله الموسم الماضي لكنه عانى كثيراً هذا الموسم فتراجع إلى المركز 16 مع نهاية الجولة السابعة، وسجل أتلانتا فوزين وهزيمتين على أرضه بينما سجل سماوي روما فوزين وتعادلاً وهزيمة على ملعبه، في الموسم الماضي تبادلا الفوز كل على ملعب الآخر وقد تعادلا مرتين في الموسم السابق أما فوز لازيو الأخير في روما فكان عام 2017.
صدارة على الباب
في البوندسليغا يدخل ليفركوزن مباراته مع كولن باحثاً عن الفوز ولا شيء غيره من أجل الحفاظ على صدارته أمام الطامعين أو استعادتها في حال خسرها أمس، ولا تبدو المهمة صعبة إذا ما عرفنا أن ليفركوزن أفضل ثلاثة أندية لم تخسر هذا الموسم وقد سجل فوزين قاريين أيضاً ضمن اليوروباليغ بينما كولن أحد ثلاثة لم تسجل أي فوز، والغريب أن كولن حقق فوزين في آخر زيارتين إلى استاد باي أرينا 1/صفر و2/1 وبينهما خسر في ملعبه 1/2.
ويلعب بايرن ميونيخ مع فرايبورغ سعياً إلى البقاء قرب المتصدر مهما كانت هويته ولم يخسر البافاري حتى الآن لكنه تعادل مرتين بينما ضيفه أنهى الجولة السادسة ثامناً وبفارق 4 نقاط عن مضيفه بعد تلقيه هزيمتين وحقق فرايبورغ فوزه الأخير على البايرن بالدوري عام 2015 وهو فوز من أربعة طوال تاريخه وكلها على أرضه وسبق له الفوز مرة واحدة على البافاري في أليانز أرينا ضمن مسابقة الكأس في ربع نهائي الموسم الماضي.
شجون البطل
يعيش سان جيرمان حالياً هموماً كبيرة وتخبطاً أكبر عقب البداية السيئة محلياً والهزيمة الثقيلة قارياً على أرض نيوكاسل فقد أنهى الجولات السبع بالمركز الخامس وبفارق ليس بالكبير لكنه لم يقدم حتى الآن الصورة المثالية عن البطل القادر على الدفاع عن لقبه عقب سقوطه مرتين على ملعبه وتعثره بثلاثة تعادلات، ويزور الباريسي رين الذي لم يخسر هذا الموسم لكنه تعادل 5 مرات بين انتصاريه الافتتاحي وخلال الجولة الأخيرة، في الموسم الماضي فاز رين على ضيفه مرتين 1/صفر و2/صفر ولم يفز الباريسي على أرض رين منذ 2018.
ويطمح بريست للبقاء شريكاً بالصدارة عندما يستقبل تولوز حادي عشر اللائحة، وقدم بريست حتى الآن بداية مثالية بتسجيله 4 انتصارات وتعادلين، وتقابل الفريقان بالليغ آن 4 مرات خلال أربع مواسم أخيرة ففاز بريست مرتين وتعادلا مثلهما علماً أن تولوز فاز للمرة الأخيرة 2013 وذلك على أرض بريست.
مباريات اليوم
الإنكليزي – الأسبوع 8
برايتون × ليفربول، ويستهام × نيوكاسل، وولفرهامبتون × أستون فيلا (4.00)، الآرسنال × مان سيتي (6.30).
الإسباني – الأسبوع 9
فياريال × لاس بالماس (3.00)، أتلتيكو مدريد × سوسيداد (5.15)، ألافيس × بيتيس، سلتا فيغو × خيتافي (7.30)، غرناطة × برشلونة (10.00).
الألماني – الأسبوع 7
ليفركوزن × كولن (4.30)، بايرن ميونيخ × فرايبورغ (6.30)، فرانكفورت × هايدنهايم (8.30).
الإيطالي – الأسبوع 8
مونزا × ساليرنتانا (1.30)، لازيو × أتلانتا، فرزينوني × هيلاس فيرونا (4.00)، كالياري × روما (7.00)، نابولي × فيورنتينا (9.45).
الفرنسي – الأسبوع 8
مرسيليا × لوهافر (2.00)، بريست × تولوز، مونبيلييه × كليرمون، ليون × لوريان (4.00)، لنس × ليل (6.05)، رين × سان جيرمان (9.45).
سيرياهوم نيوز3 – الوطن