د. جورج جبور:
في عام 2001 نشرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إعلانا في الصحف المحلية يحث من يملك أي أثر من معركة ميسلون على التقدم به إلى لجنة تتولى تحويل منزل الشهيد يوسف العظمة إلى متحف.
أشرت إلى هذا الأمر في مطلع مقال عن كتاب المفكر ساطع الحصري وعنوانه يوم ميسلون.
كان ذلك في 24 تموز 2001. لم أقم بواجب متابعة ما جرى كمواطن مهتم.
هو واجب مضاعف. من الهام معرفة مدى تجاوب المواطنين مع إعلان موجه إليهم بتلك الصفة.
ذلك واجب أول. وثمة بعد الواجب الثاني الأهم ومؤداه معرفة ما تم. هل تم تحويل المنزل إلى متحف ؟
هل هو مفتوح للجمهور؟ نحن على بعد يوم من 24 تموز.
هل ثمة برنامج حكومي أو غير حكومي للحفاوة بذكرى يوم ذي دلالة، بطله ذهب إلى معركة موقن انه لن يعود منها إلا شهيداً؟ لا أدري وأتساءل.
أشعر في أعماقي بواجب عليَّ القيام به في ذكرى يوم بالغ الدلالة في تاريخنا السوري المعاصر. وأحب أن أقوم به جماعة. ذلك أدعى للاطمئنان الوطني.
أكتب هذه الكلمات وأختمها بكلمة إلى – ربما – وزارة الشؤون الاجتماعية. هي التي تمنح الموافقة على طلب إنشاء جمعية. هل لها أن تبادر على نحو ما إلى تشجيع إنشاء جمعيات غير حكومية تُعنى بكبارنا؟ جمعية يوسف العظمة؟ جمعية صالح العلي؟ إبراهيم هنانو؟ سلطان باشا الأطرش؟
وجهت كلمتي إلى وزارة الشؤون. يصح أن أوجهها إلى هيئات حكومية وحزبية عديدة. أكتب في 23 تموز.
إن أتيح لكلمتي انتشار واسع أمكننا – ربما – أن نعلن في 24 تموز إنشاء رابطة أبناء يوسف العظمة.