عقدت غرفة العمليات الإغاثية بمدينة حلب مؤتمراً صحفياً في منارة الأمانة السورية للتنمية بسوق الإنتاج، للإحاطة بنتائج الاستجابة الإنسانية للزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شباط الجاري.
وأشار محافظ حلب حسين دياب في كلمته إلى مشاركة جميع الجهات الحكومية والأهلية في الأعمال الإسعافية والتي تركزت في البداية على عمليات الإنقاذ ورفع الانقاض وانتشال العالقين والبحث عن ناجين، ما يعكس حرص جميع أبناء المحافظة على التعاون والتفاني لنجدة المتضررين والمصابين.
وأضاف المحافظ: إن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد إلى حلب محطة مهمة في توجيه العمل وتنظيمه، وتأكيد من سيادته من هذا المكان الذي نحن فيه على ضرورة وضع برامج زمنية مدروسة لجميع الإجراءات المرتبطة بالأعمال الإغاثية والايواء، وتقييم وتوصيف المباني وتلبية احتياجات المتضررين بالشكل الأمثل وفق برامج على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
وبين أنه تم البدء بتنظيم مراكز الإيواء وتقييمها مبدئياً وذلك تمهيداً لافتتاح مراكز إيواء جديدة مؤهلة ومجهزة بالمستلزمات الأساسية، وبإدارة لكل مركز لتنسيق العمل الإغاثي، بما يضمن الإيواء اللائق للأسر التي تضررت منازلها من الزلزال، وضمان استمرار العملية التعليمية وخدمات المنشآت الأخرى.
ولفت المحافظ إلى أنه يتم العمل بالتوازي لتأمين المواد الإغاثية لجميع المتضررين لمن هم خارج الإيواء، من خلال تحديد نقاط توزيع المواد الإغاثية، ونقاط توزيع الوجبات الغذائية، وسيتم الإعلان عن مواقعها، وآلية عملها، مبيناً أنه هناك العديد من السيناريوهات التي تدرس في غرفة عمليات محافظة حلب لتأمين واقع أفضل للمتضررين سيتم الإعلان والتصريح عنها وعن جميع التفاصيل حصراً من خلال غرفة العمليات التي ستصدر عنها تقارير أسبوعية، عن كل المستجدات.
وقدم المحافظ دياب بعض الإحصائيات حول التداعيات الناجمة عن الزلزال بحلب حتى تاريخه، حيث وصل عدد الضحايا إلى 432 شخصاً، وعدد الجرحى 714 و6 مفقودين، وعدد الأسر المتضررة بسبب الزلزال بشكل مباشر يزيد على 13 ألف أسرة، وعدد الأبنية التي انهارت نتيجة الزلزال بلغ 54 بناء، وعدد الأبنية التي تم هدمها خالية من السكان نتيجة خطورتها وحرصاً على السلامة العامة 220 بناء.
وأضاف: إنه تم تشكيل أكثر من 115 لجنة هندسية من نقابة المهندسين ومجلس المدينة والشركة العامة للدراسات والخدمات الفنية وجامعة حلب وعدد من الجهات الحكومية، تعمل للكشف على الأبنية السكنية والمؤسسات الحكومية، وبلغ عدد الأبنية التي تم الكشف عليها حتى الآن 11277 مبنى، منها 8684 مبنى آمنا انشائياً.
وأشار المحافظ دياب إلى أن عدد الطائرات التي هبطت في مطار حلب الدولي تحمل مساعدات إغاثية وصل إلى 47 طائرة.
بدوره بين محمد شماع رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر العربي السوري في حلب أن الهلال عمل على تقديم الإسعافات الأولية للمصابين، وتم توزيع مياه الشرب وتعقيمها في كل مراكز الإيواء، إضافة إلى أنه يتم التنسيق مع الشركاء لتخديم مراكز الإيواء المؤمنة.
وقدم مدير الأمانة السورية للتنمية بحلب جان مغامز فيديو توضيحياً عن توزع الأبنية السكنية المتضررة والآمنة ومراكز الإيواء، وأشار إلى أنه يتم العمل وفق قاعدة بيانات للوصول إلى كل الأعداد المتضررة جراء الزلزال.