شكلت الخسارة الأخيرة لرجال تشرين أمام الكرامة صدمة كبيرة لعشاقه ومتابعيه، لكونها ترافقت مع أداء متواضع وكأن أشباح لاعبي الفريق الأصفر من شاركت في المواجهة التي انتهت بهدفين دون رد.
والحقيقة أن الأحداث التي جرت يوم المواجهة في سورية أجّلت وألغت أي كلام حول المباريات، وهذه الأحداث زادت المشهد ضبابية بخصوص النادي اللاذقيّ الذي يمر بمرحلة عصيبة حالياً أسوة بجميع الأندية السورية.
ولفهم أوضاع نادي الذهب الحالية، يجب الإشارة إلى أحداث ما قبل لقاء الكرامة وأهمها غياب حارس المرمى إبراهيم عالمة عن بعثة الفريق المتوجهة إلى حمص، وعن مقر إقامة الفريق بشكل كلي قبل يوم من المباراة، ليحضر ويشارك في يوم اللقاء، ولا شك أن هذا الحدث له دلالات كبيرة حول الواقع الحالي لنادي تشرين.
ولا شك أن غياب عالمة عن بعثة الفريق كانت لأسباب مادية، ترافقت مع استقالة مدرب الحراس علي شعبان والمعد البدني ربيع سلوم للأسباب نفسها، وهي مواقف تدق ناقوس الخطر لدى محبي النادي الساحلي، وفي ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد يزداد الخوف من تدهور شديد يعيد تشرين لأوضاع دوريات التجمع الأولى والتي مني بخسارات ثقيلة فيها.
ويبقى جميع العاملين في نادي تشرين يراقبون الأوضاع الحالية في البلاد، من لاعبين ومدربين وكوادر لمعرفة الخطوة القادمة على الصعيد المهني، والواضح أن أيام الترف المادي ولّت لغير رجعة، وأن واقعاً جديداً سيفرض على النادي الأصفر وعامليه في ظل الأوضاع الأمنية الحالية التي فاقمت أزمة النادي المادية.
اخبار سورية الوطن 2_الوطن