تشكل المئذنة التي بناها الأيوبيون ولاتزال منتصبة في ساحة مدينة صلخد جنوب السويداء والمبنية من الحجارة البازلتية بارتفاع 12 متراً أحد المعالم الأثرية المهمة في هذه المدينة التي حظيت باهتمام كبير في العصر الروماني وتعود معظم آثارها إلى العهد الأيوبي ولا سيما قلعتها الأثرية.
مندوبة دائرة الآثار في مدينة صلخد دعاء مهنا أوضحت لـ سانا أن المئذنة التي تقع في ساحة الجلاء وسط مدينة صلخد كانت ووفق ما يروي المعمرون محاطة بالبيوت السكنية من جميع الجهات فيما كان يحدها من الجنوب جامع يعتمد على 24 قنطرة نحتت حجارتها بأناقة ودقة ويتجه بابه نحو الشمال وإلى جانبه شباكان كبيران وأمامه بئران للماء إلى جانب كل منهما جرن حجري كبير.
وأشارت مهنا إلى أن المئذنة ترتكز على قاعدة منحوتة من الحجر البازلتي ذي الحجم الكبير ثم تنكسر بسن محدبة نحو الداخل لتضيق قليلاً ثم ترتفع الحجارة المنحوتة ذات الحجم الصغير لتوالي الارتفاع بحجر أحمر خفيف اللون يليها ارتفاع آخر بحجر أبيض وهكذا.
وبينت أن المئذنة صممت على شكل سداسي أي لها 6 أوجه يبلغ عرض الوجه الواحد منها أكثر من مترين ما يجعل محيطها أكثر من 12 متراً ونصف المتر تقريباً كما حفر محراب على كل وجه من هذه الوجوه مشيرة إلى أن للمئذنة بابا صغيراً من جهة الجنوب عرضه 93 سم وارتفاعه أقل من مترين بقليل وسماكة جدارها أيضاً 93 سم.
ولفتت مهنا إلى أن الصاعد إليها يعتمد في طريقه على درج لولبي يرتكز على محور حجري قطره40 سم حيث يشكل هذا الدرج مع المحور قطعة واحدة وتنتهي كل درجة بذيل دائري منحوت وهو جزء من المحور الذي بقي منه 46 قطعة صالحة حتى الآن ترتفع بالزائر إلى أعلى المئذنة.
سهيل حاطوم