في إطار برامج تعزيز التكافل الاجتماعي، تعمل مؤسسة سورية بتجمعنا على تنفيذ مجموعة من المبادرات والبرامج للتخفيف من الأعباء الاقتصادية عن الأسر المحتاجة، كتقديم السلات الغذائية وحليب الأطفال والألبسة الموسمية المتنوعة، إضافة إلى تقديم الدعم المادي للأكثر احتياجا، ودعم مطابخ دور الأيتام والمسنين بالمواد الغذائية والعينية، وإقامة النشاطات الترفيهية إلى جانب المشاريع التنموية كبرنامج “بداية” لدعم جرحى الوطن، ومشروع “نبض الوطن” لدعم الطلاب، وفق رئيس مجلس أمناء المؤسسة رامي الحلبي.
وأشار الحلبي في تصريح لمراسل سانا إلى أن المؤسسة قدمت منذ تأسيسها عام 2011 مبادرات وأنشطة متنوعة، بما يعكس ويبرز أهمية التكافل بين أفراد المجتمع السوري في ظل الظروف الاقتصادية التي تواجهه، إضافة إلى دعم أسر الشهداء والجرحى والأسر المحتاجة إلى جانب إقامة أنشطة ترفيهية وتوزيع مواد غذائية لدور الأيتام وإقامة مشاريع تنموية وصحية.
ولفت الحلبي إلى أن من بين المشاريع والبرامج التنموية التي تعمل عليها المؤسسة في الجانب الصحي مشروع “دوائي”، الذي يتضمن تقديم أدوية بشكل دوري ومجاني لنحو 1500 مريض شهرياً، ويخفف من أعباء شراء الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة وتوفيرها لعدد من المرضى مجاناً لمدة عام كامل قابل للتجديد حسب ظروف أسرة المريض، حيث إن موضوع تأمينها صعب بسبب ظروف الحرب الإرهابية على سورية والحصار الاقتصادي الجائر.
وأشار الحلبي إلى أن المؤسسة تعمل بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية لدعم المشاريع الصغيرة ومنها المبادرة التي أطلقتها محافظة اللاذقية بالتعاون مع غرفة عمليات الإغاثة لدعم النساء اللواتي يعملن على توفير متطلبات أسرهن وتحسين مستواهن المعيشي عبر العمل في “التنانير” المنتشرة بريف محافظة اللاذقية، وتتضمن المبادرة توزيع 10 أطنان من الطحين على أصحاب التنانير لدعمهم في الإنتاج والعمل.
وأضاف الحلبي: إن العمل التطوعي في المؤسسة شكل حالة اجتماعية وإنسانية ساندت شريحة كبيرة من أبناء الشعب السوري من ذوي الشهداء والجرحى والأسر المهجرة، وقدمت الخدمات والمساعدات المادية والمعنوية للفئات المستهدفة وذلك بجهود المتطوعين الشباب.
وبين الحلبي أن المؤسسة قامت بحالة استنفار بجميع كوادرها منذ الساعات الأولى لوقوع كارثة الزلزال للوقوف إلى جانب المتضررين بكل الإمكانيات
الموجودة، مشيراً إلى أنه تم إطلاق حملة للتبرع بالدم وإرسال عدد من القوافل المحملة بالمواد الغذائية للمحافظات المتضررة.
من جانبهم أكد عدد من متطوعي المؤسسة أهمية العمل التطوعي لدى الشباب لمساعدة الآخرين خلال الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، لافتين إلى أهمية المبادرات التنموية الاجتماعية وضرورة دعم استمرارها كشكل من أشكال الترابط الاجتماعي بين أبناء سورية.
سيرياهوم نيوز1-سانا