آخر الأخبار
الرئيسية » العلوم و التكنولوجيا » ماذا نعرف عن سيارة القذافي “الصاروخ”؟ (فيديو وصور)

ماذا نعرف عن سيارة القذافي “الصاروخ”؟ (فيديو وصور)

كان القذافي، ينوي بناء مصنع مخصص لإنتاج سيارته الصحراوية النفاثة التي قدّم نموذجاً أولياً عنها للجمهور في الاجتماع السنوي لمنظمة الوحدة الأفريقية عام 1999، غير أن المشروع توقف بعد مقتله.

 

كان تصرفات وطروحات الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي مثار جدلٍ في مختلف المجالات، ولم يترك أمراً إلا وخاض فيه تجارب، محاولاً، ربما تمييز نفسه عن الرؤساء والزعماء الآخرين.

 

يذكر معاصرو فترة رئاسته الكثير من الاجراءات و”الصرعات” كما يسميها البعض، ففي عالم السيارات مثلاً، صمم سيارة اشتهرت باسم “الصاروخ”، وهو المشروع الذي لم يجد الوقت الكافي ليكتمل بسبب مقتل القذافي عام 2011.

 

وسنتناول الحديث عن السيّارة التي صممها القذافي بنفسه، من منطلق معلوماتي – تكنولوجي.

 

صمم القذافي المركبة، عام 1999 احتفالاً بالذكرى الثلاثين لما كان يسمى بـ “ثورة الفاتح” التي أوصلته إلى الحكم. ونفذّت شركة Tesco TS SpA الإيطالية، السيارة، وتوفرت فيها جميع وسائل الراحة والأمان والقوة والسرعة،وسميّت بالصاروخ لأن شكلها شبيه بمقدمة الصاروخ.

 

وتتسع السيارة التي يبلغ ثمنها مليوني يورو، لـ 5 ركاب، وزجاج نوافذها معتم عاكس للضوء، وطولها نحو 17 قدماً وعرضها 6 أقدام، وتعمل بمحرك 6 سلندر سعة 3 لترات، يولد قوة قدرها 230 حصاناً.

 

المحرك بنزين V6 بقوة 230 حصاناً مع 3 لترات من الإزاحة، وهو يعطي السيارة تسارعاً من 0 إلى 100 كم/ساعة في 7 ثوانٍ. وكان سعر المحرك حينها نحو 50 ألف يورو.

والسيّارة مزوّدة بنظام دفاع كهربائي متكامل، وإطارات خاصة تمكنها من السير لأميال، حتى مع وجود إطار تالف، لتتناسب والبيئة الصحراوية القاسية في ليبيا، حيث قال القذافي عن مقدمتها المدببة إنها تجعل السيارة أكثر أماناً.

 

الداخل مجهّز بالكامل من الرخام والجلد الطبيعي والأقمشة الليبية، وقال عنها القذافي حينها أنها “سيارة عجيبة ملساء” تحمل نمط سيارة “جيمس بوند”، وأكثر ما يميّزها هو الأمام والخلف الذي يتخذ شكل الصاروخ، إضافة إلى نظام دفاعي إلكتروني وآخر ضد الصدمات لحماية الركاب.

 

ويقال أنه خلال تنفيذ هذه السيارة، التزم الفريق التقني التابع لـ “تيسكو تي إس” أفكار المصمم القذافي لإنتاج السيارة المثالية كما يريدها.

 

وكان القذافي، ينوي بناء مصنع مخصص لإنتاج هذه السيارة، بالتعاون مع شركات السيارات الإيطالية، لطرحها بالسوق الليبية، غير أن المشروع توقف بعد مقتله، وحتى الآن تتضارب المعلومات اليوم حول مصير هذه السيارة.

 

والجدير بالذكر، أنه تم تقديم نموذج أولي للجمهور في الاجتماع السنوي لمنظمة الوحدة الأفريقية، في أيلول/سبتمبر 1999.

 

سيارات شخصية مفضلة

ولكن ماذا عن السيارات التي تركها القذافي؟

 

المبالغات حول تركة القذافي فاقت كل الحدود بالحديث عن أطنان من سبائك الذهب والعملات الصعبة في مغاراة بجنوب أفريقيا ومواقع في أعماق الصحراء الليبية، وهذا أمرٌ لن نخوض فيه، فهو متروك للمستقبل ويمكن أن يكون شأناً ليبياً داخلياً بحتاً.

أشهر سيارة استخدمها القذافي، “فولكس فاغن بيتل” زرقاء، وبقي يستعملها حتى عام 1970، وتحولت إلى رمز بالنسبة له ولأنصاره.

 

وكان تحدث عنها في أكثر من مناسبة وهو يسرد نشاطاته قبيل وصوله إلى السلطة عام 1969، والأشهر التي تلت ذلك الحدث.

 

هذه السيارة كما هو معروف مزودة بمحرك رباعي الأسطوانات بحجم 1.6 لتر وبقوة 58 حصانا، وبناقل حركة شبه أوتوماتيكي من 3 مراحل.

 

السيارة الثانية التي كانت في حوزة الزعيم الليبي الراحل هي “إيكا تورينو” موديل عام 1967.

 

هذا النوع من السيارات متوسطة الحجم تم إنتاجها في الأرجنتين في مصنع إيكا “إندسترياس كايزر الأرجنتين”، وهي مصنفة في ذلك الحين على أنها سيارة فاخرة صغيرة.

 

كان لسيارة القذافي من هذا الطراز محرك بسعة 4 لترات وبقوة 251 حصان ميكانيكي، و382 نيوتن متر من عزم الدوران، وبـ 4 سرعات ميكانيكية، وبتصميم مبتكر وجد تجليه فيما بعد في السيارات الحديثة.

 

هذا النوع كان مفضلاً للعديد من الشخصيات الشهيرة بما في ذلك الزعيمين الراحلين السوفياتي ليونيد بريجنيف والكوبي فيدل كاسترو.

 

سيارة القذافي الثالثة كانت من طراز “فيات 500 كاستاغنا”، وكانت مطلية بلونه المحبب وهو الأخضر.

 

هذه السيارة تعمل بمحرك كهربائي مزود ببطاريات ليثيوم أيون، وسرعتها القصوى تصل إلى 160 كيلو مترا في الساعة، وصنعت خصيصاً للقذافي بطلب من وسيط في عام 2009، وبلغت تكلفتها 144100 دولار.

 

سيرياهوم نيوز 1-الميادين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ضحايا “الاكتناز الرقمي؟”!

قال خبراء: إذا كنت تجد صعوبة في حذف الرسائل القديمة، أو إذا كنت تشعر بأن هاتفك مليء بالملفات التي لا تعرف كيف تديرها، فقد تكون ...