فادي بك الشريف
كشفت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان عن إطلاق العمل بقرض الحاسوب الشخصي لشريحة من طلبة الجامعات السورية وذلك بعد تأمين التمويل من إحدى الشركات الوطنية بكفالة المؤسسة السورية للتأمين، ضمن إطار الحرص على دعم العملية التعليمية وتسهيل مهمة حصول الطالب الجامعي على جهاز حاسوب بشكل سريع ومريح لا يشكل ضغطاً على الطلاب أو ذويهم من دون فوائد أو كفيل حيث ستلعب المؤسسة السورية للتأمين دور الكفيل للطالب.
وأكدت سليمان عقب توقيع الاتحاد اتفاقية تعاون وشراكة مع كل من الهيئة الوطنية لصندوق التسليف الطلابي، والمؤسسة العامة للتأمين، أنها تأتي انطلاقاً من دور الاتحاد بتأمين المستلزمات والخدمات الطلابية المتنوعة.
وأشارت سليمان إلى أن تأمين أجهزة الحواسيب التي أصبحت حاجة ملحة للطلاب لمتابعة تحصيلهم العلمي، ومواجهة التحديات التي أعاقت تأمينها في السوق بسبب الحصار وغلاء أسعارها، الأمر الذي شكل دافعاً لاتحاد الطلبة لتأمين شراكات وتشبيك مع صندوق التسليف الطلابي المعني الأساسي بمسألة تأمين عدة منتجات وإقراضها للطلاب.
وفي تصريحها لـ«الوطن» أكد سليمان التنسيق مع المؤسسة السورية للتأمين لتأمين آلية مريحة للطالب وتأمين الكفالة من خلال المؤسسة السورية للتأمين لإراحة الطلاب ضمن إجراءات خاصة من المؤسسة، مبينة أنه سيتم الإعلان عن الآلية التنفيذية قريباً جداً التي توضح كل تفاصيل التقديم للحصول على القرض.
وأوضحت أن منتج الحاسوب الشخصي المطروح سعره أقل من بقية الماركات العالمية، مشيرة إلى سعي الاتحاد من خلال التشبيك مع إحدى المؤسسات التي وفرت أجهزت الحواسب بسعر مقبول للطلبة، ليصار إلى تقديم الطالب سند أمانة، على أن يقوم الاتحاد والصندوق بمتابعة مختلف الإجراءات، إضافة إلى متابعة أمور السداد من السورية للتأمين.
وبحسب سليمان، جاءت هذه المبادرة نظراً لحاجة شريحة من الطلبة للحاسوب الشخصي ضمن إطار تحصيلهم العلمي، وليس بمقدورهم شراء اللابتوب.
من جانبه بين مدير صندوق التسليف الطلابي عمر سيدي تأمين نوعين من الحواسيب أحدهما بمواصفات قليلة بسعر 5.5 ملايين ليرة بدفعة مقدمة 700 ألف ليرة وبقسط شهري قدره 200 ألف ليرة سورية على مدار 24 شهراً، والآخر بمواصفات عالية لكليات الهندسة والعمارة والمعلوماتية بسعر قدره 10 ملايين بدفعة أولى مليون ليرة، وتبقى 9 ملايين تدفع على مدار 24 قسطاً، بمقدار 375 ألف ليرة تدفع شهرياً، على أن يسدد القسط لكلتا الحالتين ضمن سنوات الدراسة، على مدار 24 شهراً.
وأشار إلى أن هذا القرض سيكون بطريقة مختلفة، موضحاً أن الصندوق كان سابقاً يقرض الطلاب من أمواله الخاصة، في حين هذه المرة تم تأمين التمويل من شركة طلال أبو غزالة بكفالة السورية للتأمين.
بدوره مدير عام المؤسسة العامة السورية للتأمين أحمد ملحم قال: الاتفاقية تأتي ضمن نهج المؤسسة وبعدها الاجتماعي لتوفير هذه الخدمة للطلاب، مضيفاً: بعد متابعة من الاتحاد وصلنا إلى تنفيذ هذه الاتفاقية لتخدم الطلاب من ناحية توفير الحواسيب بضمانة المؤسسة وكفالتها، أسوة بالاتفاقيات التي تم إبرامها سابقاً مع عدة مصارف.
هذا وتتضمن الشراكة مع الاتحاد تأمين النوعين من الأجهزة بأسعار مناسبة وجيدة بالنسبة للسوق، على أمل أن تكون المنتجات التي أمنتها الشركة وتم تجميعها بأياد عربية مناسبة وملائمة للسوق السورية.
سيرياهوم نيوز1-الوطن