عبدالله ابراهيم الشيخ
يبدو أن أولئك الذين أخذوا على عاتقهم الإشراف على توزيع مادة المازوت وغيرها من المشتقات البترولية…. يبدو أنهم لازالوا على إصرارهم بترويض المواطن على اللجوء الى الصبر على البرد القارس والعودة إلى اشعال الحطب كما الماضي وبالرغم من أنهم مازالوا يحاولون إقناعنا أننا كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول وإننا بالمقابل نسبح في بحر من البترول….. وأن البواخر ما تزال تمخر البحار محملة بالوقود قادمة إلينا ولا ندري ماهي الجهة التي تقود هذه المغامرة لمطالبتها بالعطف علىأطفالنا وسيما وأن الغابات بدأت تتعرى بعد أن أعمل فيها الفقراء تقطيعاً وأنَّ التقطيع امتد إلى حقول الزيتون المتوزعة في كل أنحاء القطر…. ومع هذا كله فإن هذه الجهات ماتزال تعتمد على لغة التطنيش حتى حملنا هذا على أنالأمر خارج عن امرة سادكوب التي يفترض فيها أن تكون صاحبة الأمر والنهي في هذا المجال…. والتي يفترض أنها تتلقى الأوامر من وزارة النفط ولعل ارتباط وفرة هذه المادة ينعكس على وفرة الماء و الكهرباء والمنتجات الزراعية باعتبار مادة المازوت ضرورية لاستعمالها في ضخ مياه الآبار فيالحقول لسقاية المزروعات والأشجار المثمرة………. وأمام هذه الندرة نجد أن عبوة المازوت 20 لتر قد وصل إلى مائة وخمسون ألف ليرة سورية… سيما وأن حاجة المازوت للتدفئة أيضاً اتقاءً لموجات البرد القارس التي بدأت تغزو القطروبصورة خاصة في منطقة الساحل…..ولعل هذا امتد أيضا إلى وسائل النقل كما انعكس سلباً على حركة الإنتاج والموظفين ولم يعد بإمكان معظم الموظفين الوصول إلى مراكز عملهم دون أن يخوضوا ما يشبه معركة لتحصيل مكان في وسيلة نقل متجهة إلى مركز عمل هذا الموظف لكثرة المتزاحمين على هذه العربات سيما وأن التقنين الذي يمارس على سائقي هذه الوسائل على اخلافأنواعها أثر بشكل كبير على الاقتصاد الوطني من هنا نتمنى على السادةالمسؤولين العمل على تسهيل أمر الحصول على هذه المشتقات حرصاً على مصلحة المواطن والوطن
(سيرياهوم نيوز4)