كتب د. المختار
مازالَ هدفُ الإعلامِ المعادي والإعلامِ الرديفِ له رمي الفتنَ لإرباكِ الناسِ وتبريرِ قتلِ المدنيين بأنّ القصفَ هو بهدفِ ملاحقةِ القادةِ حتى ولو لم يكن هناك أحدٌ من القادةِ في مكانِ القصفِ، وهذا تسويقٌ يريدُه العدو ويسيرُ معه بعضُهم بقصدٍ أو عن غيرِ قصد.
— والهدفُ الحقيقي تحريضُ الناسِ على قادةِ الم.قا.ومةِ بأنَّهم يجلبون لهم القتلَ، ومعاقبةُ بيئةِ الم.قا.ومةِ وإضعافُ التكافلِ والترابطِ الاجتماعي ومعا.قبةُ الناسِ على خياراتِها، وتصبحُ وسائلُ الإعلامِ تتداولُ الحدثَ باستهدافِ قائدٍ معينٍ أو الفشلِ في استهدافِه وتُنسي الناسَ أنَّ هناك مجزرةً ارتكبت.
العمليةُ على ا.لجنو.ب
………………..
— العمليةُ على ا.لجنو.بِ ليست كما يروَّجُ لها العد.وّ بأنّها عمليةٌ محدودةٌ لأنَّ القو.اتَ المحشودةَ لها هي ثماني فر.قٍ ع.سكريةٍ، وهذه القو.اتُ منذ أكثرَ من عشرةِ أيامٍ تحاولُ التقدمَ ولم تنجح بتحقيقِ أيّ اختر.اقٍ يُسجَّلُ لها، لكن حاولوا تسميتَها محدودةً حتى إذا فشلَت لا يقالُ فشلَ اله.جومُ بل فشلَت العمليةُ المحدودةُ.
— فقد فشلَت العمليةُ بر.ياً على مدارِ عشرةِ أيامٍ، حتى وحدةُ “إ.يكو.ز” التي هي نخبةُ لو.اءِ جو.لا.ني الذي هو نخبةُ ج.يشِ الا.حتلا.لِ تم زجُّها لترميمِ معنوياتِ جنو.دِه المتهالكةِ لكنّها فشلَت في الاختر.اقِ أو التقدمِ
وفشلَت محاولاتُهم للتقد.مِ والسيطر.ةِ على عد.يسة، وفشلوا في التقدمِ باتجاهِ عيتا، وميس.الجبل وفي النا.قورة التي دُمرَت د.با.باتُهم فيها بالأمس، وفوجئَ العد.و بالم.قا.ومةِ البا.سلةِ التي تواجهُه، وبمستوى التنسيقِ بين الو.حداتِ المد.افعةِ، وو.حد.اتِ الإ.سنا.دِ الصا.ر.و.خي والمد.فعي، والكما.ئنِ المحكمةِ، ودقةِ إصا.بةِ الصو.ار.يخِ داخلَ الأراضي الفل.سطينيةِ ا.لمحتلةِ، ومرونةِ وتكيّفِ مقا.تلي ح..ز.بِ ا.للهِ مع ظروفِ المعر.كةِ، ومنعِهم من سحبِ ا.لمصا.بين.
— ج.يشُ العد.و يعتمدُ حتى الآن على التقدمِ بمجمو.عاتٍ صغرى، فقد حاولَ دخولَ اللبو.نةِ ثلاثَ مراتٍ وفشلَ، كذلك حاولَ باتجاهِ رأسِ النا.قورةِ، ومنطقةِ الكنيسةِ.و.ميسِ.الجبلِ وباتجاهِ ا.لمشير.فة فتمَّ استهد.افُها وق.تلُ معظمِ أفر.ادِها، وكلُّ هذه ا.لعمليا.تِ تؤكدُ أنّ لدى الم.قا.ومةِ غر.فةَ عمليا.تٍ تقومُ بالتنسيقِ الكاملِ والسيطر.ةِ على مختلفِ قطا.عاتِ ج.بهةِ الجنوبِ.
— والسؤالُ ماذا بعد كلِّ تلك المحا.ولاتِ الفا.شلةِ والتي يتكبدُ فيها خسا.ئرَ فاد.حةً، ولم يستطع الوصولَ إلا لبعضِ المنازلِ على أطرافِ القرى الحدوديةِ والتصويرِ فيها ليثبتَ أنّه تقدّمَ، وقد بدأَت وسائلُ الإ.علامِ المعا.ديةِ تتحدثُ عن الفشلِ وتعترفُ بسقو.طِ ق.تلى وجر.حى لكنّها تعترفُ فقط بعشرين بالمئةِ من الأعدادِ الحقيقيةِ، وبدأت المقارناتُ بين هذه الج.بهةِ وصعوبتِها قياساً بج.بهةِ غ.زّ.ة.
— مستقبلُ المعر.كةِ قد يفرضُ عليهم الزجَّ بأعدادٍ كبيرةٍ من هذه الفر.قِ وتوسيعَ اله.جومِ، وبهذه الحالةِ ستكونُ هناك مجز.رةٌ با.لد.با.باتِ تنسينا مجز.رةَ د.با.بات 2006م.
— وسيسألُ المستو.طنون بعد زيادةِ عددِ صو.ا.ريخِ الم.قاومةِ وزيادةِ مداها وتوسّعِ دائرةِ النا.رِ حيث وصلَت إلى حيفا.وعكا وصفد.وطبرية، سيسألون متى ستبدأُ العمليةُ البر.يةُ وهذا السؤالُ سيرتبُ ضغوطاً وأسئلةً كبيرةً ومنها لقد قت.لتم القا.دةَ وقلتم إنّكم حيّدتم 50 % من قو.ةِ ح..ز.بِ ا.لله من الأيامِ الأولى وقصفتم البيوتَ ود.مّر.تم الضا.حيةَ ماذا تنتظرون لماذا لا تبعدون صو.ار.يخَ الم.قا.ومةِ عنا ما هو الموقفُ الحقيقي لا تكذبوا علينا…
— فبدلاً من أن يعودَ ا.لمستو.طنون إلى الشمالِ تراجعوا أكثرَ وتوسعَت دائرةُ استهد.افِ الم.قاومةِ لهم، وشيئاً فشيئاً يخسرُ العد.و أوراقَ الضغطِ التي راهنَ عليها لتغييرِ المعا.دلةِ.
— وسيعودُ السؤالُ لقد ها.جمتم غ.زّ.ةَ ولم تسيطر.وا عليها ولم تق.تلوا قا.دتَها، ولم تحر.روا الأ.سر.ى، والآن تتركونها وتنقلون الج.يشَ الى الشمالِ إلى أين أنتم ذاهبون بنا…؟
الردُّ على إيران
……………….
— لا تصدقوا لعبةَ تبادلِ الأدوارِ، وأنَّ الأمريكي لا يسيطرُ على نتن. يا.هو ولا يريدُ الردَّ إلا محدوداً.
— لا تصدقوا الأمريكي فهو الأصيلُ، و”الإ.سر.ائيلي” هو الوكيلُ وهم في غر.فةِ عمليا.تٍ واحدةٍ يدورون الزوايا للر.دِّ الر.ادعِ دون أن يكونَ له تداعياتٌ على ا.لكيا.نِ، وطيرانُهم فوق مياهِ الخليجِ أجرى أكثرَ من عمليةِ جسِّ نبضٍ لمعرفةِ قد.راتِ الد.فا.عِ الجو.ي الإ.يراني وفوجئوا بجا.هزيتِه، وفوجئوا بحجمِ الد.عمِ الروسي، وطهر.انُ حذّرَت أنَّ أيَّ دولةٍ تفتحُ مجا.لَها الجو.ي أو تقدّمُ تسهيلاتٍ للأمريكي أو “الإ.سر.ائيلي” لضر.بِ إير.انَ قد لا تكونُ منشآتُها آمنة.
— والتأخيرُ في الر.دِّ الآن لأنَّ غر.فةَ العمليا.تِ المشتركةِ الأمريكيةِ “الإ.سر.ائيليةِ” تدرسُ مستوياتِ الر.دِّ، وتدرسُ سلبياتِ وإيجابياتِ كلِّ مستوى، سواءٌ اغتيا.لُ الشخصيا.تِ، أو ضر.بُ مو.اقعَ ع.سكر.يةٍ، أو المنشآتِ النفطيةِ، أو المنشآ.تِ ا.لنو.و.ية.
— وهما يدركان إذا كانت أقلَّ من استهدافِ المنشآتِ الاستراتبجية فهذا يعني أنّ “إ.سر.ائيلَ” خسرَ.ت الر.دعَ والر.دُّ أضعفُها ولم يقويها، وإذا كان الهدفُ المنشآ.تِ النو.و.يةَ فستفتحُ نا.ر جهنمَ عليهم.
فعلى أي الجانبين تميلُ…؟
أخيراً نقولُ: صو.ار.يخُ الم.قا.ومةِ مستمرةٌ بالتسا.قطِ على أهد.افِها وبدقةٍ، فا.لكيا.ن بدأ حديثه منذ عشرة أيام بِنَفَس المُنتصر، والآن بدأت نبرتهُ بالتراجعِ، فثقوا بالم.قا.ومةِ فا.لنصرُ قريبٌ، والم.قاومةُ دفعت فا.تورةَ النصرِ مسبقاً من د.ما.ءِ القا.دةِ الذكية، ومنذ اليوم يمكننا القول أن الم.قا.ومة استعادة زمام المبادرة.
…………..
(سيرياهوم نيوز1-صفحة الكاتب)