متابعة حثيثة للمشاريع السياحية في جبلة

شهدت مدينة جبلة خلال الشهر الحالي زيارتين متتاليتين لمدير السياحة في اللاذقية، خُصّصتا لمراجعة الواقع السياحي والمشاريع الاستثمارية في المدينة، والوقوف على أسباب تعثرها، ووضع تصور عملي لإعادة إطلاقها وفتح مشاريع جديدة تعزز النشاط السياحي والخدمي، وذلك بالتنسيق مع مجلس مدينة جبلة لضمان تسريع الأعمال وتوفير بيئة أفضل للاستثمار.

• متابعة المشاريع القائمة وتحديد أسباب التعثر

تضم مدينة جبلة عدداً من المشاريع السياحية والاستثمارية، الواقعة على امتداد الكورنيش البحري وداخل المدينة، بعضها قيد التنفيذ والآخر متوقف، نتيجة  لأسباب وصعوبات مختلفة واجهها المستثمرون خلال الفترة الماضية، أثرت على وتيرة التنفيذ.

خطوات لإعادة تشغيل المتوقف منها وطرح فرص استثمارية جديدة

وفي هذا الإطار تم التوافق بين مديرية السياحة ومجلس مدينة جبلة، بعد مراجعة مسار العمل في هذه المشاريع، على وضع تنسيق الجهود لمعالجة التأخير، بما يشمل إلزام المستثمرين بجداول تنفيذ واضحة، وتقديم التسهيلات الإدارية، وتذليل العقبات التي تعترض استكمال البناء والتجهيز ووضع المنشآت بالخدمة، بحسب ما ذكر  لـ “الحرية” رئيس مجلس مدينة جبلة.

خمسة مواقع جديدة جاهزة للاستثمار…

وفي تصريح خاص لـ “الحرية”، بيّن رئيس مجلس مدينة جبلة المهندس ياسر حموي، أن هناك خمسة مواقع سياحية معروضة للاستثمار، عبر هيئة الاستثمار وجميعها تقع على الكورنيش البحري، وتم خلال جلسة مشتركة مع مديرية السياحة باللاذقية استعراض وضع المشاريع القائمة حالياً وأسباب توقفها، وتم الاتفاق على الخطوات اللازمة، من قبل الإدارة واللجان لدفع المستثمرين لتسريع إنجاز هذه المشاريع ووضعها قيد الاستثمار، ولاسيما أن هذه المشاريع تضم كافة الفعاليات اللازمة، لرفع واقع المدينة الخدمي والسياحي، من مول وفندق ومطاعم وبمواقع مختلفة في المدينة.
وأضاف حموي: تم استعراض أسباب توقف معظم المشاريع القائمة حالياً، التي تعود للمستثمرين بشكل أساسي، وللظروف التي سادت خلال العام الأخير، وتم الاتفاق على خطوات عملية للتفاهم مع المستثمرين وتذليل كافة العوائق القائمة، للإقلاع مجدداً بهذه المشاريع، كما تم استعراض المواقع المحتملة لطرحها قريباً للاستثمار بعد إنجاز الدراسات والتحضيرات اللازمة، وتشمل مواقع على الكورنيش وفي وسط المدينة، منها فندق ومطعم المول قرب البلدية، وكذلك مسبح ومطاعم ومقاهي على الكورنيش.

مشاريع قيد إعادة التشغيل بالتعاون مع المستثمرين

وأوضح حموي أن عدداً من المشاريع المتوقفة سيعاد تشغيلها خلال الفترة المقبلة، بعد إنجاز التفاهمات مع المستثمرين وتعديل بعض الشروط أو المهل الزمنية، ويتوقع أن تسهم هذه الخطوات في إعادة تنشيط الواجهة البحرية، وإيجاد نقاط جذب جديدة تعزز الحركة السياحية.
وتابع: تضم المشاريع التي يجري العمل على إعادة إطلاقها، منشآت فندقية ومطاعم ومقاهي، إضافة إلى منشأة المول القريب من مبنى البلدية، والتي يعول عليها لتكون مركزاً اقتصادياً وخدمياً مهماً في قلب المدينة.

• التنسيق بين البلدية ومديرية السياحة نحو واقع أفضل

وأردف قائلاً: يشكل التعاون بين مجلس مدينة جبلة ومديرية السياحة، محوراً رئيسياً في النهوض بالقطاع السياحي والخدمي، لا سيما من خلال:
1- تحسين البنية التحتية في محيط المشاريع.
2- تسريع الإجراءات الإدارية الخاصة بالترخيص والتنفيذ.
3-جذب المستثمرين إلى مواقع جديدة على الكورنيش وداخل المدينة.
ويتوقع أن يسهم هذا التنسيق في تأمين فرص عمل جديدة وزيادة النشاط الاقتصادي، إضافة إلى تعزيز حضور جبلة على الخريطة السياحية في الساحل السوري.

– مشاريع مستقبلية قيد التحضير..

كما لفت حموي إلى أن الخطط المستقبلية التي يجري العمل عليها تشمل:
1- طرح مواقع جديدة على الكورنيش للاستثمار السياحي.
2- إنشاء فندق ومطعم المول في وسط المدينة.
3- تطوير منشآت ترفيهية ومقاهٍ ومطاعم بحرية.
4- دراسة مشاريع جديدة تستثمر جمالية المدينة الساحلية وتنوعها الجغرافي.

هذه المشاريع ستطرح تباعاً فور إنجاز الدراسات الفنية والاقتصادية.

خطوات تسهم في رفع الواقع الخدمي والاقتصادي

تسير جبلة بخطى ثابتة نحو مرحلة جديدة من النشاط السياحي، عبر متابعة المشاريع المتوقفة وإطلاق فرص استثمارية إضافية، بدعم من التنسيق المشترك بين البلدية ومديرية السياحة، خطوات من شأنها أن تسهم في رفع مستوى الخدمات، وتحسين الواقع الاقتصادي، وجعل المدينة أكثر جذباً للزوار والمستثمرين خلال السنوات القادمة.