آخر الأخبار
الرئيسية » السياحة و التاريخ » متحف حمص يعكس الغنى التاريخي للمدينة وحضاراتها المتعاقبة

متحف حمص يعكس الغنى التاريخي للمدينة وحضاراتها المتعاقبة

 

تعكس المقتنيات الأثرية المحفوظة في متحف حمص، الكائن في شارع شكري القوتلي وسط المدينة، الغنى التاريخي والحضارات التي تعاقبت على المدينة منذ العصور القديمة وصولاً إلى العهد العثماني.

 

نشأة وتطور المتحف

 

 

تأسس المتحف عام 1974 وكان مقره آنذاك في المركز الثقافي بحمص قبل أن ينتقل عام 1994 إلى مبناه الحالي في البناء القديم للبلدية، والذي يتميز بطابعه الفرنسي وبنيته من الحجر البازلتي، ويشغل المبنى حالياً الطابقين الأول والثاني.

 

إعادة العرض المتحفي

 

أمينة المتحف لبابة العلي أوضحت لمراسلة سانا أن آخر إعادة للعرض كانت بين عامي 2005 و2011 حيث توقفت الأنشطة حينها، وتم نقل المقتنيات إلى دمشق قبل أن يُعاد استرجاعها نهاية العام الماضي تمهيداً لإعادة العرض وفق دراسة متكاملة تشمل نحو 1500 قطعة أثرية موزعة على أربع قاعات وثلاثة أروقة تتبع تسلسلاً زمنياً من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر العثماني.

تنوع المقتنيات الأثرية

تشمل محفوظات المتحف قطعاً حجرية وحلياً ونقوداً وتماثيل ولقى فخارية وأواني باسترية وزجاجية ورُقماً مسمارية، إضافة إلى لوحات فسيفساء وتوابيت وتماثيل بارزة، ومن أبرز القطع:

 

 

• قطعة مهداة من فرعون مصر إلى ملك قطنا.

• تمثال لفينوس.

• لوحة فسيفسائية تمثل مدينة الرستن من العصر الروماني.

• توابيت مكتشفة في الصالة الرياضية.

• لوحات جنائزية من مدينة تدمر.

 

مواقع أثرية بارزة

 

وأشارت العلي إلى أن العديد من المقتنيات جاءت من مواقع أثرية في المحافظة مثل قطنا (المدفن الملكي)، قادش، تدمر، الرستن، تلبيسة، الشعيرات، وقطينة، وقدمت هذه المكتشفات صورة شاملة عن الحياة اليومية وطقوس العبادة والدفن.

 

خصوصية البناء وأهمية إعادة الافتتاح

 

 

عضو الجمعية التاريخية السورية خالد الفرج بيّن أن خصوصية متحف حمص تكمن في دمج طابعه المعماري التاريخي مع طريقة العرض المتحفي حيث خُصص الطابق الأرضي للقطع الحجرية الثقيلة ولوحات الفسيفساء، بينما يعرض الطابق الأول القطع وفق تسلسل زمني.

وأكد الفرج أن إعادة افتتاح المتحف ستسهم في تعزيز الدور التثقيفي، والتعريف بالهوية التاريخية للمدينة.

 

دعوات شبابية لإعادة الافتتاح

 

 

عدد من الشباب في حمص أعربوا عن تطلعهم لإعادة افتتاح المتحف بأقرب وقت حيث رأت الشابة فاديا الأصم أن المتحف يشكل فرصة لتعريف الزوار بتاريخ المدينة وحضاراتها، بينما شدد الشاب أحمد خضور على أهمية الإسراع بافتتاحه كجسر للتواصل بين الماضي والحاضر، وخاصة بالنسبة للأجيال الجديدة.

 

أخبار سوريا الوطن-سانا

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أوغاريت السورية… مدينة كتبت أول حرف ودوّنت أول نوتة موسيقية في التاريخ

    على تلّة رأس شمرا شمال مدينة اللاذقية، تقع مدينة سورية قدّمت للعالم أول أبجدية مكتوبة وأول نوتة موسيقية مدوّنة في التاريخ.   إنها ...