ناصر النجار
الخميس, 03-03-2022
تنطلق اليوم مباريات إياب الدوري الكروي الممتاز بعد توقف بسيط أقيمت فيه مباريات دور الـ16 من كأس الجمهورية.
مباراة واحدة تقام اليوم على ملعب الفيحاء بين الشرطة والكرامة، وغداً الجمعة تستكمل المباريات. أعادت فرق دمشق تحديد ملاعبها، فاختار الشرطة ملعب الفيحاء، وهو الملعب ذاته الذي اعتمده الفتوة، بينما ستلعب فرق الجيش والوحدة وحرجلة على ملعب الجلاء.
وعفرين أيضاً اختار ملعب السابع من نيسان أرضاً له، وجاء هذا الاختيار لإراحة ملعب الحمدانية الذي تعرض للضرر جراء كثرة المباريات التي تقام على أرضه.
جدول مباريات الإياب سيكون مضغوطاً، فهناك وقت محدد لإنهاء الدوري على ألا يتجاوز الموسم منتصف شهر أيار وذلك بسبب مشاركة تشرين وجبلة ببطولة الأندية الآسيوية، وبناء عليه فقد أصدرت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم مباريات الأسابيع الأربعة الأولى، وحرصت اللجنة أن تكون المباريات يوم الجمعة من أجل الحضور الجماهيري، أما الأسابيع المضغوطة فستكون يوم الثلاثاء، وسيغيب الجيش عن مباريات الأسبوع الثالث من أجل إفساح المجال للقاء التعاون السعودي في البطولة الآسيوية.
وكانت اللجنة المؤقتة قررت عدم تأجيل مباريات أي فريق من أجل المنتخب الوطني باستثناء الفريق الذي يملك ثلاثة لاعبين أو أكثر مع المنتخب ولقي هذا القرار اعتراضاً من بعض الأندية التي اعتبرت أن وجود لاعب أو اثنين مع المنتخب هو بالغ التأثير على الفريق، لأن هؤلاء اللاعبين هم ميزان الفرق وأفضل الموجود فيها.
مدربون جدد
المتغيرات الجديدة على الدوري كانت على صعيد المدربين فالاتحاد عيّن طاقم فريق الشباب بقيادة معن الراشد لقيادة الفريق الأول خلفاً للمستقيل أنس صابوني، الصابوني حقق 16 نقطة من أصل 39 نقطة ممكنة بواقع 41% من النقاط، وهو في المركز الثامن بين مجموعة الفرق الواقعة تحت خطر الهبوط.
أما عفرين فقد أسند مهمة التدريب إلى مدربه أحمد العبد الله خلفاً لعبد القادر الرفاعي الذي درب الفريق في المباريات الأربع الأخيرة ولم يحقق أكثر من تعادلين مع الاتحاد والنواعير 1/1 والرفاعي كما أوردت الأنباء غادر عفرين دون استئذان، والنادي يشتكيه إلى اتحاد الكرة مطالباً بما قبض من مال، عفرين يعيش دوامة الهبوط الحقيقية فرصيده أربع نقاط فقط، ويعيش أوضاعاً مالية صعبة وقد بدل في المباريات الـ13 أربعة مدربين فخاض أحمد هواش أول ثلاث مباريات وعبد القادر الرفاعي آخر أربع مباريات وبينهما قاد أنس صاري الفريق في ست مباريات، وسيبدأ رحلة الإياب مع أحمد العبد الله.
جبلة سيخوض الإياب مع مدربه الجديد علي بركات وهو المدرب المساعد لزياد شعبو المستقيل، علي بركات خاض مع الفريق حتى الآن مباراتين فخسر أمام تشرين بهدف نظيف وخسر الثانية أمام الوثبة بالنتيجة ذاتها، المباراتان اللتان قادهما البركات لا يمكن أن تكونا الامتحان الحقيقي له، لأنه واجه متصدر الدوري ووصيفه وهما أقوى الفرق، مع العلم أن هناك من أرسل إشارات إيجابية حول الوضع العام الفني للفريق، إلا أن بعض المراقبين من أهل الدار ألمحوا إلى أن الفريق بحاجة إلى دعم أكبر فنياً أو على صعيد اللاعبين ليس من أجل الدوري فقط، بل من أجل المشاركة المشرفة في بطولة الاتحاد الآسيوي، مع العلم أن جبلة موقعه غير مريح على جدول الترتيب.
بعد استقالة مدرب الشرطة محمد شديد، أسندت إدارة النادي المهمة إلى المدرب المساعد حسام عوض، المدرب الجديد نجح بآخر مباراتين بالدوري مع جبلة عندما فاز بهدفين نظيفين ومع حطين بالتعادل 2/2، لكنه فشل في الثالثة وكانت بالكأس عندما خسر بقسوة أمام الجيش بأربعة أهداف نظيفة.
لا ندري إن كان المدرب المساعد سيبقى مدرب طوارئ أم إن هناك مدرباً جديداً سيقود الفريق ولم يصدر أي شيء بهذا الخصوص، مع العلم أن العوض لا يحق له الوقوف في المنطقة الفنية لعدم امتلاكه شهادة التدريب الآسيوية ِA.
التطورات الأخيرة في فريق الكرامة لا تدل على أن شهر العسل بين الكرامة والمدرب أيمن الحكيم سيستمر طويلاً وخصوصاً أن النتائج الأخيرة للفريق لم تكن سارة، فالمباريات الأربع التي قادها الحكيم مع الفتوة وتشرين والاتحاد والجيش انتهت كلها إلى التعادل، ولقاء الكأس مع الفتوة خسره بهدف، وهذا كله خارج طموح الكرامة وخصوصاً مباراته مع الشرطة، فقد تكون آخر مبارياته مع الكرامة إن لم يحقق الفوز فيها، لا يمكن استبعاد الكرامة من قائمة الفرق الواقعة تحت خطر التهديد ورغم أن الفريق خامس الترتيب بـ17 نقطة إلا أنه لا يبتعد عن الخطر الحقيقي بأكثر من نقطتين أو أكثر بقليل.
فريق النواعير من الفرق التي غيّرت مدربها قبل نهاية الذهاب باستقالة محمد خلف وإسناد المهمة إلى المدرب المساعد ياسر البني الذي خاض المباراة الأخيرة من الذهاب وتعادل فيها مع ضيفه عفرين 1/1، النواعير بوضع لا يحسد عليه فهو في المركز ما قبل الأخير برصيد ثماني نقاط، وهو بعين العاصفة ومن أبرز الفرق المهددة بالهبوط إلى جانب عفرين.
أوضاع النواعير ليست سارة إدارياً أو مالياً وهذا كان له انعكاس مباشر على فريق الكرة الذي لم يقدم المطلوب منه، وتولى تدريب النواعير خالد حوايني في المباريات التسع الأولى ثم استقال فكان الاتجاه نحو محمد خلف الذي خسر مع الوحدة بهدف ومع حطين بهدفين وتعادل مع جبلة 1/1 واستقال بعدها.
الوثبة المتصدر حافظ على مدربه عمار الشمالي ومثله تشرين الذي يدربه طارق الجبان، الجيش سيمضي الإياب مع مدربه رأفت محمد والوحدة مع ضرار رداوي والطليعة مستمر مع فراس قاشوش والفتوة مع أحمد عزام وحرجلة مع ياسر مصطفى وحطين مع أحمد هواش.
بالإجمالي فإن هذا الذهاب ضرب رقماً قياسياً بتبديل وتغيير المدربين والفرق التي حافظت على مدربيها هي أربعة فقط، الوثبة وتشرين والطليعة وحرجلة بينما غيرت عشرة فرق مدربيها وبعضها لأكثر من مرة.
33 مدرباً ظهروا في مرحلة الذهاب الوحدة أكثر الأندية التي بدلت مدربيها بواقع خمسة مدربين، يليه عفرين أربعة ثم النواعير وحطين والفتوة ثلاثة يليهم الشرطة وجبلة والاتحاد والكرامة بواقع مدربين وأخيراً الطليعة وحرجلة وتشرين والوثبة وقد استقرت على مدرب واحد.
الرقم بالتبديل والتغيير أكبر من هذا، لأن كل مدرب له طاقمه الخاص من مساعدين ومدربي حراس وربما معد بدني، ولذلك من هذا الوضع نعرف حجم التغيير الشامل في النواحي الفنية ولا شك أنها تؤثر في الكثير من الأحيان سلباً على الفرق ونتائجها.
أرقام وألوان
212 هدفاً كانت حصيلة رحلة الذهاب في 91 مباراة بواقع 2.33 هدف في المباراة الواحدة، وهي نسبة ضعيفة جداً ولا تدل على الشهية الهجومية، وهذا يشير إلى افتقاد الهدافين رغم توفر المهاجمين بكثرة.
على صعيد ركلات الجزاء فقد احتسب الحكام 28 ركلة جزاء ضاع منها ست، والغريب أن الكرامة أضاع ثلاث ركلات سددها المتخصصون فأضاع أحمد العمير ركلتين وعمرو جنيات ركلة، وأضاع طالب عبد الواحد من الاتحاد ومصطفى الشيخ يوسف من جبلة وزاهر خليل من الطليعة وأكثر الفرق نيلاً لركلات الجزاء الكرامة والجيش والطليعة والوحدة بواقع أربع ركلات ونال جبلة والاتحاد ثلاث ركلات والفتوة ركلتين، وركلة جزاء واحدة نالها كل من تشرين والوثبة وحرجلة وحطين.
واحتسب على الاتحاد وحرجلة أربع ركلات جزاء، وعلى الشرطة والنواعير وعفرين وحطين والفتوة ثلاث ركلات، وركلة واحدة احتسبت على كل من: الجيش وجبلة والطليعة والكرامة وتشرين.
ونال مهاجم الجيش محمد الواكد لقب هداف ركلات الجزاء برصيد ثلاثة أهداف، وسجل ركلتين كل من: عبد الله نجار (الطليعة) ومحمد زينو (الفتوة) وأيمن عكيل (الوحدة) وعبد الإله حفيان (جبلة).
فرق عفرين والنواعير والشرطة لم تنل أي ركلة جزاء، بينما لم تحتسب على فريقي الوحدة والوثبة أي ركلة جزاء.
على صعيد البطاقات الحمراء فقد رفع الحكام 19 بطاقة في عشرة أسابيع وخلت الأسابيع الثلاثة الأخيرة من أي بطاقة حمراء وفريق عفرين نال ثلاث بطاقات ونال كل من الجيش وحطين والكرامة وحرجلة والفتوة وجبلة بطاقتين، ونالت فرق النواعير والطليعة وتشرين والشرطة بطاقة واحدة.
ولم تتعرض فرق الاتحاد والوحدة والوثبة إلى أي بطاقة حمراء.
على صعيد الهدافين، فالصدارة لهداف الجيش محمد الواكد بأحد عشر هدفاً يليه هداف الفتوة محمد زينو بسبعة أهداف ثم سليمان رشو (حرجلة) وصبحي شوفان وعبد الرزاق البستاني (الوثبة) ولكل منهم ستة أهداف.
من الأهداف الإجمالية، هناك هدفان بأقدام صديقة أولها لفهد الدالي مدافع النواعير بلقاء الجيش، والثاني لمدافع الوحدة ضياء عبد الحق بلقاء فريقه مع الوثبة.
مباريات تنافسية
تعتبر المباريات جميعها تندرج تحت بند المباريات التنافسية، فالفرق تشد رحالها نحو نقاط الصدارة أو نقاط الأمان، ولا مكان في الوقت الحالي للمجاملة، فالمتصدر الوثبة من غير المنطقي أن يفرط بنقاط لقائه مع ضيفه جبلة وهو يدرك أن تشرين يلاحقه على النقطة، الفريقان تعادلا في الذهاب بلا أهداف، وفاز الوثبة بلقاء الكأس بهدف أنس بوطة، المراقبون يرجحون فوز الوثبة ولا شيء مضموناً قبل صافرة الحكم.
تشرين ينتقل إلى الحمدانية ليحل ضيفاً على الاتحاد، الكلام نفسه ينطبق على تشرين الذي يلاحق الوثبة ولا يريد التفريط بأي نقطة والاتحاد في وضع حرج على سلم الترتيب كحال جبلة، لذلك من العسير التفريط بالنقاط حتى لا تزل قدمه أكثر نحو المؤخرة.
في الذهاب فاز تشرين 2/1 سجل له علي بشماني ومحمد كامل كواية وسجل للاتحاد طالب عبد الواحد.
الجيش ثالث الدوري يواجه الفتوة على ملعب الفيحاء (بلا جمهور) لعقوبة نادي الفتوة، طموح الجيش أكبر من النقاط ويتمثل بحفظ ماء الوجه، والمباراة تشكل الاستعداد الجاد قبل لقاء التعاون السعودي، أما الفتوة فالمباراة تشغل باله لكي يقطف نقاطها وهو الباحث عن موقع أكثر أماناً حتى لا تغور قدماه في مستنقع الهبوط أكثر، في الذهاب تعادل الفريقان سلباً.
الوحدة رابع الترتيب يحل ضيفاً على الحرجلة بملعب الجلاء والكلام الذي تحدثنا به عن ملعب الفيحاء ينطبق على ملعب الجلاء، وخصوصاً أن حرجلة ليس بمنأى عن الخطر، والوحدة بعيد عن الضغط.
في الذهاب فاز الوحدة 2/1، سجل له خالد مبيض هدفين ولحرجلة محمد حمدكو.
الكرامة خامس الترتيب يحل ضيفاً على الشرطة (يوم الخميس) في المباراة المبكرة ذات خاصية النقاط المضاعفة، الفارق بين الفريقين أربع نقاط لمصلحة الكرامة ويريد الشرطة تقليص الفارق النقطي ليسجل الخطوة الأولى في رحلة الهروب العسيرة من الهبوط.
في الذهاب فاز الكرامة 2/1سجل للكرامة شادي الحموي وإبراهيم الزين وسجل هدف الشرطة محمد هزاع.
في حماة الديربي الشهير بين النواعير والطليعة وكلاهما بحاجة إلى النقاط، الطليعة لمساحة أفضل في الأماكن الدافئة والنواعير للهروب من مصير الهبوط، اللقاء لا يعرف الفوارق الفنية أو النقطية ولا أفضلية لفريق على آخر، وكل شيء مرهون بأقدام اللاعبين.
في الذهاب تعادل الفريقان بهدفين لمثلهما، سجل للطليعة محمد الحسن وعبد الله نجار، وسجل هدفي النواعير علي غصن.
أخيراً في اللاذقية يستقبل حطين ضيفه عفرين في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، كلا الفريقين بحاجة إلى نقاط المباراة لتسوية وضعيهما، ويرى المراقبون أن حظوظ حطين أفضل.
الفريقان تعادلا في الذهاب بهدف لهدف، سجل حطين حمود الحمود وأدرك عفرين التعادل في الدقيقة 93 عبر أحمد حمو.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)