ثناء عليان:
التفوق من أولويات الأهداف لدى الطالب، و لتحقيقه، لا بد من توفر الإرادة والمثابرة على الدراسة، ودعم الأهل الأساتذة ، هذا ما أكده الطلاب المتفوقون الـ 12 الذين حصلوا على العلامة التامة في امتحانات شهادة التعليم الأساسي للعام الدراسي 2024 في طرطوس، من بينهم خمسة طلاب من مدرسة الشهيد أحمد عبد الحميد ديوب حلقة ثانية وهم: محسن منير الهيفي، ليث شادي الجردي، سالي غدير أبو دياب، تالا بشار سلامة، وجودي مضر الأعرج.
بداية، روى كل من محسن منير الهيفي وليث شادي الجردي لـ “تشرين” قصة عام دراسي منظم ومتابعة يومية، مؤكدين أن الدراسة لا تكون بعدد الساعات، بل بإنجاز ما هو مطلوب منهم بإتقان.
ولفتوا إلى أن للأسرة دوراً كبيراً في تحقيق هذه التفوق من خلال متابعتهم وتشجيعهم، منوهين بدعم وتشجيع السيدة الأولى والسيد الرئيس للمتفوقين وتكريمهم، وتحفيزهم للمضي قدماً، وشاكرين أساتذتهم ومعلماتهم الذين أخذوا بيدهم لتحقيق هذا التفوق.
الطالبتان سالي غدير أبو دياب وتالا بشار سلامة، فأكدتا أن الطريق إلى التفوق والتميز ليس بالصعوبة الكبيرة التي قد يعتقدها البعض، ولكنه يحتاج إلى الثقة بالنفس والعمل بجدية حتى يستطيع الطالب أن يحقق جميع أهدافه، وأشارتا إلى ضرورة الالتزام بالدراسة اليومية والاهتمام بأدق التفاصيل فيما يتعلق بالمواد العلمية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء، والالتزام بالكتاب المدرسي.
بدورها، بينت جودي مضر الأعرج أن سبب التمييز هو الدراسة بشكل يومي وتنظيم الوقت، ووضع هدف والسعي للوصول اليه، والاعتماد على الكتاب وعدم إهمال اي ملاحظة فيه، مؤكدة أن مدرسة المتفوقين أوجدت جواً من المنافسة بين الطلاب، وهذا كان دافعاً للاجتهاد والمثابرة.
ولفتت إلى أن مشاركتها بالأولمبياد العلمي لليافعين بمادة العلوم وحصولها على الميدالية البرونزية زاد عندها الشعور بمتعة البحث والتعلم، والاتكال على الله والايمان أنه لن يضيع أجر من أحسن عملاً.
من جهته، أكد الطالب خضر حسان أحمد من مدرسة المتفوقين الثانية أن تحقيق التفوق والنجاح ليس أمراً سهلاً كما أنه ليس أمراً مستحيلاً ، فقط يحتاج إلى الإرادة والمثابرة والجد والاجتهاد، والمتابعة الجادة وسؤال المدرسين عما يصعب فهمه، لافتاً إلى أن التزامه بالدراسة لم يمنعه من ممارسة نشاطات أخرى تنمي قدراته العقلية، كمشاركته بالأولمبياد العلمي في مادة الكيمياء.
ولفت الطالب رزق الله زياد رستم من مدرسة دوير طه حلقة ثانية، إلى أنه بالجد والاجتهاد والمثابرة استطاع الحصول على العلامة التامة، شاكراً كل من دعمه وسانده في تحقيق هذه النتيجة، وخاصة أسرته وأخته التي حصلت على العلامة التامة في الشهادة الثانوية الفرع العلمي للعام الماضي، فكانت قدوة له وجعلته يطمح لتحقيق هذا الهدف أو الاقتراب منه قدر الإمكان.
ملاك فراس طريفي من مدرسة الشهيد سامر بيريص جديتي، أكدت أن التفوق ليس وليد اللحظة وإنما كان نتيجة لاجتهادها ومثابرتها وصبرها والمتابعة المستمرة، والإيمان بأن التفوق ليس مستحيلاً، منوهة بدعم ومساندة عائلتها وأساتذتها لها للتغلب على أي صعوبات واجهتها.
وذكرت الطالبة ليمار فؤاد مقدسي من مدرسة المتفوقين الثالثة عفيف نصر، أن التفوق كان حصيلة المثابرة من بداية العام الدراسي ومتابعة كل الدروس بشكل يومي، والانتباه لشرح الأساتذة في المدرسة والأخذ بملاحظاتهم، والاعتماد على الكتاب المدرسي وعدم إهمال أي معلومة، لافتة إلى أن أسرتها عملت على تأمين جو هادئ ومناسب للدراسة، وهذا كان حافزاً للتفوق.
الطالبتان سنا سامي عبد الرحمن من مدرسة الشهيد صلاح عمران في بعمرة والطالبة ناي ممدوح علي من مدرسة الشهيد علام أحمد علي في الكفرون ، ذكرتا أن النجاح والتفوق هما حصيلة تعب واجتهاد متواصل، إضافة إلى الدراسة اليومية، وتنظيم الوقت الذي يعد حاسماً في تحقيق النجاح، ودعت سنا وناي جميع الطلاب الذين يحضرون لنيل شهادة التعليم الأساسي إلى ضرورة تحديد الأهداف ووضع الخطة الملائمة للوصول إليها، والمثابرة والتصميم والتحدي من أجل تحقيق هذه الأهداف.
وبينت الطالبة جيسيكا ميشو حنا من مدرسة طائر الفينيق الخاصة أن رغبتها بالتوفق لازمتها منذ الصغر، مؤكدة أن اهتمام أسرتها ومدرستها وأساتذتها وتكامل العلاقة بينهم ومساندتها ودعمها معنوياً من أهم أسباب تفوقها.
سيرياهوم نيوز٣_تشرين