آخر الأخبار
الرئيسية » منوعات » ما سبب تميز زراعة الأسنان في سورية؟

ما سبب تميز زراعة الأسنان في سورية؟

تعد سورية مقصداً للباحثين عن أفضل ميزات عمليات زراعة الأسنان من حيث الجودة والتكلفة، وذلك للخبرات والتقنيات العالية التي تمتلكها في هذا المجال.

شكل مركز زراعة الأسنان بجامعة دمشق الذي أحدث منذ عشرين عاماً النواة الأولى لجراحة زراعة الأسنان في سورية، والتي شهدت تطوراً ملحوظاً لتصبح من الجراحات الطبية المتميزة التي حققت نسبة نجاح عالية على مستوى العالم.

زراعة الأسنان في سورية

رئيس قسم زراعة الأسنان في المركز الوطني للاختصاصات الطبية (البورد السوري) والاختصاصي بجراحة الفم والفكين وزرع الأسنان والعظم الدكتور غسان بسيط أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن نسبة نجاح عمليات زراعة الاسنان في سورية وصلت إلى 95 بالمئة، وهي مقاربة للنسب العالمية البالغة 97 بالمئة.

ويتبع مركز زراعة الأسنان بجامعة دمشق حسب بسيط لقسم جراحة الفكين بكلية طب الأسنان، وتنفذ ضمنه أبحاث متعددة في علاج اللثة إلى جانب دورات التدريب التخصصية للأطباء من مختلف المشافي العامة، موضحاً أن مادة زراعة الأسنان تدرس ضمن مناهج الكلية، وأصبحت اختصاصاً يدرس لمدة أربع سنوات بعد التخرج ليمنح بعدها الطبيب شهادة من المركز الوطني للاختصاصات الطبية (البورد السوري).

وأشار الدكتور بسيط إلى أنه تم إنشاء قسم زراعة الأسنان في المركز الوطني للاختصاصات الطبية (البورد السوري) للاختصاصات الطبية السنية عام 2015، يضم أربعة اختصاصات إلى جانب زراعة الأسنان، هي تقويم ومداواة وتجميل لتدريب أطباء الأسنان في هذا المجال، كما تقام دورات تدريبية بعدد من المشافي الحكومية.

ويتضمن المركز الوطني للاختصاصات الطبية (البورد السوري) إلى جانب قسم زراعة الأسنان، وفق الدكتور بسيط اختصاصات في أقسام التجميل والتقويم والمداواة اللبية، مؤكداً أن هذا الاختصاص شهد تطورا كبيرا في سورية.

ولفت الدكتور بسيط إلى أن خدمة زراعة الأسنان تقدم مجاناً أو بسعر التكلفة لشراء الزرعة للمرضى المسجلين في مركز جامعة دمشق ومركز البورد السوري، كما يستفيد منها عدد من المرضى خلال الدورات التدريبية التي تقام بعدد من المشافي.

ويستذكر الدكتور بسيط أنه كان من ضمن الفريق الطبي من الجامعة الذي اتبع أول دورة تخصصية بذلك عام 1996 أقيمت بالتعاون مع الجامعة اللبنانية لمدة عام كامل، حيث تم لقاء البروفيسور السويدي (إنغفار برانيمارك) الذي اكتشف دور مادة التيتانيوم في زراعة الأسنان، موضحاً أن هذه الجراحة أصبحت في سورية من أولى الجراحات المتقدمة والناجحة، مع وجود أكثر من أربعين شركة طبية متخصصة بأنواع الزراعات السنية.

وبهدف تنظيم اختصاص زرع الأسنان، ولا سيما مع انتشار عدد من المراكز لفت الدكتور بسيط إلى أن وزارة الصحة حددت اختصاصيي جراحة الوجه والفكين وأمراض النسج حول السنية (اللثة) وزراعة الأسنان لإجراء هذا النوع من الجراحة.

إقرأ أيضاً: بكلفة تجاوزت المليار ليرة.. أول مخبر رقمي لطب الأسنان في جامعة دمشق

لماذا يتم اختيار زراعة الأسنان في سورية؟

رغم ارتفاع تكاليف هذا النوع من الزراعة، إلا أنها في سورية لا تزال أقل تكلفة مقارنة بدول الجوار، وفق عضو نقابة أطباء الأسنان الدكتور عزيز مواس، فضلاً عن جودة المواد الطبية المستخدمة وتوفر عدد كبير من المراكز والعيادات المتخصصة بذلك، منوهاً بأن هذه الميزات شجعت على دخول زراعة الأسنان ضمن السياحة العلاجية في سورية.

ولفت مواس إلى وجود أكثر من تقنية ونوع متعلق بزرعة السن في العالم، وتحديد الأفضل يعتمد على مدى تلبيته لحالة المريض والعمل الجراحي والتعويضي، مبيناً أن عملية الزرع لزرعة واحدة نموذجية تستغرق 15 دقيقة بينما في حالة الزرع من بداية العمل الجراحي، وحتى نهاية التعويض فوق الزرع تحتاج من 3 إلى 6 أشهر.

نصائح ومعلومات حول عملية زراعة الأسنان

وحول نجاح جراحة زراعة الأسنان، بين الدكتور مواس أنه مرتبط بالطبيب والمريض معاً، مشيراً إلى أن الطبيب يجب أن يكون ذا كفاءة وخبرة عالية في مجال زراعة الأسنان، وأن يأخذ بعين الاعتبار مراعاة استطبابات هذه الجراحة ومضاداتها، إضافة إلى معرفة كاملة بالنواحي التشريحية، وإجراء تخطيط جيد للمرحلة التعويضية بعد الزرع.

وبالنسبة للمريض، لفت مواس إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات ما بعد العمل الجراحي وبالنظافة الفموية والابتعاد عن العادات غير الصحية.

وعن بدائل عملية الزرع، بين مواس أنه يمكن استخدام الجسور السنية (تعويض ثابت) والتعويض المتحرك، موضحاً أنه بعد نفي مضادات استطباب الزراعة عند المريض لا توجد حالة لا يمكن الزراعة فيها، لكن تختلف صعوبات العمل الجراحي حسب الحالة، فعدم وجود عظم كاف ببعض الحالات يتطلب زرع عظم قبل أو مع زرع الأسنان.

ويرى الدكتور مواس أن هذا النوع من الجراحة شهد تطوراً بسورية منذ عام 2000 ولايزال مستمراً، رغم الصعوبات التي يشهدها القطاع الصحي نتيجة ظروف الحرب الإرهابية على سورية والحصار الاقتصادي الجائر عليها.

متى ظهرت زراعة الأسنان حول العالم؟

اكتشفت آلية لتعويض الأسنان المفقودة في خمسينيات القرن الماضي عن طريق البروفيسور السويدي (إنغفار برانيمارك) الذي اكتشف دور مادة التيتانيوم بذلك، ونجح عام 1965 بزراعة أسنان بديلة لأول مرة، لتتوالى بعدها الأبحاث والعمليات وتشهد زراعة الأسنان تطورات كبيرة.

وتتم عملية زراعة الأسنان من خلال استبدال جذور الأسنان التالفة أو المفقودة بدعامات معدنية شبيهة بالبرغي من مادة التيتانيوم، والتعويض فوقها بتاج شبيه بالسن الطبيعي، وهو إجراء يجمع بين اختصاصات الجراحة واللثة والتعويض ويسمح بتعويض السن المفقود دون الحاجة لتركيب جسر أو تغيير في شكل الأسنان المجاورة لمكان الأسنان المفقودة.

بشرى برهوم

 

 

 

سيرياهوم نيوز   4_ سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ميراي بيطار تطلق أغنيتها: «حلوة الحياة»

  أطلقت مغنية السوبرانو السورية ميراي بيطار أولى أغنياتها الخاصة التي حملت عنوان «حلوة الحياة»، وتناولت كلماتها الفرح والدعوة لحب الذات والعيش في هذه الحياة ...