وصل الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون الثلاثاء إلى مدينة العريش المصرية في شمال جزيرة سيناء، القريبة من معبر رفح للدعوة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل.
وتعتبر العريش المطلة على البحر المتوسط القاعدة الخلفية للمساعدات الإنسانية الموجهة لغزة، والتي تمنع إسرائيل دخولها منذ بداية آذار/مارس بعد شهرين من هدنة هشة استأنفت بعدها الحرب المتواصلة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
واستقبل الرئيس المصري نعبد الفتاح السيسي ظيره الفرنسي في مدينة العريش، وفقاً لمراسل وكالة فرانس برس.
وكان ماكرون شكر السيسي في مؤتمر صحافي الاثنين “على استقبالكم لنا في العريش… في هذا الموقع المتقدم لدعم المدنيين في غزة”.
العريش هي المحطة الأخيرة في زيارة رسمية للرئيس الفرنسي إلى مصر استمرت 48 ساعة وركزت على الحرب في غزة.
ودعا ماكرون خلال زيارته لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر وأعلن دعمه للخطة العربية لإعمار غزة في مواجهة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتتضمن جولة ماكرون في العريش زيارة لمستشفى العريش الذي يستقبل مرضى فلسطينيين ونقاط تجميع المساعدات الإنسانية الموجهة لقطاع غزة.
ومن العريش، سيؤكد الرئيس الفرنسي “التزام فرنسا استكمال دعمها الإنساني لسكان غزة”، بحسب بيان لقصر الإليزيه.
وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون سيلتقي في العريش أفراد طواقم منظمات فرنسية وأممية غير حكومية والهلال الأحمر المصري.
وكان ماكرون قد اجتمع أمس الاثنين مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي قبل أن ينضم لهما عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في قمة ثلاثية أكد خلالها القادة الثلاثة على دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة ورفضهم لترحيل سكان القطاع إلى دول أخرى.
كما أجرى القادة الثلاثة اتصالا هاتفيا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ناقشوا خلاله سبل العودة إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) واستئناف مفاوضات إطلاق سراح الرهائن في غزة.
ومنذ بداية الحرب في غزة قتل أكثر من 300 من عاملي الإغاثة، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال ماكرون إنه سيلتقي الجرحى الفلسطينيين والطواقم الطبية “في هذه النقطة التي ترمز للدعم الإنساني للمدنيين في غزة”.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار