آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » ما هي وظيفة حُضور زيلينسكي لقمّة جدّة؟.. الأسد – تميم: تحيّة لا تعني الكثير سياسيًّا بعد استدارة بن سلمان.. وبصمة سعودية في “تهميش ناعم” للسيناريو القطري.. إعادة الإعمار في الميزان والعلاقات مع سورية إلى مساحةٍ غير مسبوقة وسُؤال الغرف الأوروبية: متى نرى وليّ العهد السعودي في دمشق؟

ما هي وظيفة حُضور زيلينسكي لقمّة جدّة؟.. الأسد – تميم: تحيّة لا تعني الكثير سياسيًّا بعد استدارة بن سلمان.. وبصمة سعودية في “تهميش ناعم” للسيناريو القطري.. إعادة الإعمار في الميزان والعلاقات مع سورية إلى مساحةٍ غير مسبوقة وسُؤال الغرف الأوروبية: متى نرى وليّ العهد السعودي في دمشق؟

يُمكن قراءة المُصافحة الودية لكنها غير الحميمية وغير العلنية مع تبادل بعض كلمات بين الرئيس السوري بشار الأسد وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد على هامش اجتماع القمة العربية في الرياض باعتبارها إشارة أكثر تلغيزا في البعد والمسار السياسي وتدلل على حجم المجازفة والمغامرة التي أسّس لها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضمن الاستدارة الحادّة التي سبقت كل تفصيلات وتحضيرات قمة جدة العربية.

وبصرف النظر عن نتائج القمة العربية وبيانها النهائي نجحت على الأقل في إظهار رسالة تتحدّث عن الدور السعودي الأساسي والدولة السعودية القوية التي ترسم سيناريوهات وتضع جدول أعمال لا بل تنفذه فورا.

وأغلب التقدير أن العلاقات بين قطر وسورية تحديدا تحتاج لوقت طويل نظرا لما تمتلىء فيه من تعقيدات وألغام.

والانطباع مبكرا وسط المراقبين السياسيين إلى أن القيادة السعودية وبنعومة بالغة أسّست لبصمة محتملة في تهميش دور السيناريو القطري في شأن الملف السوري خلال اجتماعات التشاور في كل من جدة وعمان فقد تم ابتكار تلك النظرية التي تقول بأن عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية لا تحتاج لتصويت بالإجماع لأن قرار طردها وتجميد عضويّتها أصلًا اتّخذ بدون إجماع، وهو ما أشار له وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.

وطوال الوقت كان لقطر موقف معروف مسبقا لكن في كواليس الاجتماعات كانت تميل إلى انتقاد الاندفاع نحو عودة سورية وتقف بحيادية عندما يتعلّق الأمر بحسابات ولي العهد السعودي تجنبا لأن يؤثر سلبا على العلاقات السعودية القطرية أي موقف من الدوحة يسعى لإعاقة عودة سوريا إلى الجامعة  العربية.

وترجمة ذلك برأي الخبراء وبعض التقارير الدبلوماسية العميقة هو أن السيناريو القطري بخصوص عودة سورية ووجود الرئيس الأسد في قمّة جدة تم تهميشه باتجاهات سعودية بدت ناعمة.

لكن النظرية القطرية في عدم الاستعجال ووجود تعقيدات وبقاء المشكلات التي سببت أصلًا تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية هي أسباب لا تزال برأي القطريين قائمة.

وعلى مؤسسة النظام العربي الرسمي أن لا تتجاهلها لكن الوقائع على الأرض تبدّلت وتجاوز المؤسسة القطرية 4 دول عربية في هذا السياق مما جعل السيناريو السعودي هو الذي يتصدر بدعم وإسناد طبيعي من القيادة المصرية حصرا ومن المبادرة الملكية الأردنية في هذا الترتيب.

وأغلب التقدير أن الاهتمام السعودي بالغ الحساسية في مسالة إعادة إدماج سورية في النظام الرسمي العربي سيتطرّق لاحقا الى جملة من التفصيلات فوجود الرئيس بشار الأسد على رأس كبار المشاركين شخصيا في قمة جدة قابله في إطار الحراك الدبلوماسي السعودي تمرير وجود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وهو الأمر الذي عبّر عن واحدة من أبرز مفاجآت القمة العربية.

لكن الأمر والمشهد قد لا ينتهيان إلى هذه الحدود فقط فالانطباع متحصن خلف الستارة والكواليس بأن مستوى الكيمياء بين الرياض ودمشق ارتفع إلى حد غير مسبوق.

وأن الحماس السعودي يعمل بنشاط في اتجاهات ومسارات تفعيل التواصل السعودي السوري وهو أمر قد يرتبط بما تردّد في بعض الأروقة الأوروبية تحديدا عن قطاعات خاص سعودية لديها استعداد اليوم للمشاركة في إعادة إعمار سوريا ماليا واستثماريا، الأمر الذي ينطوي على توسيع لبيكار النفوذ السعودي في العمق السعودي.

ومسألة إعادة الإعمار بطبيعة الحال مُؤجّلة إلى ظُروفها واعتباراتها لكن الواضح أن الجانب السعودي الآن يسعى إلى فتح بيكار علاقاته مع حكومة الرئيس بشار الأسد إلى أقصى مسافات ومساحات ممكنة فالعلاقات بدأت سريعة ودافئة وتتطوّر خلف الكواليس باتجاهات تاريخية وقد لا لكنها اتجاهات تقول المصادر المطلعة أنها تتجاوز مجرد إصرار السعودية على حضور الرئيس بشار الأسد إلى قمّة جدة لأن الأمير بن سلمان نفسه قد يظهر فجأة قريبا في العاصمة السورية دمشق.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ما سمعه اللبنانيون على هامش مؤتمر بروكسل؟

  سبقت انعقاد المؤتمر الثامن لـ»دعم مستقبل سوريا والجوار» في بروكسل في 27 أيار ورافقته، اجتماعات لم تدخل في صلبه ولم تمرّ بها مناقشاته وأرقام ...