ما بين إذاعة القناة الـ 14 الإسرائيلية خبرا عن “حادث غير عادي بين الجيشين الإسرائيلي والمصري في رفح وإسرائيل تجري تحقيقًا”، وبين بث القناة نفسها خبرا مفاده “جنود مصريون أطلقوا النار على جنود إسرائيليين داخل معبر رفح دون وقوع إصابات”، وهو الخبر الذي أكمله إعلام عبري بتأكيد أن قوات الاحتلال ردت بإطلاق النار على الجنود المصريين في معبر رفح كتحذير.
خبر ثالث نقلته مراسلة “الجزيرة” أكد أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية حذفت أخبارًا عن حادثة بين الجيشين المصري والإسرائيلي في معبر رفح.
الأخبار الثلاثة تلت المذبحة البشعة في مخيم النازحين برفح، مثيرة أسئلة كثيرة أولها:
ماذا يحدث في رفح؟
وأي تداعيات محتملة جراء كل تلك الدماء؟
وإلى متى صبر النظام المصري على انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي؟
وماذا وراء الأخبار العاجلة الثلاثة؟
من يتابع نبض الشارع المصري الحقيقي يلمس بسهولة الغضب المكتوم في الصدور بعد تواصل جرائم الإبادة الإسرائيلية لليوم ال 234 ، وهي الجرائم التي أهلكت الحرث والنسل.
سيناريو إطلاق جنود مصريين النار على جنود جيش القتل الإسرائيلي مرجح، فالصدور لم تعد تحتمل كل تلك الجرائم المتتابعة، ولكل إنسان طاقة على احتمال الأذى ورؤية الجناة.
السفير فرغلي طه أطلق صيحة تحذير مفادها أنهم فى العالم العربي مثل الجميع كاذبون منافقون جبناء، مشيرا إلى أن فيهم خونة يعدون العدة لتهجير الفلسطينيين ومن العرب من سيدفع تكاليف بناء المدن والإقامة ومنهم من يجهز سيناء لاستقبال المهجرين والتعامل معهم بميليشيات التجارة والمخدرات والعمالة مع الموساد.
وأضاف أن العين بعد ذلك على سيناء كلها لعزلها وتسليمها تدريجيا بخبث وهدوء وشعارات كاذبة خائنة.
وأنهى مؤكدا أن برغم الغضب واليأس، فإننا مازال لدينا أمل فى أن هناك شرفاء لديهم غيرة ونخوة وطنية للدفاع عن الأرض والعرض، لافتا إلى أن الأمر جد خطير وليس كلاما إنشائيا، داعيا إلى أقصى درجات الحذر.
من جهته تساءل الإعلامي مصطفى بكري: ماذا سيفعل المجتمع الدولي في مواجهة المذبحة البشعه التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد مخيمات النازحين في مدينة رفح.
وأضاف أن الصرخات اختلطت بالدماء برماد الحرائق من الخيام والأجساد، لافتا إلى أنها المحرقة و الهولوكوست الحقيقي.
واختتم بكري قائلا: “هاهي حرب الإبادة لاتتوقف 234 يوما ورائحة الموت تزكم الأنوف، ويبقي السؤال: إلي متي، إلي متي؟”
السياسي المصري د. يحيى القزاز صب جام غضبه على الحكام العرب، مشيرا إلى أنهم يتخذون قرارات قمع واعتقال وشنق الخلايا الحية فى الشعوب العربية، ولا يجرؤون على إغضاب العدو الصهيونى بالهمس.
وأضاف أن النظام العربى الرسمى مات يوم 7 اكتوبر 2023 يوم ان أدان رد فعل المقاومة على الإهانات الصهيونية فى فلسطين المحتلة.
في سياق مذبحة مخيم النازحين برفح ناشد رجل الأعمال نجيب ساويرس المسؤولين في مصر بالسماح بدخول المصابين الفلسطينيين لمصر، مشيرا إلى أنه سيتكفل بمصاريف العلاج.
واختتم راجيا الاستجابة، وأردف: “و لكم خالص الامتنان و نصف الثواب”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم