شعر كثيف غليظ ولامع .. هو ما يتمناه الإنسان رجلا كان ام امرأة نظرا لما يملكه هذا الشعر من علامات الشباب والحسن والجمال والصحة الجيدة أيضا. وعندما يبدو شعرك جميلا يملؤك الشعور بالراحة المطلقة. فطالما كان شعرك لامعا، وغليظا، وحسن التسريح، فأنت ملكة جمال بغض النظر عما ترتدينه.
وليس الشعر في أسفل قائمة اهتماماتنا، لكننا – دوما- نحتاج إلى تسريحة شعر جميلة لا تستغرق وقتا طويلا منا كي يسعنا إدراجها ضمن روتيننا الصباحي ونستطيع أن نمضي يومنا ونحن في أبهى مظهر. فليس هناك أسوأ من يوم يكون فيه الشعر منكوشا، فذلك كفيل بأن يهبط من معنوياتنا. ومعظم النساء بوسعهن أن يتحدثن لساعات طويلة عن شعرهن لو أعطيت الفرصة لذلك. ما يتناقله مصففوا الشعر في الشرق الأوسط عن مشكلات الشعر التي يعاني منها النساء والرجال هي جفاف الشعر وتساقطه.
أسباب تساقط الشعر
لاينطبق القول بأن الجمال يشع من الداخل على أي شيء أكثر من الشعر. في وسع مصفف شعرك أن يساعدك بتسريحة رائعة لأمسية واحدة يستخدم فيها كل مقومات التجميل التي تضفي على الشعر مزيدا من اللمعان والهيئة الحسنة، لكن أن تحتفظي بجمال وصحة شعرك على نحو مستمر فهذا الأمر بحاجة إلى مدخل أكثر شمولية. يتأثر شعرك بعوامل كثيرة مثل: الأجواء القاسية، المياه المالحة، الأمراض، الأدوية، نظام الحمية، عوامل الوراثة، الحمل، الضغط النفسي، ناهيك عن عوامل الشيخوخة. هذا يجعله يستحق المزيد من اهتمامك ووقتك وعلى نحو مستمر.
ولو صدف وتحدثت إلى طبيب أو صيدلي عن قلقك على شعرك الخفيف، فإن أول سؤال سيبادرونك به هو: ما هو نظامك الغذائي، وما هو نظام الحمية التي تتبعينه؟ والأمر الطبيعي هو أن تفقدي ما بين 50 إلى 100 شعرة في اليوم. ولربما كانت هناك بعض الفترات المتكررة (كل ثلاثة أشهر) التي يزداد فيها تساقط الشعر والتي هي في حقيقة الأمر نوع من التهيؤ لنمو الشعر. لاينبغي أن تنتابك موجة هستيرية عندما تشاهدين شعرا على أرضية الدوش أثناء اغتسالك.
سقوط الشعر الحقيقي هو عندما يصل الأمر إلى حفنات يد كما هو الحال عند الإصابة بالصلع، وهذا مصدره التغيرات الهرمونية، أو الضغوط النفسية، او الأمراض، او سوء التغذية أو نظام حمية غير صحي. الشعر هو عبارة عن بروتين، لذلك ينبغي أن يحتوي طعامك على كميات كافية من البروتينات. لذلك ينبغي على النباتيين أن يلزموا الحيطة كي يضمنوا توفر كميات كافية من البروتينات في الأطعمة التي يتناولونها، فالنقص في البروتينات قد يؤدي إلى إضعاف الشعر. فحالات النساء ذوات الشعور الخفيفة أكثر انتشارا بين النساء النباتيات من جراء نقص البروتينات في الأطعمة التي يتناولنها.
العلاقة بين صحة الشعر ونظام الحمية
تنمو خلايا الشعر بسرعة تفوق بكثير سرعة نمو أي خلايا أخرى في جسمك، وهذا يجعلها في حالة مستمرة للتزود بالمواد المغذية. ولكن بما أن الشعر ليس عضوا أساسيا في بنية الجسم، نجدك تضعينه في أسفل سلم أولويات الاهتمام بالجسم. وعندما تتبعين نظام تغذية جيد وصحي، فإن شعرك هو أول عضو تبدو عليه علامات الصحة. وتجد النساء اللواتي يتبعن ولفترات طويلة نظام حمية قاس أو منخفض السعرات الحرارية، أن شعورهن أصبحت هزيلة ونحيلة. من هنا يمكن القول أن نظام تغذية صحي، ونظام حمية متوازن مسألتان في غاية الأهمية للحفاظ على شعر صحي وجميل.
من هنا فإن أول شيء ينبغي الالتفات إليه في هذا المجال هو تأمين مصدر غذائي غني بالبروتين. وأفضل مزود بالبروتين هي اللحوم، والأسماك، والدواجن، والبيض، وإلى حد بعيد وبعض أنواع الجبنة البيضاء. المصدر الثاني هو: الخضروات، والفواكه، والحبوب. أنواع الأطعمة الأخرى الجيدة لشعرك هي كثيرة من بينها: اللبن الزبادي، الأسماك الدهنية، الخضروات والفواكه الطازجة، الزيتون، زيت زريعة الكتان، حبوب عباد الشمس، اليقطين، حبوب السمسم، الحبوب، الخضروات البحرية، الرز الأسمر، الحنطة، الحنطة السوداء، حبوب الدخن، اللوز، هذا بالإضافة الى تناول كميات كبيرة من الماء.
المكملات
الاستعانة بالمكملات أمر في غاية الأهمية لضمان نيل شعرك كل عناصر التغذية التي يحتاجها، ناهيك عن تزويد جسمك بكل ما يحتاجه كي يبقى محافظا على صحته ولياقته. ويمكن الحصول على فيتامين ب في حبوب كل أنواع الفيتامينات الجيدة الصنع. كما يعتبر Ginkgo Biloba من العناصر الجيدة المحفزة للدورة الدموية. لكن بالقدر ذاته يستفيد الشعر من الكميات الإضافية من المعادن المضافة، ومن الحبوب لأنها تحتوي بشكل متكامل على الفيتامينات والمعادن ومضادات التسمم التي يحتاج لها الجسم.
و لا يمكن مقارنة قلق النساء بشأن شعورهن مع ذلك القلق الذي يعاني منه الرجال حول الصلع، فما يقارب من نصف الرجال الذين بلغوا الخامسة والعشرين من العمر لا يملكون أكثر من بقايا شعر أو شعر آيل للتساقط. فمن الصعوبة بمكان أن يراقب الشباب، وخاصة الوسيمين منهم، شعورهم وهي تنحف أو تتساقط. الخبر المفرح في الأمر هو أن تساقط الشعر مرتبط مع زيادة معدلات وجود هرمونات الرجولة والتستسرون، وهذا يعني أن الرجال الصلع هم أكثر رجولة وفحولة.
العناية بالشعر الذي يعاني من الهزال
تناول كميات مناسبة من المكملات مثل (Permea Plus) وافركيها على الرأس ثم دلكي الجمجمة، هذا يؤدي إلى تغذية الدم ومن ثم تغذية بصيلات الشعر. ويرى أطباء الشعر أن مثل ذلك هو أفضل طريقة للحد من سرعة تساقط الشعر، كما انها في حالات معينة قد تساعد على تحفيز إعادة القدرة على النمو للشعر.
ويذهب خبراء العلاج الطبيعي للشعر إلى النصح باستخدام زيوت الخزامى وإكليل الجبل والسرو جميعها لديها القدرة على تحفيز إعادة نمو الشعر. لذا ننصح بإضافة بعض قطرات منها إلى الشامبو الذي تستخدمينه. تحاشي الوقوع تحت رحمة الضغوط والاضطرابات النفسية، وأكثري من ممارسة الرياضة.
العناية المستمرة بالشعر
الاحتفاظ الدائم بشعر صحي وجميل يتطلب نظاما مستمرا لتنظيف الشعر وترطيبه وحمايته. وفي الشرق الأوسط يحتاج الشعر لعناية خاصة نظرا لقساوة الطقس. هذا يعني الالتزام ببعض الأساسيات مثل وضع قبعة على الرأس عند التعرض لفترات طويلة لضوء أشعة الشمس الباهرة لفترات طويلة، خاصة إن كان شعرك مصبوغا أو سهل الاختراق. فالشمس تجفف الشعر أو تجعله باهت الألوان أو تقصفه. الواقيات من الشمس ووضع الشعر في نوع من الحافظات هي من الوسائل الضرورية لحماية الشعر من محلول الكلورين في برك السباحة والأملاح في مياه البحر. وينبغي أن تتعودي على وضع واقية الشعر على مسافة كافية لحماية منطقة التقرن الجلدي.
قصة الشعر الجيدة
يحتاج الشعر إلى التشذيب كل 6 إلى 8 أسابيع، لكي يكون في أفضل حالاته. لذلك فمن السلوك الحسن إنفاق بعض النقود للحصول على قصة شعر جيدة، هذا إلى جانب صرف بعض الوقت مع مصففة شعرك للإتفاق معها على تصفيفة الشعر المناسبة لك. فقصة الشعر المناسبة تثير الإرتياح في نفسك وتجعلك تبدين في أحسن حال، هذا إلى جانب أنها تساعدك على الظهور بشكل حسن. إن كان ما يناسبك هو الشعر، فالشعر الطويل هو من التسريحات التقليدية المحببة، وهي الآن مقبولة وتناسب المرأة في كل مراحل العمر. وتسريحة الشعر الطويل هي أكتر التسريحات اقتصادا للوقت إذ لا تحتاج منك إلى الكثير من التنسيق ويمكن أن تضفي على صاحبتها شيئا إضافيا من الأبهة.
التدليك الأسبوعي
إن كان لديك متسعا من الوقت كي تولي شعرك مزيدا من الاهتمام، اسكبي على شعرك قليلا من الزيت الدافئ من أحد أنواع الزيوت التالية: زيت الزيتون، زيت جوز النخيل، زيت فيتامين إي (E) طبيعي. وقومي بتدليك شعرك ورأسك بشل هادئ. مثل ذلك العمل يحسن من أنسجة وتركيب وحالة الشعر، كما أنها تحفز تدفق الدم إلى الجمجمة الأمر الذي من شأنه تحسين نوعية الشعر.
التجفيف الطبيعي
وإنه لمن الأفضل أن تدعي شعرك يجف لوحده وبشكل طبيعي، لكن لإعطائه مظهرا جميلا مميزا، اخفضي راسك للأسفل ونشفي شعرك بقوة حتى يجف بنسبة 80%. بعد ذلك حاولي تجفيفه وفقا للتسريحة التي تختارينها باستخدام فرشاة متوسطة مدورة النهايات. لا ترهقي شعرك بإضافة الكثير من المنتجات إليه، فالبعض منها قد يمعن في تجفيف شعرك إلى درجة أن يتركه ثقلا ولزجا. لكن إذا قمت بكل ذلك وما زال شعرك غير مشع ولامع، فلا ضير من الاستعانة بكميات قليلة جدا من الملمعات التي تضفي عليه الكثير من البريق.
سيريا هوم نيوز /4/ سيدتي