في قلب غابات بوهيميا التشيكية، تتألّق بلدة «ماريانسكي لازني» Mariánské Lázně كوجهة ساحرة تجمع بين الرومانسية والعلاج الطبيعي. ليست هذه البقعة بلدة استشفائية فقط، بل مسرح للحكايات العاطفية، ومنها قصة الأديب الألماني يوهان غوته الذي وقع في حب البارونة الشابة أولريكا فون ليفيتزوف، ليخلّد مشاعره في قصيدته «مرثية مارينباد» عام 1823. ولا تزال شوارع المدينة المرصوفة بالحجر وحدائقها الخلابة تحكي فصولاً من تلك القصص الحالمة، على وقع أنغام ينابيعها المتدفقة.
فخامة العلاج تكفي
يعدّ فندق Hotel Nové Lázně تحفة معمارية. بُني عام 1896 وكان الملاذ الصيفي للملك البريطاني إدوارد السابع، كما جذب الملوك والفلاسفة والمؤلفين. يقدم هذا الفندق ذو النجوم الخمس علاجات احترافية لأمراض المفاصل، والروماتيزم، والأمراض الجلدية، وذلك باستخدام المياه الحرارية والطين الطبي. كما يوفّر خدمات استشفائية لمرضى السرطان، حيث يسهم فريق طبي متخصص في تعزيز الشفاء الجسدي والعقلي. ومن أبرز معالمه الحمام الروماني العريق، الذي شهد استرخاء العظماء عبر الزمن.
ليست هذه البقعة بلدة استشفائية فقط، بل مسرح للحكايات العاطفية
ليست هذه البقعة بلدة استشفائية فقط، بل مسرح للحكايات العاطفية
بدوره، يحتضن فندق Centrální Lázně Hotel أقدم موقع استحمام علاجي في مارينباد منذ عام 1812، ويتميز بجناحه الفريد «ماريا سبا» حيث تتدفق غازات ثاني أكسيد الكربون المستخدمة لتحسين الدورة الدموية وتخفيف الالتهابات. أما فندق Hvězda Health Spa Hotel، فيشتهر باحتوائه على أكبر مسابح البلدة، بينما يوفّر «باسيفيك هيلث سبا» Pacifik Health Spa Hotel علاجات لإعادة التأهيل بعد العمليات الجراحية باستخدام ينابيع المياه المعدنية. وللباحثين عن تجربة عصرية، يُعد Butterfly خياراً مثالياً حيث يستقطب العائلات والشباب بفضل منتجعه الصحي الذي يعتمد على مياه نبع «فرديناند» الغنية بالكبريت.
أخبار سوريا الوطن١_الأخبار