خذل منتخب فرنسا آمال جماهيره وتعرض مدربه ديدييه ديشامب، لانتقادات عنيفة لتواضع نتائج الفريق خلال مشواره في الدور الأول من بطولة يورو 2024.
ورغم كونه من أقوى المرشحين للفوز باللقب، فإن منتخب فرنسا تأهل لدور الـ16 محتلا وصافة المجموعة الرابعة برصيد 5 نقاط وأمامه النمسا في الصدارة برصيد 6 نقاط وهولندا 4 نقاط في المركز الثالث، وتأهلوا سويا للدور الثاني، بينما ودع منتخب بولندا البطولة مكتفيا بنقطة وحيدة في ذيل الترتيب.
ويستعرض كووورة أبرز المشاكل الفنية التي واجهت منتخب فرنسا خلال أول 3 مباريات في المونديال الأوروبي الذي يقام في ألمانيا.
أنياب ضعيفة
استعان ديشامب بسبعة عناصر هجومية في مباريات الدور الأول، وهم كيليان مبابي قائد الفريق وأوليفييه جيرو وأنطوان جريزمان وماركوس تورام وراندال كولو مواني وعثمان ديمبلي وبرادلي باركولا.
لكن أنياب الديوك كانت ضعيفة للغاية حيث اكتفى الفريق بتسجيل هدفين فقط أولهما هدف ذاتي من ماكسيمليان ووبر مدافع النمسا، والثاني من ركلة جزاء لمبابي أمام بولندا.
في المقابل عاب مهاجمو فرنسا افتقاد التركيز والشراسة والدقة على مرمى المنافسين بعد ما يزيد عن 40 محاولة في لقاءات الدور الأول.
وأقر ديشامب “لولا إهدار الفرص لكنا حققنا نتائج أفضل وتأهلنا في صدارة المجموعة، لكننا سنحاول الاستفادة خلال المباريات القادمة”.
قناع مبابي
أصيب كيليان بكسر في الأنف خلال المباراة الأولى أمام النمسا، وغاب عن الثانية أمام هولندا، وعاد مجددا في مواجهة بولندا بختام الدور الأول.
ورغم محاولة الاعتياد على القناع، إلا أن مبابي يبدو منزعجا من ارتدائه، وهو ما أظهره بخلع القناع عند لحظة الوقوف لعزف النشيد الوطني وكذلك عند احتفاله بهدفه الأول في تاريخ مشاركته ببطولات اليورو أمام بولندا.
ويحاول نجم ريال مدريد الجديد تجاوز عقبة القناع لأنه يدرك أنه أمام اختبارات أصعب ومصيرية في الأدوار الإقصائية، بينما يؤكد العديد من نجوم فرنسا السابقين في ستوديوهات التحليل بأن مبابي يبدو أنه ليس جاهزا بنسبة 100%.
مسار الموت
خسر منتخب فرنسا صدارة المجموعة الرابعة، ليضع نفسه في مسار الموت بالأدوار الإقصائية، وفقا لما وصفته شبكة راديو مونت كارلو في تقرير لها بعد انتهاء مشوار الديوك في الدور الأول.
سيكون منتخب فرنسا على موعد مع اختبارات محتملة من العيار الثقيل، فقد يصطدم بمنتخب بلجيكا في دور الـ16 إذا تأهل الشياطين الحمر في وصافة المجموعة الخامسة.
وفي دور الثمانية قد يجد ديشامب ولاعبوه أنفسهم أمام مواجهة البرتغال ونجمه كريستيانو رونالدو الذي كان شاهدا على تبديد حلم فرنسا في الفوز بلقب أمم أوروبا 2016.
ويمتد مسار الموت المحتمل لمنتخب فرنسا في قبل النهائي حيث ينتظره إما مواجهة ألمانيا منظمة البطولة والتي تأهلت من الدور الأول بهجوم شرس سجل 8 أهداف أو إسبانيا التي تصدرت المجموعة الحديدية بالعلامة الكاملة بعد ثلاثة انتصارات أمام كرواتيا وإيطاليا وألبانيا.
ويستكمل هذا المسار الصعب بمواجهة محتملة يفوح منها رائحة الانتقام أمام إنجلترا الساعية لتعويض خسارتها لنهائي اليورو في 2021 وكذلك رد الاعتبار من الخسارة أمام فرنسا في ربع نهائي مونديال 2022.
قنبلة جريزمان
كان نجم أتلتيكو مدريد ركيزة أساسية في حسابات ديشامب غير قابلة للمساس على مدار 84 مباراة متتالية قبل أن يغيب للإصابة في مارس/أذار الماضي.
وفي يورو 2024 وظف ديشامب لاعبه المفضل جريزمان في أكثر من مركز مثل لاعب وسط ثالث ورأس حربة متأخر وصانع ألعاب ومهاجم ثان أمام هولندا لتعويض غياب مبابي.
ولكن مدرب فرنسا فاجأ الكثيرين باستبعاد جريزمان من التشكيل الأساسي أمام بولندا ليغيب النجم الفرنسي عن مباراة حاسمة لمنتخب بلاده لأول مرة منذ 2016.
ونقلت تقارير صحفية في فرنسا أن جريزمان غاضب من هذا القرار، ليبقى نجم برشلونة السابق قنبلة موقوتة في معسكر الديوك بعدما تجاوزه ديشامب باختيار كيليان مبابي الأصغر سنا ليكون القائد الأول لفرنسا بعد اعتزال النجوم الكبار عقب انتهاء رحلة مونديال 2022.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم