| خالد عرنوس
كما كانت مباراة الكلاسيكو أمس في واجهة السبت الأوروبية فإن ديربي مدينة مانشستر بين اليونايتد والسيتي هي المواجهة الأهم فيما تبقى من منافسات الجولة الحالية في الدوريات الخمسة الكبرى التي تختتم غداً، وعلى الرغم من أن مباراة الشياطين والمواطنين لا تتعلق بصدارة البريميرليغ بشكل مباشر حالياً خاصة عقب ابتعاد توتنهام فيها بفوزه على كريستال بالاس إلا أنها تأتي في إطار المنافسة المتجددة بينهما ويسعى كل منهما للظفر بها لأسبابه الخاصة وأهمها السير قدماً نحو اللقب المحلي الأغلى، وفي ألمانيا يخوض ليفركوزن مباراة قوية في طريقه لاستعادة الصدارة التي فقدها غالباً لاسيما أن اثنين من منافسيه لعبا أمس ويطمح دورتموند بدوره لمواصلة سلسلة (اللاهزيمة) عندما يحل ضيفاً على فرانكفورت في مواجهة لا تقل أهمية وقوة.
وفي إيطاليا يتواصل السباق الثنائي بين قطبي مدينة ميلانو مع منافسة شرسة من يوفنتوس الذي قد يكون سبقهما إلى الصدارة المؤقتة في حال فوزه على هيلاس أمس، ولن يكون الطريق ممهداً للعودة إلى القمة فهو يستقبل روما الساعي لمواصلة صحوته أما ميلان فيحل ضيفاً على البطل نابولي في مواجهة أصعب والأخير مازال يطمح للاحتفاظ باللقب، وفي فرنسا يتشابه وضع موناكو مع وضع ليفركوزن تماماً فقد خسر الصدارة فعلاً لمصلحة نيس الفائز على كليرمون بهدف وعندما يحل ضيفاً على ليل يجب عليه الفوز ولاشيء سواه لاسترداد الصدارة خاصة أنه ربما تراجع إلى المركز الثالث لمصلحة الباريسي، وعلى الهامش يلتقي مرسيليا مع ليون في واحدة من الكلاسيكيات في توقيت هو الأسوأ للأخير الذي يتذيل الترتيب.
ديربي الهيبة
في إنكلترا هناك الكثير من الكلاسيكيات والديربيات الشهيرة ولكل منها حكاية ولكل منها أسباب عداوة بين أطرافها كفيلة بإضافة مزيد من الإثارة بين أطرافها ومنها ديربي مانشستر بين اليونايتد والسيتي أو الأحمر والسماوي وبالطبع فإن العداوة بينهما لم ترتق إلى مستوى ديربي الغضب في ميلانو أو ديربي غلاسكو أو ديربي بيونس آيرس لكنه يحمل صيغة العداوة الرياضية على الأقل، ففي مطلع السبعينيات كان السيتيزينز (المواطنون) سبباً مباشراً بإسقاط الشياطين الحمر إلى الدرجة الثانية بينما لعب الأخير دوراً مهماً بإنزال السيتي إلى الدرجة الأولى مرتين خلال حقبة البريميرليغ، وهذا الأمر كاف لإشعال فتيل المواجهات بينهما بعد هذه التواريخ على الأقل، وبما أن اليونايتد هو الزعيم التاريخي للدوري خاصة خلال (الدرجة الممتازة) فلن يقبل أن يشاركه أحد هذه الأمجاد فما بالنا بالجار (الصغير) الذي هيمن على مقدرات الدوري منذ تخلي جاره عن اللقب عام 2012 فتوج به لسبعة مواسم خلال هذه الفترة.
وتوقع الكثيرون مع مجيء المدرب الهولندي تين هاغ خاصة في الموسم الماضي أن يعود اليونايتد إلى سابق عهده وإن لم يكن بطلاً فمنافساً شرساً خاصة أنه نجح بإعادته إلى دوري الأبطال ما زاد في يقين المراقبين في توقعاتهم بعودة وشيكة لكتيبة الهولندي إلى منصات التتويج إلا أن العطب أصابها فتلقت أربع هزائم في أول سبع جولات كبداية هي الأسوأ في حقبة البريمرليغ، وبالمقابل مني فريق غوارديولا بهزيمتين متتاليتين على غير العادة لكنه مازال يتقدم جاره بست نقاط واحتل مع نهاية الجولة التاسعة المركز الثاني، ويعد السيتي أحد خمسة أندية جمعت 12 نقطة بملعبها وأحد أربعة حصدت العلامة الكاملة (4 انتصارات) على حين خاض اليونايتد 4 مباريات خارج أولدترافورد ففاز بنصفها وخسر نصفها الآخر، ومن تابع نتائج الديربي في الموسم الماضي يدرك أن لاعبي السيتي لن يتنازلوا عن حق الثأر من الهزيمة الأخيرة بالدوري بينما يتطلع عشاق اليونايتد ولاعبوه إلى الثأر من الهزيمة في نهائي كأس الاتحاد، وكان السيتي فاز أوروبياً على أرض يونغ بويز محققاً العلامة الكاملة في مجموعته بدوري الأبطال بينما اليونايتد خطف فوزه الأول بصعوبة على حساب ضيفه كوبنهاغن..
التاريخ للأحمر
تاريخياً يتفوق المانيو من خلال 190 مباراة سابقة في كل المسابقات بواقع 78 فوزاً مقابل 59 للسيتي و53 تعادلاً والأهداف 272/266، منها 12 مقابلة في الدرجة الثانية (الشامبيونشيب) حالياً وفاز اليونايتد بنصفها، وتقابل الفريقان 156 مرة على صعيد الدرجة الأولى أوالبريميرليغ ففاز الشياطين 60 مرة مقابل 48 للمواطنين و48 تعادلاً والأهداف 221/217 لمصلحة السيتي، واجتمع الفريقان 52 مرة في عهد البريمرليغ ففاز اليونايتد في 25 منها مقابل 18 للسيتي وتعادلا 9 مرات والأهداف 76/74 للأول.
في الموسم الماضي فاز السيتي على أرضه 6/3 وردّ اليونايتد في ملعبه 2/1 قبل أن يجمعهما نهائي كأس الاتحاد ففاز السيتي مجدداً بنتيجة 2/1، والفوز الأخير للسيتي في أولدترافورد كان قبل سنتين بهدفين دون مقابل، والطريف أنه منذ قدوم بيب غوارديولا فاز السيتي بثماني مواجهات نصفها في ملعبه بالمقابل فاز اليونايتد 7 مرات منها 4 على ملعب الاتحاد والأمر يتعلق بكل المسابقات وتعادلا مرتين، مرة على كل ملعب ومن دون أهداف.
سلسلة على المحك
في ألمانيا حيث تتفق الأندية هناك (ضمنياً) على هدف واحد يتمثل بإنهاء هيمنة بايرن ميونيخ وبعد ثماني جولات تبدو الخطة غير المتفق عليها تسير بنجاح بوجود ثلاثة أندية يسير أحدها جنباً إلى جنب مع البافاري ويتقدمه الآخران، واليوم ربما صعد البايرن إلى الصدارة لكنه حتى في حال حدوث ذلك فلن يهنأ طويلاً ذلك أن ليفركوزن ودورتموند يلعبان اليوم، الأول هو الأقرب لاستعادة الصدارة لكن عليه تجاوز ضيفه فرايبورغ ثامن الترتيب، وحصد ليفركوزن العلامة الكاملة في ملعبه (4 انتصارات) علماً أنه على رأس الأندية التي لم تهزم هذا الموسم محلياً وأوروبياً (3 انتصارات في اليوروباليغ)، وبالمقابل خاض فرايبورغ 4 مباريات خارج أرضه ففاز بواحدة وتعادل بأخرى وخسر مرتين، المواجهة الأخيرة بين الفريقين انتهت بالتعادل وقبلها فاز فرايبورغ على مضيفه في ملعب باي أرينا حيث سجل الضيف 6 انتصارات وكان الفريقان تبادلا الفوز كل على أرضه في الموسم قبل الماضي.
ولا يقل طموح دورتموند بالصعود إلى منصة التتويج عن ليفركوزن خاصة أنه البطل الأخير قبل أن يغلق البافاري الباب على الجميع ويحل فريق الجراد الأصفر الذي لم يخسر محلياً بدوره هذا الموسم ضيفاً على فرانكفورت سابع الترتيب، ولعب دورتموند 3 مباريات خارج ملعبه (انتصاران وتعادل) ولم يخسر أينتراخت كذلك على ملعبه (تعادلان وانتصاران) وكان دورتموند فاز على مضيفه في آخر أربع مواجهات بينهما أما الفوز الأخير لفرانكفورت فكان في 20/2021 خارج أرضه أما انتصاره الأخير على ملعبه فكان قبل 7 سنوات كاملة.
على قدر الصدارة
في إيطاليا لم يهنأ ميلان في الصدارة سوى جولة واحدة حتى تراجع عنها بفعل السقوط أمام اليوفي لتعود إلى جاره إنتر واليوم عندما يبدأ قطبا لومبارديا مباراتيهما ربما يكون عجوز تورينو خطف القمة وعليه فإن إنتر مطالب بتجاوز ضيفه روما لاستردادها وهي مهمة صعبة لكنها تستحق أن تكون مناسبة لهذا الأمر لاسيما أن الجيلاروسي استعاد بعضاً من هيبته عبر ثلاثة انتصارات متتالية قربته من كوكبة المقدمة ومازال يبحث عن الوصول إليها، وخاض النييرازوري 5 مباريات في ملعبه جوزيبي مياتزا ففاز بثلاث وتعادل بواحدة وخسر الخامسة بينما حقق روما فوزاً يتيماً وتعادلا مقابل هزيمتين خارج الأولمبيكو، في الموسم الماضي تبادلا الفريقان الفوز كل في ملعب الآخر ففاز إنتر في العاصمة 2/صفر بعدما فاز روما في ميلانو وهو فوزه الأول على مضيفه منذ مطلع 2017 ويومها فاز خارج أرضه أيضاً.
من جهته يرحل ميلان جنوباً نحو نابولي لمواجهة البطل في مهمة لا تقل صعوبة فصاحب الضيافة ما زال يسعى للاحتفاظ بلقبه واحتل المركز الرابع في نهاية الجولة التاسعة وقد استعاد نغمة الانتصارات محلياً وأنعش حظوظه أوروبياً على عكس الروزنييري الذي خسر الكلاسيكو واقترب من فقدان الأمل بالهزيمة الثقيلة في باريس قارياً وعليه لم يعد أمامه تقريباً سوى القتال للتتويج بالسكوديتو علماً أنه سجل 4 انتصارات وهزيمة خارج ملعبه بينما فاز نابولي مرتين وخسر مثلهما على أرضه، وكان ميلان فاز مرتين بالموسم الماضي بالدوري وكذلك تفوق في ربع نهائي الكأس، والفوز الأخير لنابولي على ملعب مارادونا يعود إلى 2018 رغم أنه فاز في ميلانو ثلاث مرات بعدها.
امتحان مهم
في فرنسا يلتقي ليل مع موناكو في قمة هذه الجولة فهي تجمع متصدر الترتيب قبل انطلاقها والرابع، وعقب فوز نيس وانتزاعه القمة فلابد من النقاط الثلاث ليعود فريق الإمارة ليستعيد زمام المبادرة، وخاض ليل 4 مباريات على أرضه (3 انتصارات وهزيمة) بينما لم يخسر موناكو خارج أرضه فسجل فوزين وتعادلين، في الموسم الماضي فاز ليل ذهاباً 4/3 وتعادلا إياباً سلباً وفي الموسم قبل الماضي فاز موناكو على أرض ليل 2/1 بعدما تعادلا ذهاباً 2/2، وربما يدخل سان جيرمان على خط مشاكسة موناكو عندما يحل ضيفاً على بريست والذي لم يحصل سوى على نقطة واحدة أمام البطل خلال 13 سنة أخيرة خسر خلالها 13 مباراة كاملة بكل المسابقات علماً أن بريست بدأ الموسم بشكل جيد قبل أن يفقد بوصلة الفوز في آخر ثلاث جولات خرج منها بتعادلين فتراجع إلى المركز الخامس.
مباريات اليوم وغداً
الإنكليزي – الأسبوع 10
– اليوم: ويستهام × إيفرتون (3.00)، ليفربول × نوتنغهام، أستون فيلا × لوتون، برايتون × فولهام (5.00)، مان يونايتد × مان سيتي (6.30).
الإسباني – الأسبوع 11
– اليوم: بيتيس × أوساسونا (4.00)، رايو فاليكانو × سوسيداد (6.15)، بلباو × فالنسيا (8.30)، أتلتيكو مدريد × ألافيس (11.00).
– غداً: غرناطة × فياريال (11.00).
الألماني – الأسبوع 9
– اليوم: فرانكفورت × دورتموند (5.30)، ليفركوزن × فرايبورغ (7.30).
الإيطالي – الأسبوع 10
– اليوم: كالياري × فرزينوني (2.30)، مونزا × أودينيزي (5.00)، إنتر ميلانو × روما (8.00)، نابولي × ميلان (10.45).
– غداً: إيمبولي × أتلانتا (8.30)، لازيو × فيورنتينا (10.45).
الفرنسي – الأسبوع 10
– اليوم: بريست × سان جيرمان (3.00)، ليل × موناكو، مونبيلييه × تولوز، ميتز × لوهافر (5.00)، رين × ستراسبورغ (7.05)، مرسيليا × ليون (11.00).
سيرياهوم نيوز1-الوطن