قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي – نقلا عن أكسيوس اليوم- إنه تم تقديم اقتراح لـ”حـماس” في القاهرة، مشيرا إلى أنهم ينتظرون رد زعيمها يحيى السنوار، وأردف قائلا: “وقد يستغرق الأمر بضعة أيام”.
فماذا وراء الخبر؟ وأي دلالة تكمن وراءه؟ وماذا عسى أن يكون رد حماس؟
المؤرخ الفلسطيني اليساري عبد القادر ياسين يؤكد في البداية أن أمريكا منافق كبير، وهي عدونا الأول وإسرائيل هي عدونا المباشر.
ويضيف لـ “رأي اليوم”: “لا تنس أن أمريكا أرسلت منذ أيام أسلحة لإسرائيل، وتمنت على نتانياهو ألا يستخدمها ضد المدنيين!!!”.
وعن المقترح الذي يتوقع أن يكون تم تقديمه، يقول ياسين: “قد يكون تشكيل حكومة تكنوقراط ليس لها علاقة بحماس من قريب أن بعيد.
ويحذر من أنهم يريدون شق صف الداخل الفلسطيني عن الخارج، لافتا إلى أنه من غير المستبعد سعيهم لمعرفة طريق السنوار عن طريق التتبع، ليحققوا نصرا مزيفا بعد أن سحقتهم المقاومة طيلة 6 أشهر.
وعن المقترح الأمريكي “الغامض” حذر كثيرون من أن اقتراحات أمريكا بلا ريب تسعى لتحقيق مصالح الكيان الصهيوني الوحشي؛ لأنها طرف في ما يحدث في غزة وشريك في الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وليست وسيطا محايدا حتى نتفاءل خيرا بمقترحها.
انتصار كبير
الاقتراح الأمريكي والانتظار لمعرفة رد السنوار ينطوي على انتصار كبير وعزة لحماس وقادتها.
في ذات السياق يرى المحلل السياسي د.وحيد عبد المجيد أن أهم ما ورد فى تقييم أجهزة الاستخبارات الأمريكية لتطور الصراع فى غزة أن إسرائيل غير قادرة على تحقيق هدف القضاء على حركة “حماس” أو تحييد البنية التحتية للأنفاق بشكلٍ كامل، وقد تواجههُا مقاومةُ مسلحة لسنواتٍ قادمة.
ويضيف أن التقييم انطوى على جانب إبداء القلق بشأن رواية حكومة نيتانياهو لكيفية إنهاء الحرب، وتأكيد أن إيران لم تشارك فى الإعداد لهجوم 7 أكتوبر ولم تكن على علمٍ به.
وقال عبد المجيد إن التقرير السنوي الجديد (صدر في 11 مارس وتعدُه أجهزة الاستخبارات الأمريكية “18 جهازًا” قبل أن يدلى رؤساؤها بإفاداتهم أمام مجلس الشيوخ. ويُعد هذا التقريرُ السنوى الوثيقة الأكثر أهمية بشأن رؤية الولايات المتحدة الأمنية للتهديدات العالمية وهو يتناول التهديدات التى يعتبرُها مُعدوه مُباشِرةً، ويعالج أيضًا الآثار العالمية للصراعات الإقليمية على الولايات المتحدة) جاءت رؤيةُ مُعديه لمسار الحرب على غزة ضمن تقييمهم لآثارها العالمية المُحتملة لتؤكد أن إسرائيل لن تنتصر.
هل تقبل حماس؟
السؤال الذي فرض نفسه: هل ينطوي المقترح على جديد يدعو حماس إلى القبول به والركون إليه؟
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم