مبادرات ونشاطات متميزة لفريق “حرير التطوعي” في منطقة الدريكيش بطرطوس

يقدم 120 متطوعاً ومتطوعة من أبناء مدينة الدريكيش في محافظة طرطوس ضمن فريق “حرير التطوعي” خدمات ومبادرات ونشاطات عديدة، تخدم أهالي مدينة الدريكيش وتمتد إلى مناطق أخرى من المحافظة.
مشرف الفريق المهندس نوار مرهج في حديث لصحيفتنا “الحرية” بيّن أن الفريق أسس على يد مجموعة من الشابات والشبان من مدينة الدريكيش، من مبادرة صغيرة، ثم توسع الفريق ليضم شباباً جددَ انضموا منطلقين من إيمانهم بأن العمل التطوعي ليس مجرد نشاط عابر، بل هو قوة تغيير حقيقية عندما يكون منظماً مدروساً، وينطلق من الناس ولأجلهم.
وأضاف: الهدف من عمل الفريق صنع أثر مجتمعي مستدام، من خلال مبادرات شبابية مبتكرة، تُركّز على الجوانب الإنسانية، والثقافية، والتعليمية، وتستهدف تمكين الفئات الأكثر احتياجاً، مع تعزيز قيم التضامن والانتماء المجتمعي.
ولفت مرهج إلى أنهم يقدمون خدمات كثيرة عبر مشاريع نوعية في مجالات عدة كالتعليم والتدريب والبيئة، وتمكين الأفراد لتحسين جودة الحياة وتعزيز الاستقرار، وذلك من خلال تدريبهم على المهارات القيادية والتواصل والعمل الجماعي وتشجيعهم على التعبير والمبادرة.
وأشار إلى قيام الفريق بمبادرات الإغاثة والدعم الإنساني، كمبادرة نقل طلاب الجامعات إلى مراكز امتحاناتهم ومبادرة إعادة تأهيل مدرج الحرير في الدريكيش، حيث تم تحويله من الشكل المهمل إلى مساحة مجتمعية آمنة وجميلة، وآخرها مبادرة “نحنا أهل”، وهي حملة إغاثية تم توزيع ما يزيد على 2000 سلة غذائية وصحية على المتضررين من حرائق الساحل السوري.
ولفت مرهج إلى وجود سينما حرير التي تعرض أفلاماً أسبوعية، تتبعها نقاشات ثقافية وحوارية تُعزز التفكير النقدي والانتماء الثقافي.
منسقة برامج الفريق فرح صالح أكدت أن البرامج تستهدف فئة الشباب وخاصة الجامعيين ممن لديهم ظروف معيشية صعبة.
ولفتت صالح إلى تقديم برامج نوعية كنادي “Let’s Talk English” وهي حوارات باللغة الإنكليزية بشكل جماعي، تهدف إلى تعزيز المهارات اللغوية وبناء الثقة والحوار بين الشباب، وبرنامج “Akovia” وهو يعنى بالإلهام والتوجيه الذي يربط الشباب السوري داخل البلاد بشخصيات سورية حققت إنجازات في الخارج، لنقل الخبرات، وبث الأمل، وتقديم الإرشاد، منوهة بأن هناك برامج كـ(سبل العيش الزراعية وبرامج جديدة في التعليم والتمكين النفسي والمهني) سيعلن عنها قريباً.
ولفتت إلى أنهم يؤمنون بأن كل شاب بحاجة إلى من يصدّق إمكانياته ويمنحه الثقة والإيمان به ليستطيع الوصول إلى هدفه المرجو.