خالد زنكلو. محمد أحمد خبازي
رد الجيش العربي السوري بقوة وحزم على اعتداء إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» على الكلية الحربية بحمص، خلال شهرين متواصلين على المجزرة التي ارتكبت في 5 تشرين الأول الماضي، وخلفت شهداء وجرحى كثراً، على حين شن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، عدة غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي بين باديتي السخنة والرصافة.
ففي مثل هذا اليوم وعقب تنفيذ الاعتداء بطائرة مسيرة على «الحربية» قبل شهرين، بدأت وحدات الجيش العربي السوري بدك مواقع ومعاقل الإرهابيين العاملين في ريف إدلب والريفين الغربيين لحماة وحلب إلى جانب ريف اللاذقية الشمالي، بالتنسيق مع قوات الجو الروسية، وتمكنت من تدمير خطوط التماس والإسناد والبنية التحتية للإرهابيين المدانين بالاعتداء، وعلى رأسهم تنظيم «جبهة النصرة»، وواجهته الحالية التي تسمى «هيئة تحرير الشام»، و«الحزب الإسلامي التركستاني» و«أنصار التوحيد».
وأكدت مصادر ميدانية في «خفض التصعيد» أن الجيش العربي السوري لقن الإرهابيين درساً قاسياً، رداً على مجزرة «الحربية» وعلى خروقاتهم المتكررة لوقف إطلاق النار، وخلف مئات القتلى والجرحى في صفوفهم، الأمر الذي شل قدرتهم على شن هجمات وتعديات. وشددت على أن أي اعتداء مماثل على حياة المدنيين الآمنين، لن يمر مرور الكرام وسيلقى رداً مزلزلاً وأكثر قوة من السابق.
وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة بريف إدلب الجنوبي، حققت أمس عبر رمياتها المدفعية إصابات مؤكدة في نقاط انتشار إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها «تحرير الشام»، في محيط بلدات فليفلة وسفوهن والفطيرة والبارة، الواقعة على خطوط التماس بجبل الزاوية، وقتلت وجرحت عدداً كبيراً من الإرهابيين.
وأشارت إلى أن وحدة من الجيش استطاعت أمس، ومن خلال راجمات الصواريخ، تدمير رتل للسيارات العسكرية بمن فيها من إرهابيي الفرع السوري لتنظيم القاعدة غرب بلدة الكندة قرب جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وعرف من القتلى متزعم أحد التشكيلات العسكرية التابعة لـ«تحرير الشام» والمعروف بـ«لواء سعد»، وذلك بعد يوم من قتل القيادي العراقي الجنسية من التنظيم الإرهابي نفسه والملقب بـ«أبو حيدر فلوجة» مع مرافقه، قرب بلدة تفتناز بريف المحافظة الشرقي.
في ريف حلب الغربي، أفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش السوري المتمركزة في اللواء 46، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف إرهابيي «النصرة» لدى استهدافها تجمعاتهم ونقاط ارتكازهم في محيط بلدات القصر وكفر عمة وكفر نوران، وقتلت وجرحت إرهابيين آخرين بقصف مدفعي طال محيط بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي المجاور لريف حلب الغربي.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» و«أنصار التوحيد» كانت صعَّدت من اعتداءاتها بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمنطقة خفض التصعيد، ما أدى إلى ارتقاء عنصر من حامية إحدى النقاط بريف إدلب الشرقي شهيداً.
ولفت المصدر إلى أن ضربات الجيش المدفعية والصاروخية كبدت إرهابيي أنصار التوحيد خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وذكر أن الخسائر المتكررة جعلت الميليشيات الإرهابية تستقدم مجموعات أخرى من أرياف المحافظات القريبة بمنطقة خفض التصعيد لتعويض فاقدها بسهل الغاب وريف إدلب.
وفي البادية الشرقية واصلت وحدات الجيش عملياتها بتمشيط قطاعات في باديتي السخنة ودير الزور الجنوبية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن عدة غارات مكثفة على مواقع للدواعش ما بين باديتي السخنة والرصافة، ما أسفر عن تدمير كهوف ومغر بمن فيها من إرهابيين
من جانب آخر اندلعت اشتباكات متقطعة بين ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، وميليشيا «الجيش الوطني» الموالية لقوات الاحتلال التركي، على محور قرية مرعناز بناحية شران بريف عفرين، وسط تبادل للقصف المدفعي، دون معلومات عن وقوع خسائر بشرية بين الطرفين، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
إلى ذلك ذكرت وكالة «الأناضول» التركية أن جهاز الاستخبارات التركي قتل المسلح في «وحدات حماية الشعب – واي بي جي» التابع لـ«قسد»، باغر أوندش، مسؤول المُسيرات المستخدمة في الهجمات بمنطقة تل رفعت بريف حلب.
سيرياهوم نيوز1-الوطن