بقلم: حسن م. يوسف
“طالب شهرة أم رجل حق؟” ذلك هو السؤال الذي طرحته على نفسي عندما قرأت في عام2017 مقال جيمس بوفارد الذي انتقد فيه الضربة الصاروخية التي وجهها ترامب ضد سورية إذ وصفها بأنها “أكبر حماقاته الخارجية”.
لكن ذلك المقال فتح شهيتي لمتابعة جيمس بوفارد، خاصة بعد أن كتب في عام 2018 ضد ترامب قائلاً: “إن ترامب قد قال وفعل أشياء كثيرة لترويع أصدقاء الحرية، من تعليقاته المؤيدة للتعذيب، إلى مدحه لوحشية الشرطة، إلى هجومه بصواريخ كروز على سورية، إلى تهديده بالقضاء على كوريا الشمالية، وهذه مؤشرات أكثر من كافية على أنه يحتقر مواقف الحرية والسلام. ” والحق أن قراءتي لمقالات جيمس بوفارد ولما يُكْتَب عنه وعن كتبه جعلتني أثق بإخلاصه لقناعاته الليبرالية، ولهذا لم أفاجأ بالمقالة المهمة التي نشرها يوم الأربعاء الماضي في موقع (كونسورتيوم نيوز) التي دعا فيها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب إلى “فتح الملفات السرية الأميركية القذرة بشأن سورية”.
ولد جيمس بوفارد عام 1956 في ولاية أيوا الأميركية وهو مؤلف ومحاضر ليبرالي يستهدف في نقده السياسي الهدر والفشل والفساد والمحسوبية وإساءة استخدام السلطة من الحكومة. وهو كاتب عمود في جريدة (يو إس تودي) ومساهم دائم في جريدة (ذا هيل)، وله كتب عديدة ترجم بعضها إلى الإسبانية والعربية واليابانية والكورية.
وقد وصفه جورج ويل في جريدة (واشنطن بوست)، بأنه “فرقة الحقيقة المكونة من رجل واحد”. ووصفته إحدى مراجعات كتبه في صحيفة (وول ستريت جورنال) بأنه “المفتش العام المتجول للدولة الحديثة”. ووصفته صحيفة (نيويورك تايمز) بأنه “قيصر مناهض للقيصر”. كما وصفه كاتب عمود في (واشنطن بوست) بأنه “الكاتب العظيم والمدافع عن الحريات المدنية”.
أما صحيفة الناشرين الأسبوعية فرأت في أحد مقالاتها أن ” بوفارد كاتب مقروء جيداً، وهو يستفيد بشكل ممتع من روسو وهيجل وهوبز، كما أنه مغرم جدًا بـ ليفياثان ومفكرين آخرين. وهو أيضاً دؤوب وصادق من الناحية الفكرية بما يكفي لاتباع أيديولوجيته الخاصة والتوصل لاستنتاجاته المنطقية” من أهم كتب جيمس بوفارد “الحقوق المفقودة: تدمير الحرية الأمريكية” الصادر عام 1995، وقد اعتبرته بالجريف ماكميلان في صحيفة وول ستريت جورنال بأنه “بحث لا مثيل له يُشكِّل موسوعة افتراضية لانتهاكات الحكومة الحديثة”، ووصفته مجلة (ذي أميركان سبيكتاتور) بأنه “كتاب رائع” كما وصفت بوفارد بأنه كاتب لامع: فـ “هو بالتأكيد الباحث الرائد في البلاد”.
أما كتابه “الحرية في القيود: قيام الدولة وزوال المواطن” فقد وصفته صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) بأنه “لائحة اتهام مروعة ضد حكومة الولايات المتحدة.” واعتبر كتابه “أشعرُ بألمك” بمنزلة “إدانة بليغة وقاسية للسياسيين والبيروقراطيين المسلحين بأموال دافعي الضرائب والقوة القسرية للقانون، لأنهم تسببوا بالكثير من الضرر لحياة الأفراد وللمجتمع كله” وقد ركز بوفارد في مجمل كتبه ومقالاته مرارًا وتكرارًا على ثلاثة موضوعات هي: قمع الحكومة الأميركية، وعدم كفاءتها، وخداعها لمواطنيها.
في مقاله الأخير يؤكد المفكر بوفارد أن: “أغلب تغطيات وسائل الإعلام الأميركية للحرب على سورية كانت تستند على الأكاذيب واختلاق القصص الخرافية والتهليل للاعتداءات الصاروخية من القوات الأميركية على الأراضي السورية رغم الاستناد إلى مزاعم ملفقة باستخدام أسلحة كيميائية.”
ولا يخفي بوفارد خوفه من قيام “إدارة بايدن بتنفيذ مخططات للعدوان على سورية”، لذا يطالب إدارة ترامب أن تقوم بـ “فتح الملفات السرية الأميركية القذرة بشأن سورية… فأفضل أمل لمنع جولة جديدة من الأخطاء والأكاذيب والفظائع هو الكشف عن الأخطاء والأكاذيب والجرائم الأميركية السابقة في سورية” معتبراً أن ذلك من شأنه أن “يوفر سلاحاًفعالاً في يد أعداد هائلة من الأميركيين الذين يعارضون بشدة شن حروب جديدة”.
صدق من قال: لو الدنيا خليت خربت، فنحن في كل يوم نعثر على أدلة جديدة بأنها ما خليت، ولا خربت.
لكن ذلك المقال فتح شهيتي لمتابعة جيمس بوفارد، خاصة بعد أن كتب في عام 2018 ضد ترامب قائلاً: “إن ترامب قد قال وفعل أشياء كثيرة لترويع أصدقاء الحرية، من تعليقاته المؤيدة للتعذيب، إلى مدحه لوحشية الشرطة، إلى هجومه بصواريخ كروز على سورية، إلى تهديده بالقضاء على كوريا الشمالية، وهذه مؤشرات أكثر من كافية على أنه يحتقر مواقف الحرية والسلام. ” والحق أن قراءتي لمقالات جيمس بوفارد ولما يُكْتَب عنه وعن كتبه جعلتني أثق بإخلاصه لقناعاته الليبرالية، ولهذا لم أفاجأ بالمقالة المهمة التي نشرها يوم الأربعاء الماضي في موقع (كونسورتيوم نيوز) التي دعا فيها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب إلى “فتح الملفات السرية الأميركية القذرة بشأن سورية”.
ولد جيمس بوفارد عام 1956 في ولاية أيوا الأميركية وهو مؤلف ومحاضر ليبرالي يستهدف في نقده السياسي الهدر والفشل والفساد والمحسوبية وإساءة استخدام السلطة من الحكومة. وهو كاتب عمود في جريدة (يو إس تودي) ومساهم دائم في جريدة (ذا هيل)، وله كتب عديدة ترجم بعضها إلى الإسبانية والعربية واليابانية والكورية.
وقد وصفه جورج ويل في جريدة (واشنطن بوست)، بأنه “فرقة الحقيقة المكونة من رجل واحد”. ووصفته إحدى مراجعات كتبه في صحيفة (وول ستريت جورنال) بأنه “المفتش العام المتجول للدولة الحديثة”. ووصفته صحيفة (نيويورك تايمز) بأنه “قيصر مناهض للقيصر”. كما وصفه كاتب عمود في (واشنطن بوست) بأنه “الكاتب العظيم والمدافع عن الحريات المدنية”.
أما صحيفة الناشرين الأسبوعية فرأت في أحد مقالاتها أن ” بوفارد كاتب مقروء جيداً، وهو يستفيد بشكل ممتع من روسو وهيجل وهوبز، كما أنه مغرم جدًا بـ ليفياثان ومفكرين آخرين. وهو أيضاً دؤوب وصادق من الناحية الفكرية بما يكفي لاتباع أيديولوجيته الخاصة والتوصل لاستنتاجاته المنطقية” من أهم كتب جيمس بوفارد “الحقوق المفقودة: تدمير الحرية الأمريكية” الصادر عام 1995، وقد اعتبرته بالجريف ماكميلان في صحيفة وول ستريت جورنال بأنه “بحث لا مثيل له يُشكِّل موسوعة افتراضية لانتهاكات الحكومة الحديثة”، ووصفته مجلة (ذي أميركان سبيكتاتور) بأنه “كتاب رائع” كما وصفت بوفارد بأنه كاتب لامع: فـ “هو بالتأكيد الباحث الرائد في البلاد”.
أما كتابه “الحرية في القيود: قيام الدولة وزوال المواطن” فقد وصفته صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) بأنه “لائحة اتهام مروعة ضد حكومة الولايات المتحدة.” واعتبر كتابه “أشعرُ بألمك” بمنزلة “إدانة بليغة وقاسية للسياسيين والبيروقراطيين المسلحين بأموال دافعي الضرائب والقوة القسرية للقانون، لأنهم تسببوا بالكثير من الضرر لحياة الأفراد وللمجتمع كله” وقد ركز بوفارد في مجمل كتبه ومقالاته مرارًا وتكرارًا على ثلاثة موضوعات هي: قمع الحكومة الأميركية، وعدم كفاءتها، وخداعها لمواطنيها.
في مقاله الأخير يؤكد المفكر بوفارد أن: “أغلب تغطيات وسائل الإعلام الأميركية للحرب على سورية كانت تستند على الأكاذيب واختلاق القصص الخرافية والتهليل للاعتداءات الصاروخية من القوات الأميركية على الأراضي السورية رغم الاستناد إلى مزاعم ملفقة باستخدام أسلحة كيميائية.”
ولا يخفي بوفارد خوفه من قيام “إدارة بايدن بتنفيذ مخططات للعدوان على سورية”، لذا يطالب إدارة ترامب أن تقوم بـ “فتح الملفات السرية الأميركية القذرة بشأن سورية… فأفضل أمل لمنع جولة جديدة من الأخطاء والأكاذيب والفظائع هو الكشف عن الأخطاء والأكاذيب والجرائم الأميركية السابقة في سورية” معتبراً أن ذلك من شأنه أن “يوفر سلاحاًفعالاً في يد أعداد هائلة من الأميركيين الذين يعارضون بشدة شن حروب جديدة”.
صدق من قال: لو الدنيا خليت خربت، فنحن في كل يوم نعثر على أدلة جديدة بأنها ما خليت، ولا خربت.
سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 29/11/2020