آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » ماذا يجري في شمالي الضفة؟.. حملة إسرائيلية الأكبر منذ العام 2002 توقع 12 شهيدا ودمار وحواجز وأوامر بإخلاء السكان والمقاومة تخوض اشتباكات ضارية وحماس تعلن النفير العام.. وعباس يقطع زيارته للسعودية

ماذا يجري في شمالي الضفة؟.. حملة إسرائيلية الأكبر منذ العام 2002 توقع 12 شهيدا ودمار وحواجز وأوامر بإخلاء السكان والمقاومة تخوض اشتباكات ضارية وحماس تعلن النفير العام.. وعباس يقطع زيارته للسعودية

استشهد 12 فلسطينيا على الأقل وأصيب عشرات آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدنًا وبلدات عدة شمالي الضفة الغربية في أوسع عملية عسكرية لها من عام 2002، ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشعب والمقاومة للنفير وتصعيد كل أشكال المقاومة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه.

وبدأ جيش الاحتلال منذ فجر اليوم الأربعاء عملية عسكرية كبيرة في جنين وطوباس وطولكرم وصفها بالأوسع في الضفة منذ عام 2002.

وشارك في العملية بحسب القناة 12 الإسرائيلية 4 كتائب تابعة لحرس الحدود، كما دفع الاحتلال بمروحيات ومقاتلات ومسيرات لتوفير غطاء للقوات البرية خلال عمليته التي فرض خلالها حصارا كاملا على مدن جنين وطوباس وطولكرم.

في مدينة جنين، كبرى مدن الضفة الغربية، قصفت قوات الاحتلال سيارة بين قريتي صير والمسيلة، ما أدى لسقوط 3 شهداء، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني. كما اندلعت اشتباكات بين مقاومين وجيش الاحتلال في المدينة وفي بلدة سيلة الحارثية جنوبها، ليبدأ الجيش بعدها بدفع تعزيزات عسكرية باتجاه المدينة والمخيم، وسط تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع.

كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد مواطن برصاص الاحتلال في بلدة كفر دان غرب جنين، وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة واعتقلت شابين، بينما أصابت فتى بالرصاص الحي، وفتاة بالشظايا، وفق وكالة وفا.

من ناحيته قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 4 فلسطينيين أصيبوا برصاص الاحتلال في مخيم جنين، كما أصيب فلسطيني آخر في اليامون قضاء جنين، في حين نعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، 3 من مقاتليها قالت إنهم استشهدوا في جنين اليوم.

وأكدت الكتائب مواصلة التصدي للاحتلال في محاور عدة بالاشتباكات والعبوات ضمن إستراتيجية واضحة وتكتيكات مدروسة. وقالت إن “المحتل الذي يحاول واهما كسر حالة المقاومة في شمال الضفة سيتفاجأ بالموت والرد القادم من جنوب ووسط الضفة”، وفق تعبيرها.

كما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها في كتيبة جنين بكفر دان غربي المدينة يواصلون خوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محاور القتال.

ونعت سرايا القدس 3 من شهدائها الذين قالت إنهم ارتقوا أثناء تأدية واجبهم الجهادي ضمن معركة طوفان الأقصى، وأوضحت أن الشهداء هم أسامة موفق عريشة (39 عاما) وحسام زياد عريشة (39 عاما) وفراس حسين قاسم (37 عاما)، وففرضت حظرا للتجول على الحي الشرقي بمدينة جنين ومنعت خروج الفلسطينيين من منازلهم. وأضاف أنها شنت عمليات دهم واقتحام بمنازل بالحي الشرقي وأجرت تحقيقات ميدانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال 4 مسلحين في جنين بغارة جوية، كما أعلن اغتيال 4 آخرين بقصف جوي في منطقة الأغوار، وكذلك اعتقال من وصفهم بالمطلوبين، وقال إن قوة من المستعربين تابعة لحرس الحدود قتلت مسلحين خلال العملية، مشيرا إلى أنه عثر على وسائل قتالية وعسكرية.

وهددت قوات الاحتلال باقتحام مستشفى “خليل سليمان” الحكومي الذي حاصرته في جنين، وقال مدير المستشفى إن المستشفى هو الوحيد الذي يقدم الخدمات في المدينة وهو ممتلئ بالمرضى، مؤكدا أن المستشفى يعاني من نقص في المياه والكهرباء.

وفي طوباس شمالي الضفة، قصف الاحتلال مخيم الفارعة، بعد اقتحامه بعملية إنزال جوي؛ ولاحقا دفع بعدد من الآليات العسكرية باتجاه المخيم، ما أشعل اشتباكات مسلحة مع المقاومة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال اقتحمت مركزا له في مخيم الفارعة واحتجزت طواقم الإسعاف، مشيرا إلى سقوط 4 شهداء وعدد من الجرحى في مخيم الفارعة وأن طواقمه غير قادرة على الوصول إليهم نتيجة لقيام قوات الاحتلال بإعاقة عمل فرق الإسعاف.

في المقابل، أكدت كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس أن مقاتليها يتصدون للاحتلال في محاور القتال بمخيم الفارعة وخاصة في محور بيروت.

وفي طولكرم، نشبت اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال؛ وأعلنت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس عن إسقاط مسيرة في محور المنشية، واستهداف قناصة في منزل بمخيم نور شمس مؤكدة تحقيق إصابات.

كما أعلنت عن تفجير جرافة عسكرية في مخيم نور شمس وكذلك تفجير عبوتين في آليات الاحتلال بمحور المسلخ في المخيم وأخرجتها عن الخدمة.

وقالت كتيبة طولكرم إنها تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محوري المنشية والشارع الرئيسي، كما تخوض معها اشتباكات أيضا في محور جبل النصر، وأمطرتها بزخات كثيفة من الرصاص.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال أقدمت على تدمر خط المياه الرئيسي بمخيم نور شمس، وبثت منصات محلية مشاهد توثق انغمار أحد الشوارع في المخيم بالمياه.

وقالت طوارئ بلدية طولكرم إن الاحتلال يستهدف تدمير البنية التحتية من أجل قطع الخدمة عن المدينة والمخيمات.

وإلى جانب جنين وطوباس وطولكرم اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط شمالي القدس من محاور عدة بأكثر من 150 جنديا وأغلقت مداخله ودهمت محال تجارية عدة، وفرضت غرامات مالية باهظة على أصحابها، كما اعتدت على عدد من الفلسطينيين.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عارورة، شمال غرب مدينة رام الله ونفذت حملة اعتقالات في البلدة، كما أغلقت جميع مداخلها. واقتحمت قوات الاحتلال كذلك بلدة سنجل شمالي رام الله.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن فلسطينيين اثنين أصيبا برصاص الاحتلال خلال اقتحامه قراوة بني زيد شمال رام الله.

وفي الخليل جنوبي الضفة الغربية، أفاد مراسل الجزيرة أن مستوطنين أحرقوا سيارة، وكتبوا شعارات عنصرية على جدران أحد المنازل عند مدخل بلدة إذنا غرب المدينة. وكان مستوطنون قد أحرقوا سيارات في مناطق متفرقة شمال وغرب الخليل، خلال الأسبوعين الأخيرين، في تصعيد شمل مناطق متفرقة من الضفة.

على صعيد آخر دعت حركة حماس الشعب الفلسطيني والمقاومين “والشباب الثائر في الضفة” للنفير وتصعيد كل أشكال المقاومة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه. وأشادت بالتصدي البطولي من مختلف فصائل المقاومة في مخيمات الفارعة ونور شمس وجنين لقوات الاحتلال على تخومها.

وقالت الحركة إن العملية العسكرية التي أطلقها الاحتلال في الضفة المحتلة محاولة لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين الصهاينة، وأضافت أن العملية هي “توسيع لحرب الإبادة الوحشية القائمة في غزة لتشمل مدن وبلدات الضفة المحتلة”، محذرة من نيات جيش الاحتلال التي وصفتها بـ”الإجرامية” تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة.

وأكدت حماس أن محاصرة جيش الاحتلال المستشفيات في طولكرم وجنين تعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي والإنساني، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإرغام القوات الإسرائيلية على وقف استهداف المستشفيات.

من جهتها قالت الرئاسة الفلسطينية إن العدوان على الضفة تصعيد خطير وعلى العالم التحرك الفوري للجم حكومة بنيامين نتنياهو.

كما أدانت مصر الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية لمدن شمال الضفة الغربية، وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بالضفة إمعان في الانتهاك الممنهج للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.

وطالبت الخارجية المصرية بموقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطيني ويضع حدا لاستهداف المدنيين.

على الصعيد الدولي أدانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان العملية الإسرائيلية في الضفة معتبرة أنها تنتهك القانون الدولي وتهدد بإشعال الوضع.

ودعت المفوضية إسرائيل لوقف هجمات قواتها وعنف المستوطنين والنقل القسري للفلسطينيين بالضفة المحتلة.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال إنه يجب التعامل مع التهديد في الضفة مثل غزة وتنفيذ إجلاء مؤقت للسكان كلما اقتضت الضرورة ذلك، معتبرا أن “هذه حرب على كل شيء”.

واتهم كاتس إيران بتمويل وتسليح مسلحي الضفة الغربية، ودعمهم عبر تهريب السلاح المتقدم معتبرا أن إسرائيل تشن عملية عسكرية مكثفة في مخيمي جنين وطولكرم ضد ما سماها “بنى إسلامية إيرانية”.

وقال في منشور على منصة إكس إن إيران تعمل على إقامة جبهة شرقية ضد إسرائيل في الضفة الغربية، تشبه نموذج غزة ولبنان.

قال ناشط فلسطيني، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي أمهل من يرغب من سكان مخيم نور شمس قرب طولكرم شمالي الضفة الغربية، 4 ساعات لإخلائه.

وأضاف سليمان الزهيري، الناشط في مخيم نور شمس في اتصال مع الأناضول: “قبل قليل، بلّغ الجانب الإسرائيلي الارتباط الفلسطيني (جهة التواصل مع الجانب الإسرائيلي) بتبليغ سكان المخيم بالسماح لمن يرغب بإخلائه خلال 4 ساعات”.

وأشار الزهيري إلى أن “الجيش الإسرائيلي ينصب حواجز عسكرية على مداخل المخيم كافة، وسمح بخروج السكان من مكان محدد فقط”.

وبيّن أن الإخلاء يبدأ منذ الساعة 12 بتوقيت فلسطين (9:00 ت.غ) وحتى 4 ساعات.

ولفت الزهيري إلى أن “الجيش الإسرائيلي يشن عملية عسكرية واسعة في مدينة طولكرم ومخيميها”.

وأفاد بأن “الجرافات العسكرية تدمّر البنية التحتية في المدينة وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس وبغطاء من الطائرات المسيرة”.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

خلال 12 شهرا.. الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها لفلسطين وأمريكا تحث الدول على رفض القرار.. والاحتلال يعتبره “منحازا” و”مشينا”

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، على أول قرار تقدمه فلسطين، يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة خلال 12 شهرا بأغلبية 124 صوتا مقابل 14. ...