آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » “مبروك ثقة القيادة فيك”..!!!

“مبروك ثقة القيادة فيك”..!!!

 

 

بقلم:المهندس باسل قس نصر الله

 

مبروك ثقة القيادة فيك .. أيها العام ٢٠٢٥ لاختيارك هذا العام .. فمن الممكن ان يختاروا عام ٢٠٢٦، لكن القيادة الحِكيمة والرشيدة .. أختارتك أنتَ .. وذلك قبل أن تَرحل بكل أغبيائها ومتسلّقيها.

 

مبروك ثقة القيادة فيك .. هذه هي الجملة التي سمعتها خلال انتخابات مجلس محافظة حلب عندما نجحتُ “بالديمقراطية البعثية الموجّهة” فكنتُ المستقل الوحيد والمسيحي الوحيد في المكتب التنفيذي .. ولكن هذه “اللاحكيمة واللارشيدة” رفضت أن أكون مسؤولاًُ عن “شؤون التربية” وذلك لخوفهم على عقول الناشئة كوني غير “بعثي” ومستقل.

 

“مبروك ثقة القيادة فيك” التي كنا نسمعها خلال زياراتي مع أعضاء المكتب التنفيذي .. على جميع الأجهزة الأمنية وفرع الحزب – يكفي أن تقول الحزب ليفهم الجميع أن المقصود هو البعث – لأنهم وجَّهوا ديمقراطياً بانتخابنا.

 

وكنتُ – كما الجميع – أختال فرحاً لهذه الثقة التي لا أعرف إن كانوا سيضيفونها إلى صحائِفنا في الآخرة.

 

لم يتحمّلوا عدم انصياعي لأوامرهم وغبائي من أنني – حسب ماقاله لي أحدهم – “لا أعرف مصلحتي وين”، لذلك لم أُنتَخَب إلّا لسنتين ولم يجددوا لي سنتين أخريين.

 

ولكن الطامة الكبرى أنْ لي صداقات كثيرة وفي إحداها جهّزت لقاءات للسفير الأميركي الأسبق في سورية “ريان كروكر” في حلب. وجنّ جنون الأجهزة الأمنية .. فكيف أرتب ذلك دون إعلامهم وهم الذين علّموا الكثيرين أن يأخذوا إذنهم في كل شيء؟

 

هذه هي سورية خلال ستة عقود بقيادتها الحكيمة والرشيدة ومنجزات حركتها التصحيحية وحروبها الدونكيشوتية وفزلكات مفكريها وأدبائها وحتى راقصي دبكتها.

 

تقولون لماذا لم أتكلم؟ .. تكفي زيارة واحدة إلى فرع فلسطين في دمشق لكي تفهم، وبما أنني عنيد فقد أضطروني أن “أزورهم مرتين” مع التلويح باستخدام أساليب أخرى.

 

كان الزعيم السوفييتي “خروتشوف” يندد بالبطش والإعتقالات والإعدامات  التي رافقت حقبة الزعيم السابق له “ستالين” .. ولدى قراءة الأسئلة، ورد سؤال “أين كنتَ أيها الرفيق خروتشوف آنذاك؟” .. فسأل عدّة مرّات، من هو صاحب السؤال .. ولمّا لم يجبه أحد قال قولته المشهورة: “كنتُ مكانك أجلس خائفاً”.

 

نعم كنتُ خائفاً

 

لذلك لا يحق لي أن أردد “إرفع راسك فوق .. أنت سوري حر”

 

اللهم اشهد اني بلّغت

(موقع اخبار سورية الوطن-1)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وهكذا تتكرر التجربة.. وكأننا كشعوب ومجتمعات فئران تجارب

كمال خلف لا يوجد وصفة جاهزة اسمها بناء الدولة نطبقها فتنجح التجربة، لا يوجد خبراء بناء الدول في عالمنا العربي تحديدا. الدولة الوطنية العربية التي ...