تعمل المؤسسة السورية للحبوب على محاور أساسية تتركز حول تأمين القمح والدقيق بشكل مستمر عن طريق طحنه بالمطاحن وتقديمه للمخابز وإعادة تأهيل المطاحن والصوامع التي تضررت جراء الإرهاب، وإقامة منشآت جديدة لتلبية الاحتياجات المحلية، ويجري العمل على هذه المحاور بالتوازي مع بعضها وفق المدير العام للمؤسسة المهندس عبد اللطيف الأمين.
وأوضح الأمين في تصريح لـ سانا أن القمح السوري يتميز بمواصفات عالية الجودة نظراً لارتفاع نسبة البروتين وبلورته العالية وثقله النوعي الممتاز الذي يحقق صناعات غذائية بدرجة جيدة جداً، لافتاً إلى أن الكميات المسوقة لموسم 2022 بلغت من 521 ألفاً و170 طناً مع الاستمرار باستجرار الكمية المتبقية التي تعد قليلة بسبب انتهاء الموسم.
وبالنسبة للأصناف المنتجة في سورية بين الأمين أنه يوجد صنفان قاس بنسبة 60 إلى 65 بالمئة ويستخدم بإنتاج المعكرونة والسميد والبرغل والشعيرية والثاني طري بنسبة 35 إلى 40 بالمئة يدخل بشكل أساسي في إنتاج الخبز، مؤكداً أنه يوجد حالياً مخزون من القمح يكفي لفترة طويلة، والمطاحن تعمل بشكل يومي دون توقف ويتم توزيع الدقيق “الطحين” وفق برنامج موضوع من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسب الخطة لكل مخبز والكثافة السكانية، ولم تتوقف المخصصات اليومية لأي مخبز.
وأشار الأمين إلى أنه يوجد في سورية 32 صومعة قمح منتشرة في جميع المحافظات، إضافة إلى 10 صوامع تابعة للمطاحن تتراوح سعتها بين 100 و200 ألف طن، بينما وصل عدد المطاحن العاملة 22 مطحنة و15 مطحنة قيد إعادة التأهيل وتوجد مطحنتان قيد الإنشاء ستدخلان الخدمة في الأشهر القليلة القادمة وهما مطحنة تلكلخ بمحافظة حمص بطاقة إنتاجية 600 طن يومياً، ومطحنة سلحب بمحافظة حماة بطاقة إنتاجية 300 طن يومياً.
وفيما يتعلق بالتسعيرة للموسم الحالي نوه الأمين بأنها جيدة وتركت هامش ربح للفلاح حيث بلغ سعر كيلو غرام القمح المستلم من المناطق الآمنة 2000 ليرة سورية ومن المناطق غير الآمنة 2100 ليرة، ووضع هذا السعر على أساس دراسة دقيقة لتكلفة الطن الواحد التي بلغت مليونا و200 ألف ليرة، بالتالي تكلفة الكيلو الواحد بلغت 1200 ليرة، مشيراً إلى أن الاستهلاك السنوي لسورية من القمح مليونان و400 ألف طن أي بمعدل 200 ألف طن شهرياً وتحرص الحكومة على تأمين الكمية المطلوبة بالكامل عن طريق استيراد الباقي منها لضمان عدم انقطاع المادة.
سيرياهوم نيوز 1-سانا