كشف فريق من الباحثين الأميركيين أخيراً الحقيقة حول هؤلاء الأشخاص الذين يبقون نحيفين بدون أن يحرموا أنفسهم من شيء.
الحقيقة أن ما من شيء يأتي من العدم. وفي إطار دراسة قُدِّمَت خلال أسبوع البدانة عام 2015 في لوس أنجلس كشف باحثو مختبر New Cornell Food and Brand Lab عن سبب نحافة بعض الأشخاص من دون أن يحرموا أنفسهم من شيء. والسرّ هو : التركيز على النوعية لا على الكمّيّة.
من أجل القيام ببحثهم اخترعوا ما يُسمّى ب”السجلّ العالمي للوزن” (Global Health Weight Registry) المتعلّق بأشخاص راشدين حافظوا على نحافتهم طوال حياتهم. وعندما أحصوا إجابات المشاركين انقسمت الأقوال إلى مجموعتين: منهم من قال إنه بقي نحيفًا من دون الانتباه إلى وزنه ومنهم من قال إنه يراقب نظامه الغذائي.
وقال براين وانسينك المساعد في تأسيس Cornell Food and Brand Lab ومديرها ومخترع السجلّ العالمي للوزن: “أردنا أن نعرف ما هي التصرّفات الصحيّة التي تختلف بين الأشخاص الذين يناضلون من أجل خسارة الوزن والأشخاص الذين يبدو أنهم بقوا نحيفين من دون فعل أي شيء.”
أصغوا إلى الإشارات الداخلية
من خلال مقارنة الإجابات لاحظ الباحثون أن الذين يعتبرون أنهم نحيفين من دون أي مجهود في الواقع ينتبهون إلى نظامهم الغذائي. في الحقيقة إن عاداتهم السليمة هي جزء من عاداتهم الحياتية. وتذكر الدراسة أن الأشخاص الذين ينتمون إلى مجموعة “النحيفين من دون القيام بأي مجهود” لديهم ميول طبيعية للمأكولات ذات النوعية الصحيّة والمأكولات المُعَدّة في المنزل وأنهم يصغون إلى الإشارات الداخلية من أجل التحكّم بنظام غذائهم. إضافة إلى ذلك هؤلاء الأشخاص لا يشعرون بالذنب إزاء الإفراط بالأكل كسائر الأشخاص.
على وجه التحديد حوالى نصف هؤلاء الأشخاص يمارسون الرياضة 5 مرّات في الأسبوع، على الأقلّ حولى 10/1 منهم نباتيّون و5/1 منهم لا يشرب الكحول ونصفهم يتناول الخضار والفاكهة على الفطور وأكثر من الثلث يتناول البيض على الفطور وحوالى 5/1 يأكل الجوز طوال اليوم. وبدا 61% منهم ضعيفًا أمام الدجاج و65% منهم يأكل الخضار كل مساء… عادات سليمة تفسّر العلاقة بينها وبين الحميات المختلفة.
وفسّرت الباحثة الرئيسية أنّا لينا فيورينين في مركز البحث التقني VTT في فنلندا “إن النتائج مشجِّعة : فبدل أن تدعو إلى تخفيف المأكولات المفضّلة لدينا أو تجنّبها يمكننا أن نتجنّب اكتساب الوزن من خلال تعلّم الإصغاء إلى الإشارات الداخلية ومن خلال التركيز على نوعية الأكل لا على كمّيته”.
سيريا هوم نيوز /4/ اوقات الشام