ناصر النجار
تعرض منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم للخسارة الثانية على التوالي في مشاركته الآسيوية بعد غياب عشر سنوات وخسر منتخبنا في الافتتاح أمام أوزبكستان 2/صفر وكانت الخسارة الثانية أمام إندونيسيا بهدف وحيد في المباراة التي أقيمت عصر أمس في طشقند العاصمة الأوزبكية التي تستضيف نهائيات آسيا، وبهذه النتيجة بات حلم منتخبنا بالتأهل إلى الدور الثاني على كف عفريت ويحتاج إلى معونات خارجية كبيرة، وهذه الحسابات الصعبة تقضي بفوزنا على العراق وخسارة إندونيسيا أمام أوزبكستان لتتساوى المنتخبات الثلاثة برصيد ثلاث نقاط وننتظر بعدها حظوظ الأهداف واللعب النظيف، مع العلم أن العراق خسر أمام أوزبكستان بهدف نظيف.
منتخبنا لم يقدم العرض المطلوب ولم يسجل للمباراة الثانية على التوالي وهو يحتل قاع المجموعة بلا رصيد والمنافسة باتت محسومة بين أوزبكستان والعراق وإندونيسيا على بطاقتي التأهل ولكل منها ثلاث نقاط.
أمام هذه الحسابات الصعبة والضيقة هل نبقى ننتظر الحظوظ، وهل سنبقى نعيش على أوهام الأحلام؟ ونحن لن نقبل الأعذار مهما كانت ولن نطالب بإقالة المدرب ومنتخبه لأنه على ما يبدو أن مشكلة الكرة السورية أكبر من فوته وكوبر ومورينو، كرتنا بحاجة إلى زلزال يقضي على كل المنغصات التي تعترضها وعلى كل أشكال الفساد الذي ينهش جسدها.
منتخب الشباب الحلم أضاع كل أحلامنا ولا ندري ما الظروف التي أدت به إلى مثل هذا العرض وهذه النتيجة، كنا ننتظر أن نعلن الأفراح وأن نبني حساباتنا على الفوز على العراق، ولكن للأسف قدرنا ألا نفرح وألا نرى منتخباً يبيّض الوجه ولو على صعيد منتخبات القواعد.
اتحاد كرة القدم قدم كل ما يملك للمنتخب من دعم وإمكانيات ومباريات ومعسكرات وهو ما لم يتحقق لأي منتخب آخر مماثل ومع ذلك، نتساءل: من المسؤول، وهل سنقول دائماً الحق على الطليان؟ عذرنا منتخبنا بالخسارة أمام أوزبكستان وقلنا إنها خسارة مستحقة لأن أوزبكستان أفضل منا على الصعيد الكروي وهي تلعب على أرضها وبين جماهيرها، لكن أن نخسر أمام إندونيسيا فهو أمر غير مهضوم وغير مقبول شكلاً ومضموناً!
قد يكون موقعنا هذا هو حقيقة علينا تقبله والقناعة به وعلينا أن ننسى ماضي كرتنا المشرق عندما كنا نلتهم هذه المنتخبات وندك شباكها وكان كل أملها أن تسجل بمرمانا ولو هدفاً واحداً، ما يحدث يوحي بالإفلاس الكروي وعلينا إعادة النظر بكل شيء.
منتخبنا يختتم مبارياته في الخامسة من عصر الثلاثاء بلقاء منتخب العراق، وبالوقت ذاته تلعب أوزبكستان مع إندونيسيا، وأمس لعبت العراق في ساعة متأخرة مع أوزبكستان.
باقي النتائج
في المجموعة الثانية يحتدم الصراع بين المنتخبات الأربعة بعد أن تبادلت الفوز والأدوار، فبعد خسارة منتخب أستراليا أمام فيتنام بهدف عادت وفازت أمس على إيران 3/2 وكانت إيران قد فازت على قطر في الافتتاح بهدف، ولعبت ليل أمس قطر مع فيتنام.
في المجموعة الثالثة حققت الأردن الفوز على طاجيكستان بهدفين نظيفين مع العلم أن المنتخب الأردني لعب المباراة كاملة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه كمونة بعد 15 ثانية من بدء المباراة ويعتبر أسرع طرد في مباريات كرة القدم، وبالمجموعة ذاتها فازت كوريا الجنوبية على عُمان 4/صفر، وفي المجموعة الرابعة فازت اليابان على الصين 2/1 والسعودية حاملة اللقب على قيرغيزستان 1/صفر.
تستأنف مباريات الجولة الثانية اليوم، فيلعب في المجموعة الثالثة الأردن مع كوريا الجنوبية وطاجيكستان مع عُمان، وغداً تلعب في المجموعة الرابعة قيرغيزستان مع اليابان والسعودية مع الصين.
سيرياهوم نيوز1-الوطن